وقفت في ثبات وصرامة.. ترتدي لباس الشرطة النسائية الأسود.. ممسكة عصاها الكهربائية سلاحها المتواجد دائما في يديها الذي تدافع به عن نفسها لصد أي اعتداء، وعند الضرورة، تستخدمها للضرب أو لتكبيل أي متهم، قد تصادفها في أي مكان أم مدرسة، أو حديقة عامة، أو ميدان، أو محطة المترو، أو دار سينما، أو مول، ستجدها تقف بالمرصاد في الغالب لتحميك أو تحاسبك عن جرم ترتكبه.
«أنا مش نازلة أعمل شو.. أنا نازلة أدافع عن بنات البلد.. أنا نازلة أقف أوري الناس والستات والرجالة كمان أن إحنا موجودين خلوا بالكم.. لازم أكون هيبة شغلتي تطلب مني كدا في الموقع الجديد اللي أنا فيه لازم أبقى هيبة لازم الشارع من وجود أي عنصر نسائي في الشارع بيحافظ على بناتنا وفتايتنا في الشارع، إحنا بنقول للشعب إحنا موجودين بلبس مختلف بلبس مميز يقدروا يميزونا في وسط الشارع».. هكذا تحدثت عن نفسها، العقيد نشوى محمود من الشرطة النسائية بإدارة مكافحة العنف ضد المرأة، التي أصبحت حديث الصحف والمواقع الإخبارية، كما أحدثت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر صورة لها أثناء ضبطها لأحد المتحرشين، فوصوفها بـ«قاهرة التحرش»، لتتحول إلى أشهر ضابط في الشرطة النسائية، ظاهرة فريدة في مصر، تعمل بجدية لمكافحة الإجرام خاصة مواجهة ظاهرة التحرش، واستطاعت أن تُثبت نفسها على الساحة الأمنية والشرطية بعد تصديها للتحرش الذي يأتي موسمه في أيام الأعياد.
ويرصد «المصري لايت» 16 معلومة عن «قاهرة التحرش» العقيد نشوى محمود، بالاعتماد على تصريحاتها في حوار لها لبرنامج «معكم منى الشاذلي» لقناة «سي بي سي».
16. كانت تهوى لعب الرياضة قبل التحاقها بكلية الشرطة، مثل الكاراتيه وألعاب القوى.
15. بعد تخرجها في كلية آداب قسم اجتماع، التحقت بكلية الضباط المتخصصين بالشرطة.
14. متزوجة من ضابط متقاعد بالقوات المسلحة، وتقول عن زوجها «كتر خيره إنه مستحملني بالوضع دا ومتفهم طبيعة عملي، لأن في أوقات كتير بروح فيها متأخرة جدا للبيت، خاصة في العيد، ولأنه ينتمي لمؤسسة عسكرية فهو متفهم طبيعة عملي تماما رغم أنه ساعات بيخاف وبيقلق».
13. تقول إن أبنائها فخورين وسعداء بها، كما أنهم يريدون أن يصبحوا ضباط شرطة، كما أن أصدقاهم يشاهدونها وهي تقوم بعملها في الشارع، لكن الشيء الوحيد هو أنهم يخافون عليها.
12. تربي أولادها على نبذ التحرش، وتقول إنها لا توجه لهم الكلمات الدارجة مثل «إعتبرها مامتك أو أختك».
11. تفضل أن تصح الشباب بكلمات مثل: «بلدك صورتها إيه بره؟ مين اللي بيبنيها غير الشباب والرجالة؟ ولازم تدي سمعة حلوة، مينفعش تكون أنت مصري وفي كلمة وحشة تتقال عليك أو على غيرك، حافظ على البنت الموجودة عشان دي بنت بلدك، وماينفعش تشوفها بتعاكس وتسكت وتلف وشك الناحية التانية، لازم تدافع عنها ويكون عندك نخوة، لأن دي سمعتك أنت مش سمعة البنت».
10. كان العمل الفعلي لإدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، التي تم تشكيلها في سبتمبر 2014 في القاهرة، بدأ بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد العام الماضي.
9. بدأت عملها بإدارة مكافحة العنف ضد المرأة بالوقوف أمام المدارس لحماية الفتيات من أي خطر أو اعتداء.
8. تقول إنها كسيدة معرضة للتحرش وإن المرأة تستطيع أن تدافع عن نفسها وتردعه ولو بنظرة، أو بكلمة، تجعله يخاف منها ويدرك أنها لن تقف صامتة على أفعاله.
7. بدأت عملها في الشارع في عيد الأضحى الماضي في أكتوبر 2014، وقالت «محمود»: «نحن متواجدت منذ أول أيام العيد في جميع شوارع مصر لتأمين المواطنين»، موضحة أن وجودهن لا يتوقف على العيد فقط، وإنما بشكل دائم، وفي خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وأيضا أمام المولات والحدائق»، ووجهت نصيحة للشباب بعدم التبرير لنفسه بوجود سبب للتحرش بفتاة في الشارع، مضيفة: «اعتبرها أختك مش فريسة».
6. عن أبرز موقف واجهته أثناء عملها بإدارة مكافحة العنف ضد المرأة، قالت «محمود» إنها أثناء تواجدها في الحديقة الدولية في عيد الأضحى الماضي، فوجئت بسيدة جاءت إليها لتبلغ عن شخص يتحرش بالفتيات، وعندما طلبت منها «محمود» أن تأتي معها لتريها هذا الشخص خافت ورفضت، وبالصدفة قال أحد الأطفال الموجودين في الحديقة إنه يعرف هذا الشخص ويمكن أن يدلهم عليه، وبالفعل تم القبض على الشخص المتحرش، لكن السيدة رفضت أن تدلي بشاهدتها خوفا على (سمعتها)».
5. ترى أن أفضل وسائل التي يمكن أي فتاة عادية أن تستخدمها للدفاع عن نفسها ضد المتحرشين هو أن تصفعه على وجهه بيديها، أو أن تستخدم خاتمها لتصيبه بجروح في وجهه، كما أنها ترى أن النظرة يمكنها أن تخيف المتحرش.
4. رفضت القول إن الفتاة ضعيفة، مؤكدة أن كل فتاة بوسعها مواجهة من يتحرش بها، فالفتاة تملك كثيرا من الأدوات التي يمكنها أن تستخدمها في الدفاع عن نفسها، وترى أنه لا يوجد شيء اسمه ضعف، ويجب على كل فتاة أو سيدة أن تدافع عن نفسها بقوة، ولا تلفت لضعف بنيتها الجسمانية، لأن الضعف داخلي وليس جسماني.
3. قالت «محمود» في تصريحات لبرنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على قناة «أون تي في لايف»، أول أيام عيد الفطر، إن 5 من عناصر الشرطة النسائية متواجدات أمام دور العرض بمنطقة وسط البلد، لردع أي شخص يخالف القانون، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
2. في ثالث أيام عيد الفطر، انتشرت عناصر الشرطة النسائية في محيط دور السينما بمنطقة وسط البلد، التي شهدت إقبالا كثيفا من جانب المواطنين للاحتفال بالعيد، ولقنت «محمود» أحد المتحرشين بسينما مترو علقة ساخنة، بعد ضبطه متلبسا بتحرشه بالسيدات.
1. قالت «محمود» إن «مهمتهم توعية الفتيات ضد التحرش، وكيفية التعامل معها، وأيضا توعية الأولاد وطمأنتهم بأن وجودنا لحمايتهم»، وأضافت أن الفتاة يجب أن تتعامل مع المتحرش وتسليمه لأقرب فرد شرطة.