أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الحوثيون والحرس الجمهوري يسحبون قوات من عدن (تفاصيل)

- متابعة
تواصلت أمس المواجهات بين مسلحي المقاومة الشعبية المؤيدين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في معظم الجبهات، وقصفت الجماعة ميناء البريقة النفطي في مدينة عدن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وحرائق ضخمة في خزانات الوقود. في الوقت ذاته، شن طيران التحالف العربي عشرات الغارات على مواقع للجماعة، مخلفاً دماراً في آلياتها.
 
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في شركة مصافي عدن، أن «المتمردين قصفوا المنطقة بالمدفعية وسقطت إحدى القذائف على خزان للنفط في المصفاة، ما أدى الى اندلاع النار». وشاهد مراسل الوكالة ألسنة اللّهب وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة، وقال مسؤول حكومي إن الحوثيين استهدفوا سفينة قطرية كانت تحمل إمدادات غذائية من جيبوتي، مركز المساعدات الإنسانية المخصّصة لليمن، ما أجبرها على العودة.
 
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أمنيين في صنعاء، أن الحوثيين سحبوا أمس بعض قواتهم من عدن لتعزيز مواقعهم في أماكن أخرى. وأشارت إلى أن فرقتين من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للرئيس السابق علي صالح، انسحبت إلى صنعاء ومحافظة صعدة.
 
وصد رجال المقاومة هجوماً شنّه الحوثيون والقوات الموالية لعلي صالح في مدينة تعز، استهدف السيطرة على مواقع للمقاومة في جبل جرة الاستراتيجي وسط اشتباكات عنيفة وقصف متبادل في أحياء وسط المدينة.
 
وأفادت مصادر المقاومة بأن عشرة حوثيين قُتِلوا في محيط جبل جرة وحي الزنوج وشارع الأربعين، وأكد شهود أن طيران التحالف شكل إسناداً لمسلحي المقاومة، واستهدف مواقع للحوثيين وصفوفهم المتقدمة، فضرب محيط القصر الرئاسي ومعسكر اللواء 22 في الحرس الجمهوري ومقر اللواء المدرع 35، ودمر عدداً من الدبابات والآليات الثقيلة التي كانت تستخدمها قوات الجماعة لقصف الأحياء السكنية.
 
وروى شهود في منطقة البريقة التي يسيطر عليها أنصار هادي، أن الحوثيين واصلوا أمس قصف الأحياء السكنية في مناطق دار سعد وبئر أحمد ومدينة الشعب وحي التقنية، كما استهدفت قذائف «كاتيوشا» «ميناء الزيت» التابع لمصافي عدن النفطية، ما أدى إلى حريق ضخم في خزان الوقود ومقتل وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم مدير عمليات الميناء علي عبد الكريم.
 
وفي محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، قالت مصادر أمس إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحوثيين ورجال قبائل يدعمهم عناصر من تنظيم «القاعدة» في مديرية ذي ناعم، تركّزت قرب إدارة الأمن ومناطق «المصلوب والمعادن». وأكدت المصادر أن الحوثيين انسحبوا من قرية الزوب في مديرية القريشية، إثر الخسائر التي تكبّدوها.
 
في غضون ذلك استهدف طيران التحالف مواقع للحوثيين في محافظات عدن وتعز ولحج، وسُمِعت في صنعاء عند المغرب أصوات المضادات الأرضية وتحليق منخفض لطائرات التحالف.
 
وعاد وفد الحوثيين وحلفائهم الذي شارك في مشاورات جنيف إلى مطار صنعاء أمس على متن طائرة عُمانية، بالتزامن مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد، عن بدء زيارة للكويت ومشاورات مرتقبة سيجريها في الرياض وصنعاء، أملاً بالتوصل إلى صيغة اتفاق لوقف الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية.

Total time: 0.0477