اخبار الساعة - الجزيرة نت
قال المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه لن تكون هناك جنيف ثانية، إلا أنه كشف عن وجود مشاورات مرتقبة لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين.
وقد فشلت المشاورات التي جرت الشهر الماضي في جنيف بخصوص الأزمة اليمنية. وبحسب المبعوث الأممي فإنه لا يوجد "مخطط فوري" لاستئنافها، مشيرا إلى أنه يفضّل إجراء مشاورات مكوكية بين طرفي الأزمة حتى الوصول إلى اتفاق.
وذكر ولد الشيخ أحمد أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قدّمت مقترحات للتسوية، لكنها ما زالت بحاجة إلى التوضيح, مبينا أنه سيصل صنعاء الأسبوع المقبل للقاء الحوثيين.
كما أعرب عن ثقته بشأن تحقيق هدنة إنسانية خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان بما يتيح نقل المساعدات إلى السكان، مضيفا "لدينا بعض الضمانات بأن الهدنة القادمة سوف تُحترم بطريقة أكثر مما حصل في الهدنة الأولى".
وتابع ولد الشيخ أحمد أن "ما يكون مثاليا هو أن تكون لدينا اتفاقية شاملة بما فيها مراقبون يسمحون بالتأكيد أن الهدنة محترمة".
ووفقا للأمم المتحدة فقد بات أكثر من 21.1 مليون يمني -يشكلون 80% من السكان- بحاجة إلى مساعدة إنسانية، حيث يعاني 13 مليونا منهم من نقص غذائي و9.4 ملايين من شح المياه.
وفي ختام اليوم الثاني من المحادثات مع الحكومة اليمنية في الرياض،وقال ولد الشيخ أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن متفائلون حيال فرصنا وتحقيقها"، مشيرا إلى أنه سيكون في العاصمة اليمنية الأحد المقبل من أجل الوصول إلى "ورقة موحدة".
احتجاج وتنديد
وكان عدد من اليمنيين قد قطعوا الطريق أمام المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أثناء وصوله إلى مقر الحكومة اليمنية في الرياض احتجاجاً على ما وصفوها بالجرائم التي ينفذها مسلحو الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح ضد المدنيين في عدن وغيرها من المدن.
ورفع المحتجون -وبينهم نساء وأطفال- لافتات تندد بتلك الجرائم، إضافة إلى صور لضحايا عمليات في منطقة المنصورة بعدن قُتل فيها أكثر من 25 امرأة وطفلا وأصيب آخرون.
كما استوقفت المبعوث الأممي إحدى الناشطات وسلمته مناشدة إنسانية من أبناء عدن إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
على صعيد متصل، يجتمع الوفد الحكومي اليمني مساء اليوم الخميس مع مسؤولين في الأمم المتحدة وعدد من سفراء دول مجلس الأمن ومجموعة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث الأزمة اليمنية.