كشف شيخ قبائل العوالق وقائد المقاومة والقبائل في محافظة شبوة، صالح فريد العولقي، أن الحوثيون وصالح، مازالوا يحتفظون بصواريخ سكود، وقاموا أخيرا بتحريكها من مخازن عتق إلى منطقة في الجبل الأبيض.
وأشار إلى أن اجتياح الحوثيين وصالح، لعاصمة المحافظة "عتق" تم بسبب تقاعس بعض أبنائها عن التصدي للانقلابيين.
وقال في حديث مع صحيفة "الوطن" السعودية "صالح غرس كثيرا من العملاء في اليمن، ومن يسمون أنفسهم باسم المؤتمر الشعبي، وهؤلاء باتوا خنجرا مسموما في ظهورنا، غدروا بنا، وكانوا خلايا نائمة بيننا.
وأضاف "كذلك فإن قوات الجيش تتراوح بين 800 ألف إلى مليون فرد. ربع هذا العدد أو أكثر يعملون خارج المعسكرات، وكانوا ينتشرون في القرى والأحياء بملابس مدنية، وكنا نعتقد أن هؤلاء مواطنون عاديون، وفي الأخير اتضح أنهم جواسيس لعلي صالح".
وأشار إلى أن اليمن عموما، ومدن الجنوب خاصة تعيش معاناة متزايدة، والمشهد منذ سنوات طويلة تحيط به ضبابية كبيرة.
وقال "وللأسف لقي هذا الوضع إهمالا كبيرا، استغلته إيران، وبدأت تعمل أصابعها الخفية في الشأن اليمني، حتى وصل الوضع إلى ما وصل إليه، بمساندة من صالح، والحوثي".
وفي رده على سبب دعوته من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح للعودة إلى اليمن في العام 1991م قال العولقي "كانت دعوته غريبة، ولكنها لم تكن لأجلنا أو محبة فينا، بل لأنه كان يعيش في رعب بسبب الحزب الاشتراكي، وصور له غروره أننا بمجرد دعوته سنكون جنوده الطائعين الخاضعين.
وبالفعل عدنا بعد غياب تجاوز 25 عاما، ولم تكن عودتنا مرهونة بتحقيق رغبات صالح، وعرفنا جيدا أنه يريد استخدامنا كأداة ضد الحزب الاشتراكي واستغلال الخلاف الذي بيننا، وهذا أسلوبه وطرق تعامله، كان يستغل الخلافات وكان يفتعلها لاستغلالها وقت ما يشاء".
ولفت إلى أن المقاومة تقوم بدور بطولي في كل جبهات القتال، لكنها تحتاج بصورة عاجلة إلى الأسلحة التي تعينهم على القيام بمهمتهم، داعيا الجهات كافة ذات الصلة إلى المسارعة بدعمهم بما يحتاجونه.
ولم يعف العولقي المجتمع الدولي من مسؤوليته عما يجري في اليمن حاليا، مشيراً إلى أن هناك علامات استفهام عدة ترتفع عن السبب في سكوت منظمات المجتمع الدولي عما يجري من أحداث، ورفض الحوثيين تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بالأزمة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216.