عبّر عدد من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذين احتشدوا في ميدان السبعين في «جمعة الوفاء للقائد»،عن استعدادهم لتحويل اليمن إلى قنبلة متفجرة لن تهدأ في حال تم الغدر بالرئيس، ومنعه من العودة إلى صنعاء، وهتفوا «يالله يالله ارجع علي عبدالله»، كما تظاهر عشرات الالاف من المعارضين في صنعاء مطالبين بنظام «جديد» بعيدا عن الرئيس علي صالح.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وشارك في حرب صيف 1994 لـ «الراي»، «ان هذا فعلا سيحصل، في حال لم يحترم المجتمع الدولي رأي المؤيدين، وان حزب المؤتمر وكل أعضائه مستعدون ليتحولوا إلى قنابل متفجرة في حال تم إجبار الرئيس على عدم العودة كرئيس، أو منعه البته من العودة، والانقلاب عليه».
واحتشد الالاف للمرة الأولى في ميدان السبعين للدعاء لشفاء الرئيس، والعودة الى اليمن والشكر لخادم الحرمين الشريفين لتكفله بعلاج الرئيس وأركان نظامه، وتقديم 3 ملايين برميل نفط لليمن كهبة من خادم الحرمين».
وتعليقا على ذلك، قال عبده الجندي، نائب وزير الإعلام لـ «الراي»، ان «أي حديث عن نقل السلطة من دون وجود علي صالح، ضربا من الخيال، وان الرأي في ذلك هو رأي الرئيس شخصيا، أما شعبه المؤيد، فيطالب بان يكمّل رئيسه فترة حكمه الدستوري حتى 2013».
وقالت مصادر ديبلوماسية خليجية في صنعاء لـ «الراي»، ان «هناك ضغوطات على علي صالح لأجل توقيع المبادرة الخليجية في الرياض بحضور المعارضة، والعودة لصنعاء لقضاء بقية حكمه (شهر واحد) قبل نقل صلاحيات حكمه إلى نائبه، وبعد تنفيذ البند الثاني الذي اشترط رفع الاحتقان السياسي والأمني».
لكن شباب ساحات التغيير يرفضون عودة علي صالح كرئيس، وأكدوا أنهم سيعلنون اليوم عن «مجلس انتقالي»، بينما رفض الحوثيون عرض لأحزاب «اللقاء المشترك» للموافقة على المبادرة الخليجية.
وتعيش العاصمة صنعاء هدوءا نسبيا منذ توقف الموجهات بين آل الاحمر والامن اليمني، رغم انقطاع الكهرباء لأكثر من 16ساعة إلى 20 ساعة، بينما هناك مواجهات مسلحة في منطقة ارحب مع متشددين من «القاعدة»، تارة، وقبليين تــارة اخرى.
من جانب أخر، ذكر مصدر يمني حضرمي ان علي صالح كان سيختار حضرموت مقرا موقتا له قبل حادثة اغتياله الجمعة قبل الماضي، كونها الأكثر أمانا.
في غضون ذلك، اعلنت مصادر امنية ان «5 جنود وثلاثة من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين الواقعة في محافظة لحج الجنوبية»، ونسبت السلطات المحلية الهجوم الى مسلحين جنوبيين في احدى المحافظات الجنوبية.
وقال مسؤول محلي رافضا كشف اسمه ان «والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في قصف جوي استهدف مسلحين من التنظيم امس، في محافظة ابين الجنوبية.