أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: أشعر بالصدمة وأدين بأشد العبارات استخدام القوة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين المسالمين في مدينة تعز"

- ايرين

فر آلاف المدنيين من ديارهم في بلدة زنجبار الساحلية، عاصمة محافظة أبين في اليمن، التي تقع على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب شرق صنعاء، بعد ثلاثة أيام من الهجمات البرية والغارات الجوية المكثفة التي شنها الجيش ضد المسلحين الذين اقتحموا المدينة يوم 28 مايو، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى نزوح ما بين 300 و400 أسرة، كما اتصلت بعض الأسر بالفعل بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عدن للحصول على المساعدة. وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع قد يزداد سوءاً نظراً لاستمرار الحالة المضطربة في الجنوب.

وأفاد موقع براقش الإخباري المحلي المستقل أن زنجبار، التي يبلغ عدد سكانها عادة قرابة الـ 20,000 نسمة، قد أصبحت مهجورة في ظل هروب المدنيين إلى محافظات عدن ولحج وتعز المجاورة.

ويعيش مئات النازحين الآن في العراء خارج زنجبار. وقال أحمد ناجي ملحم، المتحدث باسم مجلس زنجبار أنهم لم يتمكنوا من أخذ أي شيء معهم من منازلهم.

وأضاف ملحم في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "هؤلاء المدنيين النازحين يطالبون الحكومة بمعاملتهم كما تعامل اللاجئين الصوماليين الذين يعيشون في خيام وتتوفر لديهم الضروريات الأساسية. كما حثوا المنظمات الإنسانية المحلية والدولية على تقديم الإغاثة للنازحين".

أما في محافظة تعز، فتقول وسائل الإعلام المحلية والدولية أن ما لا يقل عن 57 متظاهراً لقوا حتفهم وأصيب 1,000 آخرين عندما اقتحمت الشرطة والجيش ساحة الحرية وأحرقت خيام المعتصمين يومي 29 و30 مايو. كما قُتل سبعة متظاهرين آخرين في مدينة تعز في 31 مايو.

"شعور بالصدمة"

ورداً على الأحداث الجارية في اليمن، قالت كاثرين اشتون، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان لها: "أشعر بالصدمة وأدين بأشد العبارات استخدام القوة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين المسالمين في مدينة تعز. إن التقارير الواردة عن وقوع هجمات على مرافق طبية مروعة، كما لا يمكن قبول القمع المستمر من قبل النظام اليمني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. يجب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال".

من جهتها، قالت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن مكتبها قد تلقى تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن أكثر من 50 شخصاً قُتلوا منذ 29 مايو في تعز على يد الجيش اليمني والحرس الجمهوري وغيرهما من القوات التابعة للحكومة التي اجتاحت مخيم الاحتجاج في ساحة الحرية باستخدام خراطيم المياه والجرافات والذخيرة الحية. كما أصيب المئات بجروح، حسبما ورد.

وأعلنت بيلاي في جنيف أن "مثل هذه الأعمال المستهجنة من العنف والهجمات العشوائية على المدنيين العُزل على أيدي ضباط أمن مسلحين يجب أن تتوقف فوراً،" مشيرة إلى وجود تقارير تفيد أيضاً بأن قوات الأمن قد احتلت مستشفى الصفا في تعز، وأنه قد تم إحراق عيادة ميدانية في ساحة الحرية وأن فرص الحصول على الرعاية الطبية الطارئة ضئيلة أو معدومة.

وأضافت أن "التقارير الواردة عن سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم أطفال، تبعث على القلق بشكل خاص، تماماً مثل النزوح الجماعي لسكان زنجبار"

Total time: 0.0623