أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

إيران تتسلَّم الراية رسمياً ...... !

- ابراهيم الحزمي
كان المحللون السياسيون يُدْلون بتحليلاتهم السياسية عندما أسقطت الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا حكومة طالبان في أفغانستان و نظام صدام حسين في العراق ، فكان المحللون السياسيون يقولون أن أمريكا إرتكبت خطأ إستراتيجي عندما تخلصت من حكومة طالبان ونظام صدام حسين لأنهما الخصمين الَّلدودين لإيران المجوسية ، بل وفتحت المجال لإيران وطموحاتها التوسعية في المنطقة ، والحقيقة أن إمريكا لم ترتكب خطأً أبدا وإنما كان ما فعلته عمدا مع سبق وإصرار في الترصد ،
 
لأن نظام الشاه كان الحليف الاستراتيجي لواشنطن لكن كان تحالفا رسميا من فوق الطاولة ، لما جاء نظام الملالي ومن يُسمون أنفسهم لعنات أو آيات ما زال التحالف قائما وعلى قدم وساق لكن من تحت الطاولة ومن خلف الكواليس ،
 
عندما أدركت الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا أن لا أحد يستطيع أن يُحارب الاسلام أو أن يقف في وجهه سوا منافق يظهر الاسلام ويُبطن الكفر ثم يهدم الدين بإسم الدين وبإسم آل البيت ، فتقرر تسليم الراية رسميا وعلى الملأ لإيران المجوسية كي تقضي على ما تبقى من بلاد الاسلام وتدخلهم في صراعات طائفية ليس لها أول وليس لها آخر باسم محبة أهل البيت والانتقام من قتلة الحسين ، ثم قامت الصهيونية العالمية بإنشاء تنظيم داعش الاجرامي وتصديره إلينا ليقوم بتشويش صورة الاسلام السمحة والإجهاز على أي حركة إسلامية تتبنى مشروع تنموي أو تنشر تعاليم الاسلام الحق أو مرابطة على ثغر من الثغور للذود على ما تبقى من حصون هذه الأمة التي لم تسقط بأيدي التحالف الصليبي الصهيوني وما تهديد داعش لحركة حماس والنيل منها عنكم ببعيد ، 
 
بكل ما سبق سيستريح الغرب من عناء الحرب التي كلفتهم كثيرا وأرهقتهم كثيرا عندما سلموا الراية رسميا لإيران المجوسية وداعش الاجرامية .
 
وكأني بصدام حسين بين أظهرنا يصيح بأعلى صوته : أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا ...... ليومٍ كريهةٍ وسداد ثغري .....! .

Total time: 0.0615