أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي تعليقاً على خبر توصل المهندس السعودي جابر آل صليع الى موقع الطائرة الماليزية اللغز في وقت مبكر، أن الهيئة تفخر بكل المهندسين الوطنيين بمختلف تخصصاتهم وخبراتهم، وأنهم يشكلون الحجر الأساسي لها والذي لا يمكن الاستغناء عنه، كما تشيد بهذا الاكتشاف الذي حققه أحد المنتسبين لها، والذين من أجلهم تم إنشاء هذه اللجنة الهندسية التي ننتظر أن تقدم الكثير للوطن والمواطن نظرا للعدد الكبير من الخبراء الذين سيتواجدون فيها.
وكان المهندس السعودي جابر آل صليع الذي يحمل درجة المستشار من الهيئة السعودية للمهندسين، قد توصل عبر دراسات وضعها بحسب ما نشر في صحيفة محلية الى موقع الطائرة الماليزية التي اختفت قبل أكثر من عام ونصف، منذ اول الأيام التي تلت اختفائها، وقام بإرسال عدة رسائل الكترونية الى بريد شركة الخطوط الماليزية، الا أنها قامت بتجاهل رسائله، قبل أن تتأكد معلوماته حديثا، بعد اكتشاف جزء من حطام الطائرة قرب جزيرة رينيون الفرنسية بالقرب من سواحل جزيرة مدغشقر، وهو ذات المكان الذي قام المهندس آل صليع بتحديده قبل اكتشافه رسميا منذ وقت مبكر.
من جهة أخرى تعتزم الهيئة السعودية للمهندسين انشاء لجنة من الخبراء في جميع التخصصات الهندسية لتقديم المشورة الفنية حسب الحاجة، بحيث تكون اللجنة مرجعا وطنيا للمعلومات والمشورة الفنية وقت الحاجة اليها، أو حينما تتقدم الجهات الحكومية والخاصة بطلب مشورة فنية عاجلة، لتكون بذلك رافدا قويا ومساعدا بشكل مباشر لكل الجهات المختصة بالهندسة فنيا ومهنيا، ولتساهم في رفع كفاءة مهنة الهندسة والمهندسين الوطنية، ويعمل مجلس ادارة الهيئة على تشكيل اللجنة في أقرب وقت ممكن لتبدأ بأعمالها المناطة اليها مستقبلا.
وأكد مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمهندسين، المهندس عبدالناصر العبداللطيف أن انشاء هذه اللجنة الخاصة بالخبراء كان أحد أهم نقاط التحول الاستراتيجي لمجلس الهيئة في دورته الحالية، وأن هذه اللجنة ستكون بوابة لحل الكثير من الاشكاليات الهندسية التي يواجهها المهندسون في مختلف التخصصات، وعلى مستوى جميع المشاريع اذ نسعى الى أن تكون اللجنة شاملة لجميع الخبرات الهندسية، لتعمل بشكل قوي وتكون ذات فاعلية كبيرة في المجال الهندسي، مبيّنا أن اللجنة ستكون على استعداد دائم لتلقي الاستفسارات والطلبات من جميع الجهات ذات الاختصاص الهندسي، وأنها ستمثل نقطة تواصل مباشرة مابين الهيئة وبين القطاعات الأخرى، والمهندسين للاستفادة من الخبرات التي تمتلكها الهيئة وتزخر بها