اخبار الساعة - متابعة
شككت صحيفة «ناشيونال إنترست» الأمريكية في جدوى العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وتساءلت هل أصبح فشل العملية نتيجة حتمية، وهل الضربات الجوية قادرة على التأثير على مخرجات العمليات العسكرية والسياسية في اليمن؟ في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون منذ بدء العملية في مارس/ آذار الماضي، وتماسك القدرات العسكرية لرجال القبائل الحوثيين وقطاعات الجيش التي لا تزال موالية للرئيس السابق «علي عبدلله صالح».
وقالت الصحيفة إنه رغم افتقار الحوثيين إلى أسلحة المقاومة من طراز أرض جو، فإن الحملة الجوية السعودية تبدو وأنها فشلت في القضاء على القدرة العسكرية للتحالف الحوثي على نطاق واسع.
وتابعت أن حملة القصف الجوي للتحالف السعودي تبدو غير فعالة، بل إنها تأتي بنتائج عكسية على صعيد التسوية السياسية في اليمن فحسب، لكن لا تزال عمليات القصف تتواصل دون وجود أي بوادر على قرب نهايتها، مشيرة إلى عدم وجود استراتيجية خروج سعودية لإيقاف حملة القصف سوى الانسحاب السياسي الكامل لحركة الحوثي.
وبحسب الصحيفة فإن سياسة العاهل السعودي الجديد الملك «سلمان بن عبد العزيز» تهدف إلى إظهار التفوق العسكري والسياسي
إسكات المشككين، كما أن ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، مدير العمليات في اليمن، يستشعر ضغطا إضافيا من أجل التصرف بشكل حاسم من أجل إثبات قدرته كأصغر وزير في العالم للدفاع.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتائج الحملة الجوية السعودية سوف تكون محدودة بسبب الحرب الدعائية من قبل الحوثيين ونفس التضاريس التاريخية التي كانت بمثابة عقبة أمام العمليات الجوية البريطانية والمصرية من اليمن خلال عام 1960.
ولفتت إلى أن المملكة لا يمكن أن تنتصر من خلال قوة السلاح وحدها، كما أن حملاتها الجوية قد وصلت إلى حدود أقصى ما يمكن تحقيقه ضد الحوثيين، وأن المواصلة في ”حملة جوية عقيمة“ سوف يعزز فقط تحالف القوى في الداخل اليمني ضد السعودية وسوف يؤدي في نهاية المطاف إلى «انسحاب مخز»، على حد وصف الصحيفة.