أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

علي ولايتي: يجري تشكيل تحالف دولي لمواجهة السعودية

- متابعة
قال الدكتور علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إنه يجري تشكيل تحالف دولي من إيران وسوريا واليمن والعراق لمواجهة التحالف السعودي في المنطقة العربية ومواجهة حربها في اليمن وسوريا والعالم كله، متعهداً بمحاربة ما أسماه (الإرهاب السلفي الوحشي الراغب بعودة دولة بني أمية).
 
وقال علي أكبر ولايتي في مقابلة مع صحيفة كيهان القريبة من المرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني التي نشرتها يوم الجمعة (4/7): إن قمة ثلاثية أخرى لمكافحة الإرهاب بين سوريا والعراق وإيران ستعقد في المستقبل القريب، وأن وزراء الداخلية في الحكومات الثلاث معا سيقفون أمام الخطر المشترك في العالم الإسلامي كله، وما يهدد العالم من التطرف الذي يمثل خطر الإرهاب.
 
وأشار ولايتي إلى إن إيران كانت ضحية للإرهاب فهناك 17 ألف حالة اغتيال من الخونة من الثورة المضادة للثورة الخمينية (1979م)، وأن إيران ما زالت تواجه المنظمات الإرهابية أمثال مجاهدي خلق وعيرها من أشكال التطرف الوهابي في المنطقة التي تمثل المظلة الأساسية في الدول العربية وباكستان وأفغانستان ومؤخراً آسيا الوسطى وحتى في الغرب والصين وجنوب شرق آسيا بدأت تنمو. –حد تعبير ولايتي.
 
وقال ولايتي في المقابلة حول ما يجمع البلدان الثلاثة من أجل قيام هذا التحالف أجاب بالقول: "نتفق من حيث المبدأ بتعريف الإرهاب فالآراء تتفق أن المتطرفين السلفيين يمثلون مجموعة أساسية يمثلون الخطر الحالي، ويؤسسون لنتيجة تقويض الأمة الإسلامية في العالم الإسلامي وتفاقم الانقسامات بين المسلمين وتدشن الحروب الطائفية في الإسلام. الدول الثلاث تتفق في سبل مكافحة الإرهاب معاً،وهذه الدول الثلاث جغرافياً في علاقة وثيقة ببعضها، وتمثل 2 مليون متر مربع في المنطقة الأكثر حساسية في العالم وقلب غرب آسيا، وهي قريبة من بعضها البعض فتشكل تغيراً كبيراً".
 
 
واستكمل ولايتي سرد ما يجمع الدول الثلاث بالقول: " تشكل تحالف معادي للإسلام أمريكا ودول رجعية في المنطقة ويجب أن نتكاتف لوقف دعمهم المسؤول للإرهاب، فماذا يعني أن تقول أمريكا أنها تقوم بتدريب جماعات المتمردين والمقاتلين المعتدلين (يقصد تدريب المعارضة السورية على الحدود مع تركيا)، القتل لا يعرف الاعتدال. أمريكا هي قسم التنظيم الإرهابي العالمي، وهناك بعض الحكومات المحلية الخانعة للنظام الصهيوني بدعم الإرهابيين والذي تقول لهم أمريكا أن يكونوا معتدلين ولا يتجاوزون خط المرمى".
 
 
وتوقع علي ولايتي أن البلدان الثلاث ممكن أن توقع اتفاقات مشتركة أو معاهدات تؤدي إلى إجراءات قانونية في البلدان من أجل التحرك نحو هذا التحالف.
 
وقال: "إنه منذ عامين يرغب أعداء الإسلام والخصوم في النيل من خط المقاومة، وإذا قلت اليوم أنه على أساس المخاطرة فيمكن الدفع بالحكومة السورية إلى الأمام لمواجهة الإرهابيين أمريكا وإسرائيل والدول الرجعية في المنطقة ستسقط، فمعارضي بشار الأسد يجمعهم الرجعيين في المنطقة والعالم الإسلامي أتباع ابي جهل الجدد".
 
وأشار علي ولايتي في المقابلة إلى أن التحالف سيواجه: "بعض قادة الإرهاب الوحشي المستندين للدولة الأموية والتابعين لبني أمية، الذين عقوا الفظائع ضد روح الإسلام، وحرقوا الضحايا الشيعة، ليس فقط الشيعة ولكن العديد من الإخوة والأخوات السنة".
 
وأضاف ولايتي: "أنه لا يوجد تعريف محدد للجماعات الإرهابية السلفية المعارضة للإنسان، ولكن يجب القول بأن السلفية والجهل العربي يرغبون باستعادة خلافة بني أمية".
 
وفي تعليقه على الحرب في اليمن قال علي ولايتي إلى أن السعودية كانت تتوقع انتهاء الحرب في غضون اسبوعين من الضغط لكن ما أسماه المقاومة وقوة الشعب اليمني لم تحقق شيء خلال ثلاثة أشهر، وحولت البلاد إلى مأساوية أكثر من الماضي. مضيفاً إن: "الحرب هي ما يحدث على الأرض وليس التحركات في السماء، ولن تجرؤ السعودية على إرسال قواتها البرية إلى اليمن".
 
وانتقد الخارجية الإيرانية بالقول: "إن تشكيل الخارجية إئتلاف سياسي لوزراء خارجية الدول العربية والمؤثرين من أجل إدانة الحرب السعودية مضيعة للوقت رغم أنك ترى كبار المسؤولين العراقيين والسيد حسن نصر الله، ما يزالون يدعمون اليمن وبلدان أخرى مثل الجزائر فرضت سياسة على السعودية، وكذلك سلطنة عمان".

Total time: 0.0314