في مخض الاحداث وتسارعها على الساحة الوطنية وفي ظل الصراع بين القوى السياسية خرج من بين هذه الاحداث والقوى من يعمل ويثير مشاريع واهمة بدعواته الانفصالية في محاولة منه لاعادة عجلة التاريخ الى الوراء او ليس من عناصر وسياسيّ هذه القوى من خرج علينا ذات يوم وتلتها ايام ومرة ومرات عديدة وفي كل مرة الا ويأتينا بمشروع لايقل سوءا وبشاعة من سابقه ..اليست هذه الشخصية المبهرة لدى بعض اخواننا الذي تقدم الينا في حرب الانفصال بمقولته الشهيرة عندما سأل عن سبب دعوته للانفصال فقال نرجع عشر خطوات للخلف لكي نتقدم خطوة فلسفة مدمرة ومثيرة للاشمئزاز .. متناسي بان الشعب اليمني في شماله وفي جنوبه قدم الكثير من الدماء الزكية والتضحيات الجسام في سبيل هذا المبدأ والهدف السامي وهى وحدة الوطن المباركة والجميع يعمل لغد يسوده التقدم والرقي والامن والامان والخير الوفير لحاضره ولمستقبله ومستقبل الاجيال القادمة المتمثل بخيرة شباب الامة الذي تعكس تواجده الساحات والميادين في المدن والعواصم بمختلف المحافظات اليمنية. فأذا راينا الى شباب الثورة نرى اهدافهم تنصب الى تكوين دولة مدنية تدعو الى الالتفاف حول الوطن وتكوين مؤسسات تقوم على الوحدة وتعميق اواصرها ومن اهدافها ايضا دعم القضية الجنوبية والاعتراف بها ومعالجات كل الاختلالات في كل مناطق الوطن الكبير اليمن وهنا لب الاهداف واساسها وقد اتخذوا من ثورتهم الشبابية السلمية وسيلة وآلية من آليات التغيير السلمي ..
ونأتي الى الجانب الاخر وهم مناصري النظام والشرعية والذين يقولون بان من اهدافهم هو الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعميق الاخوة وتوطيدها عبر سلوك طريق الامن وتسليم السلطة عبر الحل السلمي الذي يقوم على الانتخابات الحرة عبر صناديق الاختراع ويقي اليمن شر الانفصال وما يحاك لها من خلال احداث الفوضى العارمة والتي تتيح لاصحاب المشاريع الصغيرة الخروج والمطالبة بالانفصال واستغلال حالة انشغال الجميع في هذه الفوضى وما يحيكوا من مؤامرات خبيثة للوصول الى مآربهم مستغلين الاحداث الاليمة الذي يمر بها الوطن!!
لذلك وبعد كل هذه الدماء ياتي لنا مهندس مشروع الانفصال العطاس ويقول انه لا يستبعد ان يكون هناك دولة اسمها الجنوب
لا ادري ما هو السبب في تكرار هذه المشاريع وفي هذا الوقت بالذات هل هذا هو ما ينتظره الشعب المساند للقضية الجنوبية ومحاولة حلها بالسبل الكفيلة بالحفاظ على وحدة الوطن
وهل من هذا الكلام نستنتج ان الانفصال هو مشروع مطروح على الطاولة وقد توحدوا واجتمعوا اصحاب مجازر 86م في اللقاء الذي يسمى لقاء القاهرة وسيكون المشروع القادم بعد الوصول لاتفاق بين النظام الحالي والمعارضة لتسليم السلطة !!
لقد قلنا مرارا وتكرارا بان الوطن قدم الالاف من الدماء والتضحيات والنضال في سبيل تعميق الوحدة في حرب 94 وسيقدم اضعاف ما قدمه في تلك الحرب اذا كان هذا هو ما يفكرون به
حتى وان كان هناك تطمينات لدى اصحاب هذه المشاريع من قبل الطامحين للسلطة من اجل ايجاد مخرج لهم بعد تسليم السلطة !!
فلتعلموا ان الشعب سيكون واقف بالمرصاد لكل مؤامرة يراد بها تقديم تنازلات على حساب وحدة اليمنيين وعلى حساب الامن والاستقرار والسلام الاجتماعي في كل مناطق ربوع السعيدة
لذلك على كل من يدعو الى الانفصال ان يضع في حساباته ان الشعب هو من سيكون واقف لهم بالمرصاد ولكل المشاريع الصغيرة والتي يراد بها ارجاع ماضي السحل والقتل بالبطاقة فلا زال الشعب يطالب بدماء جرائم 86 م والتي لن يغفرها لهم التاريخ فمن ينادون الان الى الانفصال هم اصحاب تلك المجازر التي لازالت شاخصة للاعيان حتى الان ,,