للمشاركة في تحدي يوسي بيركيلي وإنتل العالمي للريادية بأميركا
بدء التقديم للدورة السابعة لمسابقة "أفضل خطة أعمال تكنولوجية عربية" للشباب ورواد الأعمال
صرح الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بأنه تم فتح باب التقدم للدورة السابعة لمسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية على مستوى جميع الدول العربية، يوم الأول من يونيو الجاري، ويغلق باب التقديم والتسجيل 13 يوليو 2011. مشددا على أن ما تمر به المنطقة العربية من تحديات خلال المرحلة الحالية، يتطلب توفير البيئة المناسبة للشباب العربية، لتوظيف أفكاره الإبتكاريه، وطاقاته الخلاقة، من أجل خدمة جهود التنمية المستدامة في المجتمعات العربية، من المحيط الأطلسي غربا حتى الخليج العربي شرقا. وأن الأفكار الابتكارية لدى رواد الأعمال العرب، من الشباب والشابات، قادرة على وضع حدا لمعدلات البطالة المتفاقمة في المنطقة في ظل العولمة، خاصة وأن معدلات البطالة بين حاملي المؤهلات العليا أعلى من الأقل تعليما. وهناك أكثر من 1.5 مليون عاطل ينضمون سنويا لصفوف العاطلين العرب، معظمهم من حملة المؤهلات العليا. ويبلغ عدد العاطلين العرب حسب تقرير منظمة العمل العربية لعام 2010، حوالي 32 مليون عاطل. ويبلغ معدل البطالة 15.7% من إجمالى القوة العاملة العربية المقدرة بنحو 123 مليون عامل. وهذه البطالة تؤرق استقرار المجتمعات العربية.
¬
أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، أن المسابقة العربية لأفضل خطة أعمال تكنولوجية، أثبتت نجاجها على مدار الدورات الستة السابقة، في دعم رواد الأعمال العرب من الشباب، الساعين لتحويل أفكارهم الإبتكارية لشركات تكنولوجية واعدة. موضحا أن المسابقة تعمل على دعم الرواد من أصحاب المشاريع والأفكار الابتكارية التكنولوجية. ولمن يرغب من الشباب العربي، سواء كان يعيش في الدول العربية البالغ عددها 22 دولة عربية، أو من الشباب العربي خارج الدول العربية، يمكنهم المشاريع في المسابقة عن طريق التسجيل في الموقع الإلكتروني المخصص لهذا الغرض، وهو: http://www.tbpc-astf.net. موضحا أن المسابقة، تنظمها المؤسسة، في دورتها السابعة بالتعاون مع شركة إنتل العالمية Intel، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"UNIDO . وسيتم دعم الفائزين في المسابقة من خلال مستويات مختلفة، منها: جوائز مالية تبلغ 50 ألف دولار أميركي. كما تتاح الفرص للفائزين المشاركة في ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا الذي تنظمه المؤسسة سنويا ويجمع ممثلي شركات القطاع الخاص ورأس المال المبادر الباحثين عن فرص استثمارية في الشركات الناشئة، علاوة على تمثيل المنطقة العربية في المسابقة العالمية لريادة الأعمال إنتل ويوسي بيركلي Intel Global Challenge at UC Berkeley، التي تستضيفها أميركا في نوفمبر 2011.
¬
أشار إلى أنه سيتم تدريب المشاركين تفاعليا E-Training، عبر الإنترنت. وسيشارك من يجتاز أول مرحلة للتصفيات، في ورشتي تدريب خلال أغسطس وسبتمبر القادمين بالتعاون مع اليونيدو مكتب ترويج الاستثمار في التكنولوجيا بمملكة البحرين، كما ستنظم الورشة الثانية بالتوازي في مصر، من أجل صقل مهارات من اجتاز المرحلة الأولى للتصفيات، ليقوموا بإعادة صياغة خطط الأعمال، بصورة أكثر مهنية واحترافية. وستنظم نهائيات المسابقة خلال شهر أكتوبر 2011.
¬
الاستثمار في الشباب العربي والابتكار للاتجاه نحو مجتمع المعرفة
في سياق متصل، قال المهندس خالد عدس مدير المبادارات الاستراتجية والشؤون التربوية والاجتماعية لشركة إنتل: هذه المسابقة أشبه بتحدي التميز، حيز نسعى إلى مساعدة رواد الأعمال العرب، الساعين للتميز، وتحويل أفكارهم الابتكارية لواقع ملموس، بسبب الجدوى الاقتصادية والمجتمعية لهذه الأفكار الابتكارية. وأننا نسعى إلى انتقاء أفضل الممارسات المبتكرة لتعزيز ثقافة ريادة وابتكار الأعمال، لدى مختلف شرائح الشباب العربي. مشيرا إلى أن ريادة الأعمال والأفكار الابتكارية التكنولوجية يمكن أن تكون السبيل الفعال من أجل زيادة الإنتاجية والتنافسية بالنسبة لقطاع واسع مع الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في الدول العربية، وهو ما تحتاج إليه خلال هذه المرحلة الاقتصادية والمجتمعات العربية. خاصة وأن معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية غير كافية لاستيعاب القادمين الجدد لسوق العمل، لذا يصبح من المجدي تشجيع ودعم ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال عبر المسابقة. وترى شركة إنتل Intel أنه في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، فإنها تعمل على دعم ريادة الأعمال والأفكار الابتكارية، للمشاركة في جهود التنمية الاقتصادية، في المجتمعات العربية. فالاستثمار في الشباب من شأنه تحويل العديد من المجتمعات العربية نحو المعرفة، واستخدام الابتكار من أجل إيجاد العديد من الحلول للتحديات القائمة والمستقبلية، لأن هذه الابتكارات ستقدم وتطور تكنولوجيا جديدة وقائمة، ستكون لها انعكاساتها الإيجابية على مختلف القطاعات الصناعية والاستثمارية والخدمية والمجتمعية.
الشروط الواجب توفرها في المتنافسين ومجالات المشاركة
من جانبها، أوضحت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المسابقة تشجع روح الفريق، إذ يمكن للراغبين في المشاركة تكوين فرق عمل من مشاركين حتى 5 مشاركين في الفريق الواحد، على أن يكون ثلثى الفريق يتمتع بالجنسبة العربية أو مقيم في دولة عربية. ومن ثم فإنه يمكن لغير العرب أن يشاركوا في المسابقة. مع مراعاة أن المسابقة تحاول الربط بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الاقتصادية، علما بأن المسابقة مفتوحة للجميع، ولا يجوز اشتراط مؤهل علمي محدد، إلا أنه يجب أن يضم فريق العمل على الأقل شخصا من أعضاء الجامعة على درجة دكتور أو مدرس أو باحث أو طالب دراسات عليا أو طالب في مرحلة ما قبل التخرج، بالنسبة لكليات الهندسة أو العلوم أو التكنولوجيا أو إدارة الأعمال، بالإضافة لشخص آخر من ذوات الخبرة في التكنولوجيا أو إدارة الأعمال. ولا يجوز لأي مشروع مشارك في المسابقة أن ينتهك حقوق الملكية الفكرية، وأن يكون المشروع مبنيا على منتج تكنولوجي جاهز للتسويق والبيع. وأن يكون الفريق المشارك في المسابقة يبحث عن تمويل لتأسيس شركة ناشئة وواعدة في مجال التكنولوجيا بمعناها الواسع، التي تشمل: تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، أشباه المواصلات، الإلكترونيات، الطب، الأدوية، التكنولوجيا الحيوية، المياه وتحليتها، الطاقة، وأخيرا البيئة.