أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

وفد هزيل لحكومة هزيلة! (ممثلي حكومة هادي وبحاح في مباحثات جنيف)

- أشرف شنيف
بإختيار هادي وبحاح لوفدهما (وهما رجال الدولة) يوضح مدى هزلية ذلك الوفد الذي تم إنتقائه وفق (عقلية تقليدية إنتقامية)، كونهما بتلك الأسماء والإختيارات لا يسعون لوقف الحرب وإطلاق النار، وإغاثة اليمنيين،  والبحث في سبل توفير الأمن السلام والتعايش، وإعادة بناء اليمن ومؤسساتها، والإهتمام بالاقتصاد.
 
فمن المفترض في هذا اللقاء بحث كيفية إستلام وتسليم الدولة  -كما يقولون هم - ومن هذا المنطلق فمن المنطقي إختيار الأشخاص بعناية، والذين يملكون الخبرة والقدرة في فهم تفاصيل ذلك.
ولإيضاح ما أقصده سأورد أهم النقاط التي غفلوا أو تغافلوا عنها وهي:
١- من المنطقي أن الحرب والصراع الذي في اليمن بحاجة لرجل عسكري لبحث تلك التفاصيل وبصورة دقيقة وكيف سيتم تشكيل الجيش وإستلام وتسليم السلاح ولم نرى تمثيل عسكري في وفدهم!
٢- عندما يتم الاستلام والتسليم يجب بحث الجانب الأمني وكيف سيكون وبحث خطر القاعدة والجماعات المسلحة وكيف يتم التعامل معها وكيف يكون الإنتشار الأمني ولم نرى تمثيل أمني في وفدهم!
٣- بعد ذلك تبرز صعوبة إعادة الإعمار وهذا بحاجة لرجل قيادي مثل بحاح نفسه أو شخصية حكومية قيادية بيده القرار ولم نرى في وفدهم ذلك الشخص!
٤- من المنطقي أن نرى تمثيل للمرأة والشباب في وفدهما ولكن لم نراى ذلك رغم وجود العديد من الأسماء لديهما في تلك الفئتين!
٥- إختيار أسماء من الأحزاب السياسية يضعف وفدهم وإدعائهم بشرعيتهم، لأن الشرعية الدستورية لديهم من المفترض أنها أتت من الشعب ولا يستند لغيره، ولكن الهدف من ذلك فقط هي (العقلية التقليدية في الإنتقام) من الحوثي وعفاش لا أكثر عبر أسماء صدامية أو من أجل النيل من الطرف الآخر لا أكثر.
٦- التمثيل القبلي عبر شيخ ضعيف ميداني في صعدة يضعف الوفد بصورة كبيرة ولكن هي (العقلية التقليدية في الإنتقام).
٧- الوفد أتي برئاسة وزير الخارجية الجديد (الطبيب المتخصص في المسالك البولية) والذي لا يملك مهارات تفاوضية أو سياسية!
٨- حتى الإختيار الوحيد الصحيح لوزير حقوق الإنسان غير موفق لتأريخ فساده، وظهر ذلك جلياً من خلال الفساد الكبير والفشل الذريع في إغاثة الشعب اليمني خلال فترة العدوان والإقتتال الداخلي!
 
بالمجمل هذه أخطاء تفاوضية إستراتيجية وقع فيها هادي وبحاح ولا أعلم هل هذه الأخطاء مقصودة أو غير مقصودة، أو أتت عبر إملاءات (سعودية)، أو أتت بفرض أشخاص لنفسهم لأن كل ما سبق لا يمكن أن يغفله ممن هم بعقلية هادي وبحاح.
 
وأخيرا أتمنى من أنصارالله وصالح إحسان الإختيار لوفدهم والأخذ بالنقاط السابقة كي يكون هناك أمل في وقف الحرب والعدوان والاقتتال الداخلي الذي يهلك الجميع، فلابد من تمثيل عسكري وأمني واقتصادي وسياسي وإغاثي ولابد من تمثيل المرأة والشباب.

Total time: 0.0864