اخبار الساعة - ايهم مصطفى
تحية صباحية للرئيس القادم
أجد نفسي مغرماً بهذا الصباح ، لأني أمام درس من دروس حب الوطن وإحترام الأوطان،..من سينسى هذا الصباح؟ صباح الأحد الخامس من يونيو 2011م ، إحساس أن الحياة عادت لهذا اليمن العظيم ، إحساس لا أريد معه أن أنغص هذا الصباح بذكر ليل أمس ، إنما مكرهاً لا بطل أجد نفسي مهتماً بكتابة هذه السطور لأغلق كتاب أسود،...حتى لا أعود لذكره ظهر اليوم أو عصر اليوم أو غداً، وحتى أمضي باقي هذا الصباح بسرور غير متقطع ، هذا صباح ليس كأي صباح، صباح لم أتعود عليه ، لكنا سنعيشه منذ اليوم! أين نحن اليوم؟ أين الإعلام الرسمي ليتحدث عن صمام أمان الوحدة؟ الحقيقة وليس غيرها أن الوحدة هي أهم من أي فرد ، الوحدة هي التي تتفضل على أبنائها وليس فرد كائن من كان يتفضل عليها ، إنه درس مهم ليعي من سيتولى كرسي اليمن ولو ساعة ، أن اليمن ليست تونس وليست مصر ، لأن إستقرار اليمن الأن هو إستقرار شعبي وإستقرار شبابي وإستقرار عــــــــــــالمي ، والعالم لن ينتظر صالح ليراجع نفسه كل مرة ، فصالح الأن إنتهت صلاحيته وإنتهت مهمته ولا ينتظر أحداً مذكراته! ليس حقداً مني ولكن النظام كان بحق فاشلاً بإمتياز حتى في حساباته الخاصة فكيف بحسابات غيره ، والبعض لا تهمه نهاية صالح وحبكة الساعات الأخيرة سواء أنه سيعود من الرياض أو مازال سيذوق من الكؤوس التي أذاقها للشعب أو أنه توفي، والبعض ينتظر حساباته مع صالح ، والبعض رأى فيه مصلحته الخاصة ، وإجمالاً نحتاج أن ننظر جميعاً للوطن ، فالأهم أن الوطن بخير، والمهم أن كل مواطن بخير. حان الأن ومن هذا الصباح ، أن تأخذ اليمن موقعها الحقيقي الإستراتيجي والسياسي والإقتصادي والإستثماري وفي كل المجالات ، حان أن تتنفس اليمن بحرية ، حان أن يرى العالم اليمن بعد أن خبروا ثورة الشعب والشباب السلمية ، فاليمن اليوم يسترد عافيته ويقف أمام العالم!