الشيخ حمود سعيد المخلافي أحد المشائخ الذين سافروا إلى السعودية وتتلمذوا عند مشائخها الوهابيين وقد برع في علم التكفير والتفجير تخصُص تفجير مساجد ومراكز تحفيظ القرآن ومنازل المخالفين لفكره ومذهبه وحصل من جامعة داعش على دكتوراه في ذبح المخالفين ثم عاد إلى محافظته تعز فعمل فيها على نشر فكره ومذهبه مُستخدما وسائل القوة لذلك فدانتْ له كل محافظة تعز خوفا من بطشه وجبروته ...
بدأت أطماع الشيخ حمود في النمو والتوسع فعمد إلى خلق أسباب مباشرة لغاياته المُتجذره فكان من أسباب توسعه هو ملاحقة الزيديين فاتجه صوب محافظة اب فأسقطها ثم توجه إلى ذمار والتي بدورها استسلمت دون مقاومة رغم ما تحمله هذه المحافظة من وسائل القوة وبتتابع انتصاراته أخذته النشوة والغرور فواصل السَير حتى وصل إلى مشارف صنعاء وهناك ضرب حصارا خانقا عليها من جميع جهاتها الأصلية والفرعية رافعا ثلاثة أسباب لهذا الحصار ولغاياته المذهبية والسياسية ( اسقاط الجرعة ، محاربة الفساد ، تنفيذ مخرجات الحوار ) وقد استطاع اقتحام اسوار صنعاء وعَمِل فيها كما عمل مع المحافظات التي سبقتها فاعتقل واختطف كل من خالفه وصادر حرية من انتقده فاغلق القنوات الفضائية والمواقع الصحفية واتجه صوب المساجد وجعلها خالصة لوجهه وبدء في ( مَخْلَفَة ) الدولة وتعيين قرابته وصحابته في اداراتها ، لم يكتف المخلافي بهذا النصر العظيم واسقاطه عاصمة الدولة رغم أنه قبلا كان قد صرح بأنه لايريد اسقاطها ولا دخولها متهما من قال ذلك بالكذب .. فجلس على كرسي الدولة بعد ان دخل غرف نوم مخالفيه ونهبها ثم نهب الدولة وزاد الجرعة جُرعات فأعدم المشتقات النفطية واوجدها لجماعته المخلافية وإن أوجدها فلن تنلها إلا بطوابير ليلية مالم فبأسعار خيالية ، استعدى الداخل وجلب علينا الخارج .
لم تنته أطماع المخلافي بصنعاء وإنما واصل سيره باتجاه عمران وصعده فوصل بجحفله إلى عمران فأطبق عليها الحصار وهو يرفع شعاره المعتاد اقالة الفاسدين ودخل عمران واستطاع ان يظفر بالقشيبي وهو احد الرموز الزيدية و العسكرية والتي تخالف فكر الشيخ المخلافي ونهجه فتم قتل القشيبي وبدأت الطريق ممهدة وسالكة للوصول إلى صعدة وماهي إلا بضعة ليالٍ حتى وصلت طلائع جيش المخلافي إلى صعدة مدينة السِلم والسلام والعلم والإيمان ومهد الثورة والأحرار و الأمن والأمان والعنب والرمان وهذه المميزات لهذه المدينة أشعلت جذوة الغضب في عينيه وفؤاده وجعلته يصب جام غضبه عليها فأمطرها بمدفعيته وأحال أمنها خوفا وسلميتها رعبا واعمل فيها قتلا وتدميرا وتفجيرا فنزح الآلاف خوفا من بطشه وعُطِّلت الحياة بكافة أشكالها غير أن ذلك لم يفت في عضد أبناء صعدة الكرام والبواسل وإنما وقفوا في وجهه صفا واحدا يقودهم ابن صعدة البطل الهُمام السيد عبدالملك الحوثي وهو يهتف بلسان أهل صعدة بأنهم يدافعون عن ارضهم وعرضهم مُبينا للعالم أنه وأبناء صعدة لم يخرجوا من محافظتهم لقتال أحد ولم يعتدوا على احد مُستغربا ومستنكرا على من يقول بان السيد عبدالملك هو المُتسبب في دخول الشيخ المخلافي ومن معه إلى صعدة ومتسائلا في نفس الوقت من هو الذي اعتدى على الآخر في محافظته ؟ لقد ضرب السيد عبد الملك أروع الأمثلة في التضحية والفداء أمام غطرسة المعتدي المخلافي ومن معه فكان السيد عبدالملك وأسرته في مقدمة الصفوف دفاعا عن صعدة فنال الشهادة ابنه جبريل وخاله وكثير من اسرته ..
هذا هو الشيخ المخلافي وهذه هي تعز بعيون حوثية عفاشية يُزَوِرون الحقائق ويَقلبون الواقع رأسا على عقب وأعجبُ العجب ان ترى هملاً وإمعات ينجَرُّون خلف دجل الحوثي وأباطيل عفاش غير ان الحقيقة شمسا مشرقة لن تستطيع غرابيل الحوثي وعفاش حجبها ..
آية عبدالرحمن الهادي
ماجستير علم نفس