استجوبت الجهات الأمنية في الطائف متهمين جددا في واقعة تحرش منتصف الليل بخلاف الأربعة الذين تم ضبطهم خلال الأيام الماضية. وحققت الأجهزة مع المتهمين الجدد لمعرفة صلتهم بالواقعة وارتباطهم بالمجموعة الاولى في حين لاتزال الإجراءات مستمرة تمهيدا لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وتبين أن ادعاءات حدوث صفقة بين الطرفين لإدخال الشبان الى المجمع التجاري مقابل مائة ريال غير صحيحة إذ إن أبواب المتجر ظلت مفتوحة للجميع يوم الحادث.

 

5 متهمين

وعلمت «عكاظ» أن شرطة الفيصلية تحقق مع الأربعة المتهمين في حادثة التحرش والذين ظهروا في كاميرات المجمع التجاري ليلة الحادثة، بعد أن اعترف أحدهم على الثلاثة المرافقين معه، ودل المتهمون على أطراف آخرين تم استجوابهم، ليزيد عدد أطراف القضية الى أكثر من خمسة متهمين.

وبينت المصادر لـ «عكاظ» أن الشبان الأربعة المضبوطين في تهمة التحرش، حاولوا التبرير لدى الجهات الأمنية في اختلاق قصة دفعتهم للتحرش بالفتاة، حيث ذكروا في أقوالهم أنهم التقوا بالفتاة قبل دخولهم للمجمع، وطلبوا منها إدخالهم للمول مقابل 100 ريال، وذكروا أنها استلمت المبلغ وخدعتهم أثناء الدخول، ولم يتسن لهم الدخول حينها للمول، إلا أن هذه الرواية التي ظل الأربعة المتحرشون متمسكين بها لدى جهات التحقيق لم تكن حقيقية.

 

لم نمنعهم من الدخول

إلى ذلك أكدت المصادر لـ «عكاظ» أن إدارة المجمع التجاري لم تمنع دخول فئة الشباب للمول في شهر شوال، إذ ظلت الأبواب مفتوحة في جميع الأوقات، واستغل المتحرشون ذلك وتجولوا في أروقة المتجر وساحاته وقد رصدتهم الكاميرات أثناء تجولهم قبل حادث التحرش. كما أظهرت الكاميرات دخول الفتاة الضحية من البوابة الرئيسية وهي في كامل حشمتها لشراء حاجياتها. وقد رصدت الكاميرات سوء سلوك الشباب وكثرة تجوالهم دون غرض ما استدعى أفراد الأمن إلى إخراجهم، حيث اتضح من خلال التصوير حدوث جدال ومشادة كلامية بينهم وبين الحراس، بعدها تجول المتحرشون حول محيط المول حتى أغلق أبوابه، حينها تصادف خروج الفتاة من البوابة الرئيسية فسارعوا بملاحقتها حتى طرف الشارع العام حيث تعرضت الى الاعتداء اللفظي والجسدي.