اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
فقد حضر قرابة مليون شخص بشارع الستين في العاصمة صنعاء فيما سمي بـ "جمعة الشرعية الثورية".وطالب المحتشدون في صنعاء القوى السياسة والثورية إلى الإسراع في تشكيل مجلس انتقالي يقوم بإدارة البلاد والانتصار للمبادئ الثورية التي خرج من أجلها الملايين في عموم محافظات الجمهورية.وأكدوا تمسكهم بشرعية الثورة الشبابية السلمية التي خرجوا من أجلها منذ أكثر من 4 أشهر، وسقط خلالها مئات الشهداء والجرحىوجدد المتظاهرون في صنعاء مطالبتهم للقائم بأعمال رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي بالاعتراف بالثورة الشبابية والانضمام إليها، كما طالبوه في الوقت ذاته بالعمل من أجل توفير المشتقات البترولية والمواد الغذائية اللازمة والمياه والكهرباء للمواطنين. وتظاهر عشرات الآلاف اليوم الجمعة في مدينة صعدة شمال اليمن للمطالبة بإسقاط ما تبقى من نظام صالح وتأكيداً على الاستمرار في النضال السلمي والثورة الشعبية.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالتدخل الخارجي وكتب على إحداها "إسقاط النظام تعني إسقاط الوصاية الأمريكية" و"أمريكا عدوة الشعوب ومثيرة الحروب"، و"الشعب يريد إسقاط الظالمين"، كما هتفوا ""ثورتنا ثورة شعبية.. لا وصاية أمريكية".
وأقيمت وقفة احتجاجية قدمت بها مشاركات فنية وكلمات خطابية وقصائد شعرية تؤكد الاستمرار في الثورة حتى تحقيق جميع مطالبها، خاصة بعدما سالت الدماء من أجل ذلك.
وبحسب المكتب الإعلامي للحوثي، فقد شارك في المسيرة ضيوف من محافظة تعز، حيث قدم الناشط السياسي الدكتور محمد القاهري كلمة أشاد فيها بالثورة الشعبية وبصمود أبناء محافظة صعدة. اما في تعز فقد خرج مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط المدينة فيما سمي بـ"جمعة الشرعية الثورية" بعد انقطاع دام أسبوعين.وكان شباب الثورة قد تمكنوا من استعادة ساحة الحرية يوم الثلاثاء الماضي وإعادة الاعتصام فيها بعد أكثر من أسبوعين من اقتحام قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري للساحة وإحراق الخيام فيها.وقال خطيب الجمعة الشيح عبدالله احمد العديني عضو مجلس النواب أن عنوان المرحلة الراهنة هي "الشرعية الثورية التي من خلالها سوف نقضى على الفساد الظلم الاستبداد ونقيم دولة العدل المواطنة المتساوية، وأن سلاح الإرادة الذي جعل الشباب يواجهون أنواع الأسلحة بصدورهم العارية كفيل بتحقيق ذلك".كذلك احتشد نحو مائة ألف شخص ظهر اليوم الجمعة في مدينة إب وسط اليمن لإحياء ما أطلق عليها "جمعة الشرعية الثورية"، التي شهدت حضوراً نسائياً غير مسبوق، للمطالبة بإسقاط كافة رموز نظام الرئيس علي عبدالله صالح وتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد.وتقاطر عشرات الآلاف من عدة مناطق بمحافظة إب إلى شارع الدائري الغربي بمدينة إب لأداء صلاة الجمعة والاستماع لخطبتيها، رغم الحواجز التي أقامتها قوات الحر الجمهوري، كما ساهمت الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية في عرقلة مجيء الآلاف من عدة مناطق.وردد المتظاهرون شعارات مختلفة بعد خطبة الجمعة التي ألقاها الشاب "داود علوة" الذي أكد على سلمية الثورة ما أثمرت من محبة وإخاء وتوحد لمختلف الفرق والأحزاب، مؤكداً أنها ثورة حب وليست ثورة انتقام وتشفي وأحقاد.
المصدر : مصادر