أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

النص الكامل لمقابلة علي عبدالله صالح امس مع قناة الميادين

- صنعاء

اجرى الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "الميادين" مساء الجمعة 29 مايو/آيار 2015م

كشف فيها الكثير من الاسرار والخفايا والحقائق التي تحدث فيها بكل شفافية كما تحدث عن العلاقات اليمنية السعودية والتطورات على الساحتين اليمنية والعربية في ظل استمرار العدوان السعودي على اليمن.

الشاهدبرس تنشر النص الكامل للمقابلة :

تقديم مذيع ومراسل قناة الميادين في اليمن أحمد عبد الرحمن سيف:

أهلاً وسهلاً بك فخامة الرئيس..

*الجزء الأول:

علي عبد الله صالح: أولاً أنا سعيد أن أتحدث مع قناة الميادين وهي قناة مسموعة ومرغوبة ومهنية فكثير من الجمهور عندنا في اليمن مرتبط الآن بقناة الميادين، كان في الماضي مرتبطين في أول ما بدأت الفضائيات بالجزيرة وبعدها العربية وبعدها الحدث,, ووو.. لكن تحولت هذه القنوات إلى منبر للشتائم والاتهامات لكل من لم يتبع سياسة النظام السعودي والقطري، فتحولت إلى قنوات غير مهنية، للأسف الشديد، رغم أننا أعرف معظم الكادر الفني والمذيعين والمذيعات في هذه القنوات، وهم كان لهم علاقات جيدة معانا، كيف اقتلبوا؟ الله أعلم، يعني كل شيء يقولوا بثمن، لما يتحدث قناة الحدث والعربية والجزيرة نغم واحد، موسيقى واحدة، وصوت واحد عن اليمن، طيب السؤال والإجابة لماذا هذا العدوان السافر، العدوان البربري، الغير مبرر شرعاً وقانوناً.

عبد الرحمن: نحن سنسألكم عن العدوان، أو ما تصفونه بالعدوان، وهو حرب قائمة على اليمن. هناك استهداف شخصي لكم، هل تشعرون بالخوف في هذه اللحظة.

صالح: أنا أجيبكم على الاستهداف الشخصي، خلينا نتحدث عن أول ما يتعرض له اليمن.

عبدالرحمن: قبل ذلك، هل تشعرون أنتم بالخوف في هذه اللحظة من هذا الاستهداف المتواصل، نجوتم من 3 محاولات اغتيال خلال قليل من السنوات، هل هذا يرعبكم، هل يخيفكم

صالح: هذا لا يرعبني أبداً.

عبدالرحمن: لماذا إذن هذا الاستهداف الشخصي، لماذا هذا الحقد – ربما – عليكم

صالح: تشتي أتحدث لك عنه الآن؟

عبد الرحمن: تفضل

صالح:طيب..الاستهداف الشخصي له مسببات أولاً السبب الأول، في العام الماضي رمضان جاني السفير السعودي السابق والسفير السعودي الحالي، هو كان ملحق عسكري، برسالة من المملكة يطلبوا مني التحالف مع هادي ومع الإخوان المسلمين، وهذا اللي فاجأني، مع الإخوان المسلمين، رغم أنهم السعودي حاطين الإخوان المسلمين في قائمة الإرهاب، ليش قالوا تحالف ضد الحوثيين، قلت لهم، أنا مع اصطفاف وطني، لكل القوى السياسية، لمعالجة الوضع في اليمن، والحوار الجاد، دون أن نقصي أي طرف، ونعمل صلح عام، لكل القوى السياسية، ونستكمل الحوار، في حقيقة الأمر، السفيرين كانوا هادئين، ما ردوش برد سلبي، قالوا هذا منطقي، ذهبوا إلى السعودية، السعودية رفضت إلا تحالف ضد الحوثيين، قلت لهم أنا دخلت مع الحوثيين في ستة حروب، وانتم دخلتم معانا في الحرب السادسة ضد الحوثيين، احنا مش خلافنا مع الحوثي خلاف عقائدي، ديني، مذهبي، هذا مش وارد، كان خلاف إداري، وخلاف ضد القانون، ضد السلطة المحلية، ما كانش خلاف عقائدي، لكن الإخوان المسلمين ركبوا الموجة، وكأنهم هم وراء ما تقوم به الدولة ضد الحوثيين، وأنهم عنصر أساسي، ولا لهم وجود في صعدة، ولا لهم وجود يذكر على الإطلاق، ذولا الإخوان المسلمين، فقلت لهم ما يمكنش

عبد الرحمن: رفضتم التحالف تماماً..

صالح: أبداً

عبد الرحمن: لماذا؟

صالح: أيوه.. السؤال لماذا.. ما بش بيننا وبين الحوثيين شيء، الحوثيين كان وانا كنت على رأس السلطة، كان في خلاف إداري، خلاف قانوني، خلاف عدم الانصياع للسلطة المحلية، عدم تنفيذ القوانين، يعني ما هوش خلاف عقائدي على الإطلاق، أصروا إلا أنه تحالف، قلنا لهم لا يمكن على الإطلاق أن نتحالف.

عبد الرحمن: هل تحالفتم في المقابل مع الحوثيين؟

صالح: قالوا ندفع لكم ملايين من الدولارات بس تحالفوا معنا. خذ اللي تشتي. قلت لهم مش بيع وشراء.

عبد الرحمن: وهذا سبب الاستهداف؟

صالح: قلت لهم نعم، هذا واحد منها، مش بيع وشراء، أنا ارفض مثل هذا التحالف، أنا دخلت أنا والحوثيين في 6 حروب، لكن حروب تكافؤية، مابش حقد، مابش كذا،مشكلة تمرد على السلطة المحلية، على النظام، على القانون، تخارجنا، اختفلوا مع الحوثيين، والحوثيين استهدفوا عليهم اسمه "جبل الدخان" في المنطقة الغربية، احنا بالنسبة لنا نسميها المنطقة الشمالية، واحتلوه عليهم، ونهبوا عليهم أسلحة، ومعدات، وآليات على السعوديين، فغارت السعودية، حاولت تدفع للقائد العسكري اليمني مبالغ مالية، وانه يعمل لها مليشيات تحافظ على الخط الحدودي مع السعودية ضد الحوثيين، فعلاً دفعوا ملايين بدون علمنا، على فكرة، لكن علمنا فيما بعد، بدون علمنا.

عبد الرحمن:هل اتخذتم أي إجراء في هذا الجانب؟

صالح: ما اتخذناش، دفعها خالد بن سلطان، كان في الدفاع، واعتمدوا اعتمادات شهرية، من وراء ظهورنا، ما نعرفش، على أساس أنهم يأمنوا لهم الشريط السعودي، هذا واحد من الاستهدافات للنظام السعودي ضد علي عبد الله صالح، أنه لن يتحالف معهم ضد الحوثيين، هذه أول نقطة. أدي لك النقطة الثانية، النقطة الثانية، هي عندهم هزيمة، هزموا في عام 1994، عندما مولوا وعملوا تحالف خليجي مع الانفصال في 1994، وصرفوا مليارات، واشتروا معدات وآليات ضخمة جداً من الاتحاد السوفييتي، من روسيا ورومانيا.

عبد الرحمن:هل كان التحالف ضدكم، أم ضد الوحدة؟

صالح: كان التحالف يحمل شقين، الشق الأول: الشخصي، ولكن ضد الوحدة، الوحدة هي الأساس، فعندما انهزموا في 1994 كانت هزيمة نكراء، مش الانفصاليين، علي البيض على جماعته، أنهم هما اللي انهزموا، انهزمت السعودية، ما جماعتنا مشكلة داخلية، تعالجت وعفينا وتصالحنا، الهزيمة التي حصلت للسعودية، لأنها هي أصلها ضد الوحدة،

عبد الرحمن: لكن بعد ذلك، تصالحتم مع السعودية، وكان هناك اتفاقية

صالح:أجي لك، أجي لك، فانهزموا، لأن الوحدة تحققت في ظرف صعب أو في ظرف غامض، ما كانوش مركزين، لا هم ولا البريطانيين، جاءت في الوقت الضايع، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، فجاءت الوحدة كانت مفاجأة، هما ضد الوحدة على الإطلاق من حيث المبدأ، ضد الوحدة، وضد الثورة، وضد الجمهورية، وضد اليمن، مش من جديد، من أول، لكن نحن كنا ما ندريش أنفسنا اليمنيين، سواءً أنا أو من سبقني في الحكم، سواءً كانوا في الشمال أم كانوا في الجنوب، أنهم غاضبين علينا، أو انهم حاقدين علينا، أبداً، الشقيقية الكبرى، ما كنا نتخاطب معها إلا الشقيقة الكبرى، فهذا هو ماضي، فالحقد على الوحدة واحد، اثنين الحقد على هزيمتهم في حرب 1994 لما انتصرت الشرعية على الانفصال، ثلاثة وهذا سر من الأسر قد عنبدأ نخرج الأوراق، كانوا غازلونا قبل الوحدة على ترسيم ما تبقى من الحدود، في عهد الملك فهد، والوسيط سلطنة عمان، وقع لنا على ترسيم ما تبقى من الحدود واحنا نعمل لك مشروع مارشال، هذا قد احنا عنبدأ ما ذلحين، ما عابش شيء مخبأ، بنعمل لك مشروع مارشال في اليمن، قلت لهم ما يتمش أن أوقع على ترسيم ما تبقى من الحدود والبلد لا زالت مشطرة، في حالة توحيد البلد، احنا مستعدين نبحث هذا الأمر، لكن سنتهم بعضاتنا البعض، الجنوبيين عيتهموا الشماليين، والشماليين عيتهموا الجنوبيين، أي واحد يذهب لقضية الحدود لوحده، منفرداً، فيعقولوا هذه خيانة وهذه بيعة، هذه واحدة، هذا واحد من الأسباب اننا ما رضيتش ارسم ما تبقى من الحدود قبل الوحدة، زعلوا ما يسمى بالتيار السديري، تيار السديريين، اللي منهم فهد وسلطان ونايف وسلمان، اننا ما رسمتش مع التيار السديريين، وهم حاولوا معي، حاول معي نايف، وقال انا رسمت الحدود مع عمان، أنا اشتي ارسمها معك باسم الملك فهد، قلت له ما يصير، إذا ما صارت وحدة ما نقدرش، هذا جزء لأني رسمتها مع الملك عبد الله الله يرحمه، هو كان عربي شهم، وقائد شجاع، وكلمته سواءً كان غاضباً، هو يصر على رأيه، أو كان مرتاح، يعني كان رجل قائد عربي، أنا اعتبره من القادة العرب الأوفياء، أو من الشجعان.

عبد الرحمن:لأنه وقف معكم شخصياً.

صالح:لا. اتفقنا كلام رجال، نرسم الحدود، نرسم الحدود.

عبد الرحمن:تم ترسيم الحدود لكن لم يحدث مشروع مارشال الذي تحدثت عنه، أو ما يمكن عن تعويضات، معارضيكم يتحدثون بأنكم رجل السعودية في اليمن خلال الفترة الماضية، أو خلال فترة حكمكم. وأيضاً رجل أمريكا.

صالح:هذه اتهامات باطلة، فكانوا زعلانين ليش ارسم الحدود مع الملك عبد الله، الملك عبد الله جاءنا في العيد العاشر، وقال لي أنا جئت لزيارتك على الرغم من أن بعضنا الرؤساء العرب، أو بعض ملوك عرب، قالوا لي لا تذهبش لأسباب أمنية إلى اليمن، لكن أنا أصريت، وأنا زيارتي لك لحضور هذا العيد، وأيضاً أبحث معك مشكلة الحدود.

عبد الرحمن:من هم الملوك العرب أو الرؤساء العرب؟

صالح:دون ذكر أسماء، اذكروا محاسن موتاكم.

عبد الرحمن:جميعهم ماتوا..؟

صالح:لسه عاد باقي.. عيموتوا..

صالح:طيب.. بعدين، جاء لعندي، قلت له شوف، أهلاً وسهلاً بيك، احنا عندنا عيد، وعندنا ضيوف، نفعل لك برنامج يوم يومين، ونبحث قضية الحدود، قال لا، أنا مقدرش اتأخر، قلت له بس الضيوف عندي، يا الله اتفقنا على يوم 18 في السعودية، في نفس الشهر، وأذهب إلى السعودية، ما كانش مصدق، لأنه قالوا له حتى من أسرته، منهم، من السديريين أنفسهم، قالوا له هذا كذاب، كذاب، عيكذب عليك، قد كذب علينا، كان الملك يشك في هذا الأمر، كنت انا رحت على ألمانيا، تقريباً المغرب، وراجع على صنعاء، وقفت في قبرص تقريباً امسيت ليلة، وإذا بوفاة الرئيس حافظ الأسد، اتصلت بيه، قلت له الآن، وانا اعرف انه كانت تربطه علاقات جيدة وممتازة حافظ الأسد، الملك عبد الله، الرئيس حافظ الأسد نسير نقبره ومش عارف أيش، ونجي لكم بعد، قال لالا جي، على طول قلت حاضر، ذهبت، اتفقنا احنا وياه، خضنا حوار طولة الليل، وطولة النهار لا يوم ثاني، وكان حوار متكافئ، وكان هو في بعض الأوقات الملك عبد الله الله يرحمه، يتحول مش طرف، يتحول إلى وسيط بيني وبين اخوانه، بيني وبين نايف وسلطان وسعود الفيصل.

عبد الرحمن: ما الذي كانوا يطالبون به؟

صالح:يعني كان في خلاف على بعض المواقع، بعض الجزر، بعض الأشياء، كان في خلاف، طبعاً إحنا بنحاور على أراضي يمنية.

عبد الرحمن:في النهاية تنازلتم لهم عن هذه الأراضي اليمنية؟

صالح:هي أراضي يمنية. هو قال الشيخ زايد الله يرحمه، قال: ما يحاوروكش ما عندهم، يحاوروا ما عاد عندك ما الذي قد شلوه، قد شلوه، هذه مقولة للشيخ زايد الله يرحمه، قال: هم يحاوروك السعوديين على ما عاد عندك، ما الذي قد اخذوه، قد اخذوه، وهو حقك، فاحنا بنتحاور على حقنا على أراضينا، لكن معليش، كان استرجعنا حوالي 37 ألف كيلومتر مربع، يابسة، وأكثر من 50 إلى 60 ألف ميل بحري، هذه أخذناها، ما كانش أحد متوقع، لأنهم كانوا فارضين رأيهم على خط فيلبي، واحد بريطاني، وعلى خط 17 خط الاستقلال، وعلى اتفاقية الطائف ذي وقعوها مع عبد الله الوزير، فكانوا مصرين على هذه رؤيتهم، لكن كان الملك عبد الله الله يرحمه، صراحةً كان يتحول إلى وسيط بيننا وبين إخوانه، وأنجزنا هذا الإنجاز، واعتبرناه إنجاز تاريخي، اتهمونا انحنا استلمنا مليارات، طيب خزائنهم معروفة، والبنوك حقهم معروفة، دينار واحد ما أخذناه منهم.

صالح:طيب.. ما هو المقابل الذي حصلت عليه اليمن، مقابل إيه، مقابل اننا استرجعت 37 ألف كيلومتر، وأكثر من 50 ميل بحري، هذا أهم مكسب عندي، لأنه كان فارض رؤية بريطانية، خط فيلبي المستعمر، واتفاقية الطائف التي فيها إفراط، التي وقعها عبد الله الوزير، ويفرض رأيه على هذا الأساس. احنا رفضنا.

عبد الرحمن:لكن اتفاقية الطائف كانت قابلة للتجديد، اتفاقيتكم الأخيرة ليست قابلة، نهائية.

صالح:ليست قابلة للتجديد، نهائية، هذيك كانت تجدد كل 20 سنة، لكن الذي حصل انحنا كسبنا بعد حق الطائف، كسبنا أشياء كثيرة.

عبد الرحمن:تنازلتم بشكل نهائي، على كلٍ هناك

صالح:لا.. كسبنا على الساحل، كسبنا في البحر، كسبنا في اليابسة...

عبد الرحمن:وعلى المستوى الشخصي..

صالح: نو.. الشخصي.. لا..

عبد الرحمن:مافيش أي مكاسب؟

صالح:لا.. مكاسب.. دينار واحد ما أخذناه. احنا أرقى، واحنا أكبر من المال.

عبد الرحمن:الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، كان له دور في هذه الاتفاقية.

صالح:لا.. هو فوجئ بها، ما كانش يشتيها، هو كان في أوروبا...

عبد الرحمن:هو تفاجأ بها..

صالح:فوجئ مش داري.. لأنه ما كانش طرف في النزاع، كان وسيط، بدون أي مقابل، دينار واحد ما أخذنا منهم، أو مشروع واحد، أو مدرسة، أو مسجد مقابل اتفاقية الـ...

عبد الرحمن:لماذا لم تطالبوا بأي مقابل؟

صالح:احنا ارقى .. احنا نطلب حسن الجوار، ونطلب التعامل الندي، انت دولة جارة، لا تستطيع أن تتخلى عن جارك، لا نستطيع أن نتخلى منهم، ولا يتخلوا عنا.

عبد الرحمن:لكنهم الآن تخلوا عنكم؟

صالح: معليش.. تخلوا عن البلد، البلد كان فيها جرح، والجرح قديم، أشرح لك الجرح.. الجرح من قبل عام 1934، 32 – 33 إلى 34، عندما صارت حرب بيننا وبينهم، هذا جُرح.. واحد.. الجرح الثاني، قامت ثورة 26 سبتمبر في 1962، وقاموا ونصبوا العداء للثورة وإجهاضها، هذا واستمرت الحرب حوالي 7 سنوات من سنة 62 إلى سنة 70 والشعب اليمني ينزف دم على إثر الأموال السعودية...

عبد الرحمن:أنتم الآن تقولون أنها مؤامرة قديمة، مؤامرة سعودية على اليمن... ؟

صالح:خلينا.. خلينا.. أوضح لك,, أوضح لك. لا تستعجل، فهذا واحد، اثنين حرب الانفصال، ثلاثة ترتيب الحدود، هذه محطات بيننا وبين السعودية، والذي يزعجهم، الديمقراطية، حرية الصحافة، احترام حقوق الإنسان، هذه كلها مزعجة لهم، لأنهم هم ما عندهمش برنامج سياسي، على الإطلاق، هم معاهم فلوس، ما عاد، انت تتكلم، ادي لك فلوس، انت مراسل، أنت مذيع، جر فلوس بس، اسكت، أأكل كبسة، واسكت، مالكش دخل، مثقفين وسياسيين عندهم، صحيح نعترف لهم، في نجد والحجاز وعسير ونجران، شوف كيف طمسوا هوية شعب، وسموه الشعب السعودي، وهي نجد، وهذيك الحجاز، كان يديروها الأشراف وهذولك آل الرشيد، يعني هذا جانب تاريخي، طيب، طمستوا شعب، وربطتوا شعب، بأسماء أسرة واحدة.

عبد الرحمن:الآن.. هناك من سيقول بأن هناك حقد كبير من قبلكم على السعودية؟

صالح:أنا ليس بيني وبينكم حقد على الإطلاق، هما أصلاً "بيطابزوا" بيت الحراب، عندنا الحراب اللي "يدي" عسل، وهو إذا شاغلته يلقصك.

عبد الرحمن:ما الذي ستفعلونه أنتم يعني؟

صالح:ما نقدر نفعل شيء بهم أبداً، إلا ندعوا الله سبحانه وتعالى، أن يهديهم إلى طريق الصواب.

عبد الرحمن:طيب فخامة الرئيس لو عدنا إلى هذه اللحظة، هناك عدوان الآن على اليمن بشكلٍ عام، بعيداً عن شخصكم، وقد تحدثتم لنا عن الأسباب الشخصية التي تقف وراء..

صالح:طيب العدوان على اليمن، مش هم موفقين، تحالفتم مع من؟ مع الإخوان المسلمين، واحد، تحالفتم مع هادي الذي سلم السلطة وهرب، وسلمها للحوثيين، هو مش احنا، قال عمران خط أحمر، صنعاء، خط أحمر، عدن خط أحمر، خطها خط أحمر، ذلحين قد الرياض خط أحمر، بالنسبة لهادي، هو هادي مسكين، ضابط عادي، اعتيادي، احنا اخذناه ضابط بيمثل الجنوب، وعلى أساس انه ضابط يكون مسئول ويتعلم، ما تعلمش، 16 – 17 سنة ما تعلمش، ولا عيتعلم.

عبد الرحمن:انتم السبب في صعوده إلى السلطة فخامة الرئيس..

صالح:أنا.. نعم.. نعم.. نعم.. أنا السبب لأنه أنا كان بالضرورة، بعد حرب 94، كان بالضرورة أن يكون في قيادة تمثل الجنوب في رئاسة الوزراء في رئاسة الدولة، كان لا بد من قيادة، إلا نحنا، يعني شعب واحد، ما يمكنش يستولي على السلطة، هو مش موفق. وعلى كل حال ما اقول فيه إلا

عبد الرحمن:هو أم أنتم؟ أنتم وصفتوه بالأيدي الأمينة في 2011؟

صالح:عسى الله انها يد أمينة، لكن ما طلعتش أمينة، هرب وسلم السلطة للحوثيين، والآن السلطة بيد الحوثي، ويتهمون علي عبد الله صالح بالجيش والمليشيات...

عبد الرحمن:تآمرتم عليه أنتم

صالح:أنا لم أتآمر عليه، أنا أصلي ما أتآمرش..

عبد الرحمن:جيشكم هو من يقاتل إلى جانب الحوثيين

صالح: الجيش.. الجيش أنا سلمته في 2011،

عبد الرحمن:لكن ما زال يواليكم،

صالح:أنا سلمت الجيش ومؤسسات الدولة في 2011 في إطار المبادرة الخليجية، والمبادرة الخليجية الذي إحنا صنعناها وسلمناها للخليجيين وقلنا: قولوا هذا حقنا المشروع، وسلمنا السلطة إحنا، ما خلعوناش، كما يقولوا المذيعين والقنوات الرئيس المخلوع، انا اعتز أن يقولوا الرئيس المخلوع..

عبد الرحمن:الا تثير غضبك هذه المفردة؟

صالح:أبداً.. بالعكس، يتحدثوا عن تاريخ، يتحدثوا عن زعماء، ما يتحدثوش عن قطط، هم بيتحدثوا عن هامة، أنا أعتز بهذا الكلام، والحملة الإعلامية أنا أعتز بها، رغم أنها في وجيه المذيعين والفنيين والمهنيين الذي تربطني بهم علاقات شخصية، أشوفهم واضحك، لما يقولوا: الرئيس المخلوع.. الرئيس المخلوع.. هيا من خلعوه...؟

عبد الرحمن:أنت تسعى للعودة إلى السلطة؟

صالح:أعوذ بالله.. كررتها أكثر من مرة: لن أعود، ولن أقبل، لا لي ولا لنجلي، هذه سلطة، رحلت رحلت، هو في خيالهم هكذا، إنه علي عبد الله صالح هو حجر العثرة أمامهم، هم والإخوان المسلمين، فلهذا، الآن بيمولوا هذه الحرب، لحرب أهلية، بدأت؛ في عدن، في لحج، في تعز، في مأرب، هما يهمهم أن يصرفوا كل الأموال الذي معاهم من أجل ألا يستقر اليمن، نعم، دمروا الجيش، دمروا المؤسسات، دمروا الصحة، دمروا التربية، دمروا كل شيء، حرب أهلية، كان لو كانوا أذكياء، وكان معاهم مخطط ينتقموا من الشعب اليمني، ينتقموا من مؤسسات معينة، أو من حزب معينة، أنت وصلت الآن الجراح إلى كل منزل، إلى كل بيت، من الذي سيحمي الإخوان المسلمين حقكم ذي بتمولوهم في اليمن، والجرح في كل منزل، في كل بيت، والأنين الشهداء والجرحى، هؤلاء هم الذي عيحافظوا على الثورة والجمهورية والوحدة، وهؤلاء حقكم القيادات الفارة، عندكم 400 واحد الذي حضروا مؤتمر الرياض، هؤلاء هاربين...

عبد الرحمن:هم قيادات سياسية، بينهم قيادات من حزبكم..

صالح:نعم، نعم، ما "استروش" يأمنوا قراهم، ولا يأمنوا مساكنهم، كيف عيقودوا حرب من السعودية، بأموال سعودية، وأطقم سعودية، وإنزال جوي سعودي ويستعيدوا السلطة لهادي.

عبد الرحمن:ليس سعودي فقط، هناك دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، هناك مصر، هناك دول أفريقية أخرى، هناك المغرب، هناك الأردن...

صالح:أنا أعرف، خلينا نخفف شوية، أحسن، طيب، ما نشتيش نستعدي أحد بكلام غير مسئول، لكن كل شيء بثمن..

عبد الرحمن:لماذا هذا التحالف؟

صالح:كل شيء بثمن، شوف سلطنة عمان، فيها مميزات أنها دولة هي، أنا عايشتها تماماً منذ اتفاقية كامب ديفيد، كان لها رأي، خرجت لوحدها، هذا شافت تحالف دول، لا بيننا حدود احنا وقطر، ولا الكويت، ولا البحرين، ولا الإمارات، ما فيش معانا حدود، عاد السعودية إذا اختلفنا وتقاتلنا احنا وياها، معانا حدود، جائز، لكن هؤلاء مابش، لا لشيء إلا إرضاء للشقيقة الكبرى، الشقيقة الكبرى قالت، والشقيقة الكبرى طلعت، والشقيقة الكبرى نزلت، هذه هي المشكلة...

عبد الرحمن:استهداف الجيش، استهداف المؤسسة العسكرية، استهداف البنى التحتية والمنشآت الحكومية.. الوقت يداهمنا فخامة الرئيس فقط...

صالح:احنا ما يهمناش.. انه استهداف المؤسسة العسكرية والجيش، الإنسان، هو الإنسان، أنتو الآن استهدفتم الأطفال، استهدفتم النساء، استهدفتم المساكن، هذا عمل حرب إبادة، هذا إجرام، إنتوا كيف حتعيشوا إلى جنب هذا الشعب، كيف ستعيشوا أنتوا وأسركم وأولادكم في المستقبل، والجراح عميقة، مهما كان معك من الدولارات، لو دفعت مليارات الدولارات، لن تشفي جروحنا، جروحنا بعد قتل أطفالنا، ونسائنا، وأمهاتنا، وخواتنا، وتدمر منشآتنا لن تشفى هذه الجراح.

عبد الرحمن:تتحدث بحرقة فخامة الرئيس، دعنا سنناقش هذه القضايا ولكن بعد فاصل قصير فخامة الرئيس.. مشاهدينا الكرام فاصل قصير ونعودُ لكم.

عبد الرحمن: أهلاً بكم مشاهدينا، إلى الجزء الثاني من هذا الحوار الخاص، الذي نجريه من صنعاء مع فخامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أهلاً وسهلاً بكم فخامة الرئيس مرةً أخرى..

صالح: يا مرحب..

عبد الرحمن:بالعودة إلى الغارات السعودية، هل توقعتم هذه الحرب؟

صالح:لا والله.. كنت اتوقع يمكن إن يكون في حرب، لكن مش بيننا وبينهم، انهم يسندوا قوات داخلية لحرب أهلية، لحرب فتن، لكن أن يتدخلوا مباشرة، ما كنتش متصور، حقدهم مذهبي، هو مذهبي، حقدهم على الحوثيين، هؤلاءك وهابيين، وهؤلاء زيدية، احنا بالنسبة لنا الزيديين نعتبرهم سنة، أقرب إلى السنة، هما مذهب وهابي ضد، المذهب الوهابي ضد، وهو مذهب متطرف، وهؤلاء حركة الإخوان المسلمين، هي بضاعة من بضاعة الوهابيين، هؤلاء خرجوا من عباءة الوهابيين في جامعة محمد بن سعود، على كل حال معظم الخريجين حقنا، الآن الذي كانوا في السلطة واللي خارج السلطة، من حركة الإخوان المسلمين، خريجين جامعة محمد بن سعود، هؤلاء هم الإخوان المسلمين، واللي هم حطتهم السعودية في القائمة السوداء أنهم إرهابيين، الآن تتحالف معهم، ليش؟ مش تتحالف حباً فيهم، تريد فتنة في اليمن، ضرب الجيش، ضرب المؤسسات، تريد أن تبقى السعودية يدها من طالع، من فوق، يدها من طالع ويدك من نازل.

عبد الرحمن: طيب فخامة الرئيس بالنسبة للمذهب الوهابي، أنتم اتهمتم سابقاً بنشر هذا المذهب في اليمن، وأيضاً بتأسيس الجامعات والمدارس منها جامعة الإيمان..

صالح:لالالا.. أنا جامعة أنا أديتها لهم، لعبد المجيد الزنداني والإخوان المسلمين لأنهم وقفوا معانا ضد الانفصال، شوف القصة، أما كمذهب لأ.. وكنت ادعم الإخوان المسلمين يشتغلوا في التربية والتعليم، في المعاهد في الكل، لمواجهة التيار الانفصالي، ولمواجهة كان ما يسمى بالجبهة الوطنية، هذا كان دعمي لهم، للإخوان المسلمين، وكانوا في مختلف بلدان العالم في السجون وأنا عندي حرية مطلقة. الإخوان المسلمين يريدوا كانوا ينقضوا على السلطة بعد حرب 94 ليحلوا محل الحزب الاشتراكي..

عبد الرحمن: انتم ساعدتوهم في ذلك..

صالح:نو.. يشتوا يحلوا محل الحزب الاشتراكي، قلنا لا يمكن أن نقصي الحزب الاشتراكي، الحزب الاشتراكي شريك في الوحدة، وما يمكنش إنحنا نقصيه، وأبقينا على الحزب الاشتراكي وكان باستطاعتنا حلّه، لأنه اللي كانوا هانا نحلهم، واللي كانوا خارج، خارج.. شوف اللي بيخرج ما بيرجع، شوف هؤلاء اللي حضروا مؤتمر الرياض، محكومين على أنفسهم، حكموا على أنفسهم الآن، يعني بدون ما نحاكمهم، حكموا على أنفسهم، أن لا عودة، ليش؟ لأنهم باركوا العدوان، واحد يبارك العدوان، وتشتي تعود إلى قريتك وإلى بيتك، وأنت باركت العدوان، خذ لك فلوس مش مشكلة، يعني خذوا من أموالهم صدقة، يعني هم عندهم أموال، خذوا منهم فلوس، لكن أما إنك تبارك العدوان، هذه خيانة وطنية لا بعدها خيانة، الشعب اليمني أكثر حقداً على الذي حضروا مؤتمر الرياض والذي باركوا العدوان أكثر من حقدهم على آل سعود.

عبد الرحمن: انتم تهددون من ذهبوا إلى الرياض بمصادرة أموالهم، بمنعهم من العودة..؟

صالح:لالا.. أنا لا أهددهم، يهددهم الشعب مش أنا..

عبد الرحمن: قيادات من حزب المؤتمر قالت هذا الكلام، بالأمس كان هناك اجتماع كما قيل...

صالح:أنا الآن، أعمل تهدئة في الشارع، واقول لهم اتركوهم، ما يشكلوا رقم.

عبد الرحمن: انتم دعيتم الشعب لحمل السلاح لمواجهة العدوان أو كما وصفتوه...

صالح: لمواجهة الطائفية، والحرب الأهلية. لكن أواجه الإف 16 والإ الإف 15 بالكلاشينكوف؟ كلا.. طائراتنا دمرت، مدرعاتنا دمرت، مخازنا احترقت، جامعاتنا ضربت، مستشفياتنا ضربت، ما عندنا مشكلة، لكن احنا موجودين، احنا موجودين 25 أو يقترب الـ 26 مليون بشر، موجودين، ما تقدروا تزحزحونا من جنبكم ولا كيلو واحد.

عبد الرحمن: هل ستتوقف هذه الغارات برأيكم؟

صالح:صراحةً.. أنا أحمل مجلس الأمن والمؤسسة الدولية المسئولية الكاملة، لماذا ما تتخذ قرار شجاع، بإيقاف الحرب، مش الغارات الجوية، الحرب بشكل عام، سواءً كانت داخلية أو خارجية، إحنا في عدوان سعودي، إحنا حتى المتحالفين اللي معاهم، ما نأخذش معاهم موقف عدائي، إحنا موقفنا مع النظام السعودي صراحة، مجلس الأمن يتحمل مسئوليته، أين حقوق الإنسان، أين الإنسانية، أين مجرمي الحرب، من هم مجرمي الحرب؟ تحدثوا عن مجرمي الحرب أينهم، حيلوهم محكمة الجنايات الدولية، إذا احنا داخلين في هذه الحرب، احنا مستعدين نمتثل، دخلوا محكمة الجنايات الدولية، مش هادي، ذا هادي، هذا مسكين، ما حد يتكلم منه، عذل انتهت شرعيته تماماً، انتهت شرعيته من لما هرب من صنعاء وهرب من عدن، والآن عيهرب من الرياض، الآن الرياض قد هي خط أحمر عنده.

عبد الرحمن: هرب منكم..

صالح:لا مش مني أنا والله ما انا.. هو بس في ذاكرته هو وابنه، انه علي عبد الله صالح، علي عبد الله صالح، كان يرقد وعلي عبد الله صالح قدامه، يبكر الصبح، وعلي عبد الله قدامه، يجو الزوار من عندي، والا من المؤسسات ومن كذا بيزوروه، ويشكي من علي عبد الله صالح، ما بيتكلم، وما بيسأل، سيب السلطة، أدى لك السلطة، علمك السلطة، أقسمت يمين، انك هذا اليد الأمينة، يتمنى بعد عامين، أن يجي خلفي "وحقه الصوت الجميل هذاك"، أن يأتي خلفي إلى هذا المكان، ويستلم من هانا، وبعدين، مددوا له، مددناه، مددناه، عشرين مَدَّه، ادينا له تمديد من موفنبيك، يا أخي شرعيتك انتهت، سنتين، سنتين، روِّح.. احترم نفسك.

عبد الرحمن: انتم ظليتم في السلطة 33 سنة..

صالح:لا.. بانتخاب، أنا عمري، شوف لم اغتصب السلطة، لا بالمدفع ولا بالرشاش، ولا بدم، أنا جيت بانتخابات برلمانية، أجيت في 78 بانتخابات برلمانية، أجيت بعدها بانتخابات برلمانية، كلها برلمانية، كلها مؤسسات دولة، هو بس الناس جاحدين..

عبد الرحمن: من هم؟

صالح:الجاحدين، الإخوان المسلمين، وبقية الناصريين هؤلاءك المساكين، لا يشكلوا رقم، بس زي عذاب الويل يفرح..

عبد الرحمن: من الذي يشكل رقم اليوم في اليمن..

صالح:الثلاثة؛ صراحة.. الرقم الأول؛ هو المؤتمر، أنصار الله، الإخوان المسلمين.. هذه ثلاثة أرقام..

عبد الرحمن: المؤتمر منقسم..

صالح:لالا ما هو منقسم.. مساكين، هؤلاء ساروا يطلبوا لهم زلط، أنتوا عيب عليكم..

عبد الرحمن: بالنسبة لقيادات حزبية...

صالح:يا أخي ساروا يطلبوا لهم فلوس، مساكين، انتم لا تتكلموا عن أصحاب المؤتمر، المؤتمر مؤتمر، كامل، موحد، العقيدة، موحد المبادئ، موحد الأهداف، مساكين شوية محتاجين لفلوس ساروا..

عبد الرحمن: هذه قيادات مهمة وكبيرة في حزبكم..

صالح:خليناهم يسيروا يشلوا لهم زلط، ايش عاد تشتوا؟

عبد الرحمن: لماذا لم تعطوهم أنتم؟

صالح:ما بش معانا فلوس..

عبد الرحمن:من المليارات الموجودة بحسب مجلس الأمن؟

صالح:حق الستين المليار؟ ما أقدر اصرف منها..

عبد الرحمن: لماذا؟

صالح:اللي قال عليها حميد الأحمر؟ ستين مليار.. كم دخل الجمهورية؟

عبد الرحمن: هو قال مجلس الأمن، وليس حميد الأحمر...

صالح:ولا مجلس الأمن.. أيحين اشتغل مجلس الأمن في البنك المركزي، والا اشتغل في وزارة المالية، خرجوها، أتحداهم، خرجوا واحد دينار، شلَّه علي عبد الله صالح بدون وجه حق من الخزينة العامة، وانا مستعد أمتثل أمام القضاء، هذه دعايات كلام فارغ، هذا كلام عيال، كلام جهال.. احنا تحملنا مسئولية بناء دولة، وبناء مؤسسات، ووحدنا البلد، واستخرجنا النفط، واستخرجنا الغاز، وبنينا الحواجز المائية، وبنينا السدود، وبنينا الجامعات، وبنينا المدارس، وبنينا كل شيء، انتوا تدمروها الآن؟

عبد الرحمن: من يقول أنكم بنيتم معسكرات في صنعاء، وحولتم هذه العاصمة إلى معسكر كبير، وهذا ما يحدث الآن من استهداف للمعسكرات وسط العاصمة..

صالح:معسكراتنا وسط العاصمة، في عدن، في حضرموت، في كل مدينة من مدن اليمن، والمعسكرات موجودة، هكذا.

عبد الرحمن: بنيتم ترسانة من الأسلحة لم تستخدم إلا في الحروب الداخلية..

صالح:نعم.. ترسانة، وأنا أقول ترسانة من الأسلحة احتياطي، أي دولة ذات سيادة، يكون عندها أسلحتها يكون عندها احتياطي.. يكون عندها كل شيء.

عبد الرحمن: لكنها تُدمر الآن هذه الأسلحة..

صالح:تُدمر.. أحنا يهمنا البشر.. ما عيدمر عنعوضه..

عبد الرحمن: يدمر الحجر والبشر والأسلحة والمنشآت..

صالح:ما عليه.. إحنا سهل، الشعب سيظل باقي، سنعوض الأسلحة وندي بدل الطيارات والدبابات سنعيدها..

عبد الرحمن: تتحدث فخامة الرئيس كما لو أنك حاكم هذا البلد..!

صالح:أنا أتحدث.. أنا مواطن أنا جزء من مواطني هذا البلد، استهدافي، واستهداف إخواني ومنازلي في صنعاء، في عبس، في القرية حصن عفاش التاريخي، هذه دمرت، هي زي بيوت أي مواطن، أي مواطن من ذي دمروا في حرض، واللي دمروا في بني حشيش، وذي دمروا في أحياء صنعاء، أنا مواطنهم، أعتز، وكنت زعلان لو ما دمرتش مساكني، إن مساكني تبقى وهم يدمروا، أنا جزء من هذا البلد، أنا واحد منهم، أنا ما جئتش ببيعة، ما حدش بايعني.. أنا جيت بانتخاب.

عبد الرحمن: السعودية من خلال هذا الاستهداف الشخصي لكم، هناك من يرى بأنها تسعى إلى إعادة علي عبد الله صالح إلى الواجهة..

صالح:أعوذ بالله.. أعوذ بالله.. تسعى هي؟

عبد الرحمن: نعم هذا ما يقال..

صالح:كلام.. هذا كلام.. تصدق الكلام؟ هذا كلام إعلامي، هذا كلام بيزنطي، علي عبدالله صالح يعاد إلى الواجهة السياسية، لو جت أمريكا وأوروبا والسعودية بأموالها، ما اعود إلى السلطة، ليش؟ البلد دمرت.. أبنيها، بنيتها، لاما هي قائمة على كل شيء.

عبد الرحمن: أنتم السبب في هذا التدمير..

صالح:ليش أنا السبب؟ من أي ناحية؟

عبد الرحمن: كل ما يحدث في البلد يقال بأن علي عبد الله صالح يقف خلفه، تحالفكم مع الحوثيين مع أنصار الله، أيضاً وقوفكم ضد عملية التغيير؟

صالح:شوف، أدي لك نقطة مهمة، احنا متحالفين مع أنصار الله دون أن نتحالف..

عبد الرحمن: كيف؟

صالح:متحالفين، اللي جمعنا مع أنصار الله، هو العدوان، اللي جمعني مع أنصار الله، العدوان السافر، العدوان البربري، العدوان الوحشي، على بلدي، على أطفالنا، على نساءنا، اجتمعنا بدون أن نجتمع أو نوقع على وثيقة، نحن موجودين الآن في الميدان، نحن موجودين برجالنا في الميدان..

عبد الرحمن: تقاتلون مع بعض؟

صالح:نقاتل الإنفصال، ونقاتل العدوان، أنا بدون تنسيق مع الحوثيين على الإطلاق، منسقين من عند الله، اللي جمعنا الـ F16 والـ F15، هي التي جمعتنا نواجه العدوان.

عبد الرحمن: لكن التحالف هو من قبل الغارات السعودية، الحروب هي من قبل، سقوط صنعاء، وسقوط عمران..

صالح: هذا غير صحيح.. أسقطها هذا الهارب، أيش اسمه المسكين هذا، الضابط هذا، هادي..

عبد الرحمن: عبد ربه منصور هادي..

صالح:هذا هو الذي أسقطتها، ما احناش اسقطناها.. كان يحرك الدبابات، يحركها بأمر، وجاؤوا له الحوثيين، هذا خرجت الدبابات علينا.. وقال هذا محمد ناصر (وزير الدفاع الأسبق) رجِّعهن، هو حركهن هو، لأنه الجيش ما يتحركش إلا بأمر رئيس الدولة، كل الجيش، بأمر رئيس الدولة، وكانوا يجوا الحوثيين يقابلوه، الحوثيين موجودين، أنا بين اقابلهم...

عبد الرحمن: كان رئيساً بلا سلطة، أنتم الرئيس كنتم، والقائد الفعلي للجيش، و....

صالح:لا أبداً غير صحيح.. سلمته زمام الأمور كاملةً.. ولم يبق عندي..

عبد الرحمن: هذا ما حدث أمام الناس وأمام الإعلام، لكن في الخفاء، في الكواليس أنت من يدير..

صالح:مثل أيش؟

عبد الرحمن: الجيش يأتمر بأمركم، قيادة الجيش؟

صالح:لحظة لحظة.. المال في يد من؟ في يده.. صح؟ القادة العسكريين اللي كانوا محسوبين على علي عبد الله صالح، فنشهم، ألوية فنشها، ألوية طيرها..

عبد الرحمن: كيف نظرتم إلى موضوع هيكلة الجيش..؟

صالح:قلنا.. أهم شيء يهيكل.. المهم يطمئن، هو الهيكلة كانت تستهدف أقرباء الرئيس، علي عبد الله صالح، لكن ما قدرش يلفلفها، استهدف الناس كلها لما انتعثت عليه من كل مكان، لا كسب الجيش، ولا كسب الحوثيين، ولا كسب الإخوان المسلمين استعدى الناس كلهم.. حتى الإخوان المسلمين الآن وهو متحالف معهم، هو عدوهم، وهم أعداءه، حتى هذه اللحظة.

عبد الرحمن: لكنهم مع بعض في هذه اللحظة؟

صالح:مع بعض ضدنا.. مع بعض لخلق حرب أهلية، وفتنة، وعننجوا منها إن شاء الله.

عبد الرحمن: وأنتم ساعدتوهم في هذا الأمر..

صالح:عننجوا من الحرب الأهلية وسننجوا، كما نجينا منها، في عام 1962 إلى عام 1970.. نجينا منها..

عبدالرحمن:ستنجو أنت.. وسينجو..

صالح:لا الشعب الشعب..

عبد الرحمن: الشعب لن ينجو، الشعب يقتل الآن في الجنوب، وفي كثير من المناطق..

صالح:سيصمد.. هو شعب صامد، شعب صابر، شعب عظيم، شعب سيواجه العدواان بكل، مش مواجهة العدواان، بالكلاشينكوف، والا بالمدفع، والا بالرشاش، مواجهته بالإرادة، بالصبر، بالتحمل، احنا نتحمل الضربات الموجعة، من الجو، ونتحمل الحرب الاقتصادية، بلادنا محاصرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً، احنا محاصرين، احنا قريب ما نقترب من السبعين اليوم واحنا محاصرين.

عبد الرحمن: إلى متى سيصمد الشعب، الشعب الفقير الذي لا يمتلك شيء؟

صالح:سيصمد على عشرات السنين، صمد من 62 إلى سنة 70.

عبد الرحمن: الا ترى أن ما يحدث من حروب داخلية، هر حروب عبثية، في لحظة، البلد كما تقولون يتعرض لعدوان خارجي، وأنتم تقاتلون في الداخل؟

صالح: إسأل يا أخي العزيز.. أيش بيعمل؟ بيعمل إنزال جوي بـ 5 مليون ريال سعودي، يضربها للمخلافي من الإخوان المسلمين في تعز، ورمى له بكمية من الأسلحة، وشل 30 – 40 مليون، ورماها في شبوة للإخوان، زارة حين يتوافق في يد الإخوان، وزارة حين نشلها إحنا، عادهم مش هم موفقين، احنا بنشلهن بعضهن، حتى احنا معتمدين الآن على الإنزال، وعلى الدعم اللي يقدموه للإخوان المسلمين إحنا بنشله..

عبد الرحمن: بتاخذوها أنتم..

صالح:بنأخذها.. وعنأخذها.. هو ذلحين حرب عبثية..

عبد الرحمن: متى ستتوقف هذه الحروب الداخلية؟

صالح:اسأل.. اسأل قيادة الإصلاح أينهم، أنا اشتي اسألك سؤال، أين قيادة الإصلاح هذه اللي بتحرك المساكين وتقتلهم وتدمر مساكنهم ليش؟ وانتوا هاربين في الرياض، على فهنة، ودهنة، يعني انتوا فين؟ تعالوا.. تعالوا هنا..

عبد الرحمن: انتم تواجهون في الميدان الإصلاح فقط، أم هناك من يتحدث عن تنظيمات إرهابية، عن القاعدة وعن..

صالح:اهيه، القاعدة حق عبد ربه منصور، هي مش حق الإصلاح، هي اتفرخت، فرخوا هؤلاء القاعدة من الإصلاح أو السلفيين، هم خرجوا من تحت عباية الإخوان المسلمين، كلها عباية واحدة..

عبد الرحمن: هي كانت تتبعهم.. استفدتم منها خلال حكمكم، هكذا يقال، القاعدة..

صالح:لا بالعكس.. أنا قاتلت القاعدة، وتحالفت مع السعودية وأمريكا، ضد القاعدة.. أنا..

عبد الرحمن: إذن من حق عبد ربه منصور هادي أن يتحالف مع السعودية،

صالح:قد تحالف معهم، قد سلم نفسه، ما هو سلم نفسه لهم، سلم نفسه وسلم البلاد، كيف.. تشتي توقع رئيس؟ ما تستحي، يا عيباه، يا لوماه، تشتي توقع رئيس على 25 مليون وانت هارب؟

عبد الرحمن: هل سيعود؟

صالح:أيش يعود.. تعال.. أنا أرحب به أول من يستقبله أنا..

عبد الرحمن: كيف؟

صالح:في المطار.. يجي.. وأنا أزيد اقل له يدي له لوائين حماية من السنغال، ولوائين من ماليزيا، يجو حماية له، وانا استقبله، يجي، واحنا نرحب به على العين والرأس، مننا وأخونا.. بس انت قد قتلت شعبك، عاد شي حياء؟ كم باتعيش، كم جمعت لك، هبرت لك فلوس من السعودية، وذلحين قده في لندن، شوف حتى الأرصدة في أوروبا، كل هؤلاء اللي يحتالوا، حتى الأنظمة، هذه الأنظمة الثرية، شوف قل له يسحب عشرين مليار، والا عشرة مليار، يسحبها للبنك المركزي، أو للمصرف، يستعيدها من سويسرا والا من أمريكا ما يقدر، ما لم تكن مبيعات، مبيعات للـ F16 للـ F15 للدبابات 61، المدرعات الحديثة، المدفعية، من أين؟ ما يقدرش يرجع ولا مليون دولار.. هذا هادي ذلحين معه شوية بيس صح؟ هو جمع فلوس وعاد كان في عدن، وجمع فلوس وهو هانا..

عبد الرحمن: من فين جمعها؟

صالح:من السعودية، الصراحة، قطر أقل شيء، يعني قطر مساكين، ادو 50 – 60 مليون، مساكين، يعني مش هم كرماء، الكرماء السعودية، الصدق.

عبد الرحمن: هناك من يقول بأن السعودية في هذه اللحظة في ورطة حقيقية في الحرب، لكن الغارات مستمرة، الحرب مستمرة، أيضاً هناك مواجهات على الحدود،

كيف تفكر المملكة العربية السعودية، بحكم خبرتكم معهم، وأيضاً..

صالح:شوف أنا تربطني بهم علاقات جيدة، علاقات جيدة أحياناً، وعلاقات كانت يساء فهمها ونختلف، لكن كان نتفاهم، صراحةً..

عبد الرحمن: كيف يُساء فهمها؟

صالح:يعني مثلاً، الملف اليمني، منذ عام 62 كان في يد اللجنة الخاصة، اللجنة الخاصة كان يرأسها من؟ سلطان، وعضوية نائف، وعضوية تركي الفيصل، وعضوية سعود الفيصل، كان الأجهزة الاستخباراتية، كانت هذه هي اللي نختلف مع النظام في السعودية، صراحةً كان الملك فهد حتى، انا اقول الله يرحمه، كنا نختلف لكن كان يصلح الأمور.

عبد الرحمن: هذه اللجنة الخاصة هي من كانت تدفع الأموال لقيادات..

صالح:ولا زالت، إلى هذه اللحظة الآن، لو تشوف الطابور أمام مكتب اللجنة الخاصة من عند عبد ربه منصور، لا عند عياله، لا عند هؤلاء الـ 400 وهم في طابور يستلموا من اللجنة الخاصة.

عبد الرحمن: ورد اسمكم في هذه اللجنة...

صالح:أنا.. أعوذ بالله.. أعوذ بالله.. آكل تراب، واعصب على بطني بالحجر، آكل من أموال النظام السعودي المعتدي؟ لا أنا ولا إبني ولا غير ابني.

عبد الرحمن: من أبرز القيادات السياسية التي كانت تتقاضى أو تستلم، ريالات من السعودية؟

صالح:لا إله إلا الله.. وأنت لا تعرف حتى الآن وأنت يمني، ما تعرفهم؟ لا أسماؤهم ولا صورهم؟

عبد الرحمن: من هم.. نريد أن نعرفهم منكم فخامة الرئيس..

صالح:أنت تعرفهم ونعرفهم.. لالا عاد تعرفهم.. قدهم معروفين.

عبد الرحمن: فخامة الرئيس لو عدنا إلى هذه اللحظة.. السعودية هل تشعر بورطة بدخولها في حرب، أو بشنها حرب على اليمن؟

صالح:إذا دخلت، ستكون ورطتها، مثل الإخوان أشقاءنا في مصر العروبة، مصر عبد الناصر، الذي قاد حركات التحرر في العالم، في آسيا وفي أفريقيا والشرق الأوسط، عبد الناصر..

عبد الرحمن: هم يقودون الآن أيضاً حركة تحرر..

صالح: ضد من؟ حركة تحرر ضد العراق؟ ضد سورية؟ ضد ليبيا؟ ضد تونس؟ ضد اليمن؟ طيب.. قرارات الشرعية الدولية، تحدثت لك من قرارات الشرعية الدولية، وما قرارات الشرعية؟ طيب ليش ما تنفذ قرارات مجلس الأمن، والأمم المتحدة ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي؟ للمه غير حانبين بالقرار 217 – 216 حق اليمن، طيب نفذوا القرارات، بياعين مشتريين، العالم كله، ما لم يكن عنده مالُ.. رأيتُ الناس قد مالوا.. إلى من عنده مالُ.

عبد الرحمن: والناس تميل إليكم بسبب هذا الأمر، عندكم فلوس أنتم أيضاً..

صالح:(يضحك) والله اسألوا السعودية كم دفعت؟ اسالوا السعودية والبنك المركزي السعودية قولوا كم دفعتم لعلي عبد الله صالح، أنا لم أستلم دينار واحد، لا منهم ولا من غيرهم..

عبد الرحمن:هناك الكثير من القضايا في الحقيقة، تأجيل حوار جنيف، وأيضاً موفقكم أو علاقتكم بالنظام السوري، مع الرئيس السوري بشار الأسد، وما يواجهه هذا النظام، وسورية منذ سنوات.. لكن هذه بعد فاصل قصير فخامة الرئيس. مشاهدينا الكرام، فاصل قصير ونعود لكم..

عبد الرحمن:أهلاً بكم مشاهدينا الكرام، إلى الجزء الثالث والأخير من هذا الحوار الخاص الذي نجريه، من العاصمة اليمنية صنعاء، مع فخامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أهلاً وسهلاً بكم فخامة الرئيس.. مؤتمر جنيف الذي قرر أن يعقد أواخر هذا الشهر شهر مايو، أُجِّل بسبب تدخلات السعودية أو كما يقال شروط السعودية على الأمم المتحدة، أنتم بحسب المعلومات احتجيتم على هذا التأجيل...

صالح:لا أولاً: أقل لك خلفية جنيف، نحن الذين طلبنا عقد المؤتمر في جنيف، ولباه مجلس الأمن، والأمين العام، هذا كان مقترح من جانبي أنا شخصياً، وباسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف..

عبد الرحمن:لماذا جنيف؟

صالح:أيوه.. هما كانوا بيراهنوا أن الحوار في الرياض،واحنا قلنا ما يسبرش، دولة معتدية، وأجي أتحاور عندها، ننتقل إلى جنيف، فوافقت الأمم المتحدة، الآن ذكروا، صحصحوا، أن هذا بناء على دعوة فلان، خلوا عبد ربه منصور، وحكومته الهاربين كلهم، أنهم يطالبوا من مجلس الأمن تأجيل إلى أجلٍ غير مسمى، هو الذي طلبه هي السعودية، تأجيل من السعودية، ما يشتوش مؤتمر حوار.

عبد الرحمن:لماذا السعودية؟

صالح:احنا كان عندنا مؤتمر الحوار، ونقصد به صراحةً، في جنيف، حوار ذا شقين أو محطتين، حوار يمني يمني ما بعد العدوان، مش ما قبل العدوان، على مقررات موفنبيك، ويجب يفهمها القاصي والداني، أن قرارات، وما جرا في موفنبيك، انتهى تماماً بالعدوان.

عبد الرحمن: بمعنى كيف.. كيف انتهت؟

صالح:انتهت خلاص..

عبد الرحمن:لم يعد بالإمكان تنفيذ هذه..

صالح:لا.. اللي عيقول أنه ينفذها مغفل، منوه حينفذها أهه "يلمس ذقنه"، يجي ينفذها، هذا حق موفنبيك انتهت..

عبد الرحمن:هل أنتم ضد مخرجات مؤتمر الحوار؟

صالح:عشرين مرة، ما عادناش مرة، عشرين مرة، ليش، بعد العدوان، أنا كنت معاها، لا قبل العدوان، لكن لاما جاء العدوان، إذن هي اللي حضرت للعدوان، هي التمهيدية، هي الديباجة، ديباجة العدوان، هو مؤتمر موفنبيك.. فالقصد لما اتصلنا بالأمم المتحدة وطلبنا عقد مؤتمر جنيف، ذا شقين، الحوار يمني يمني، بين الأطراف المتصارعة، كلها..

عبد الرحمن:من ضمن هذه الأطراف عبد ربه منصور هادي؟

صالح:عبد ربه منصور انتهى، هذا انتهى، انتم بتتكلموا عن واحد انتهى مستقلة، وانتهت حياته السياسية، هو ديكور الآن..

عبد الرحمن:طيب مع من ستتحاوروا؟

صالح:نتحاور مع الإصلاح واحد، نتحاور مع الحراك، نتحاور مع المؤتمر الشعبي العام، نتحاور مع أنصار الله، نتحاور مع القوى السياسية الأخرى، لا نتجاهلها، مثل هؤلاء بقية الناصريين، عادهم يجي عشرة أشخاص، والاشتراكي، تعالوا نتحاور، مو مشكلة. والحوار الثاني حوار مع السعودية، ما هي أسباب العدوان، فهما الأمم المتحدة، حصرت الأمور في الحوار بين الأطراف اليمنية في جنيف، وتجاهلت، أنها نتحاور مع السعودية، سنتحاور مع السعودية آجلاً أم عاجلاً.

عبد الرحمن:كيف ستتحاورون..

صالح: أيوه.. سهل, إحنا جيران..

عبد الرحمن: بالرصاص..

صالح: هو جار، احنا جيران، هو يعرفني وأنا أعرفه، كيف عنتحاور.. سنتحاور.. المشكلة هي الأمم المتحدة، الذي لا شلت ولا رقدت، لا قامت ولا نامت، بعد العدوان على اليمن، وبعد ما تنفذت قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، عشرين ألف فساد، تكيل بمعايير مزدوجة.

عبد الرحمن: موقفكم الآن من هذا التأجيل، هل مسقط تمثل بديلاً لحوار جنيف؟ الآن هناك وفد من أنصار الله في العاصمة العمانية مسقط، وهناك حوارات وهناك من يتحدث عن وساطة عمانية بشأن وقف الغارات على اليمن، وأيضاً عن..

صالح:خلينا أدي لك، إحنا آخر من يعلم بحق عمان، لا شاورونا أنصار الله ولا تحدثوا معنا وهذا عيب فيهم .. نحن جميعا في الميدان ..

صالح : هم متخليين عنا جميعا .. نح

Total time: 0.0515