اخبار الساعة - متابعات
كشف الناطق باسم الحكومة راجح بادي عن انعقاد أول اجتماع لمجلس الوزراء بكامل أعضائه برئاسة نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح في عدن خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقال بادي إن بحاح سيستقر هناك ليدير الدولة من داخل مدينة عدن، كما أن الحكومة فعلياً موجودة داخل عدن وعدد كبير من الوزراء موجود داخل عدن، وهذا الأسبوع ستعود مجموعة أخرى.
وأضاف بادي في تصريح مطول نشرته صحيفة الرياض السعودية اليوم الأحد: بالنسبة للوزراء المؤيدين للشرعية نثق بهم ثقة مطلقة وهم قرروا الانحياز للشرعية والوطن، وهناك حملات تقودها أطراف للتشكيك فيمن أعلنوا ولاءهم للشرعية ونحن نعلم من يقف خلفها، ولكن هناك بعض الوزراء اختاروا أن يستمروا بالعمل مع الانقلابيين واعتقد أن هؤلاء حان الوقت لتعيين شخصيات بديلة عنهم، منوها عن عشرات الطلبات التي وصلت إلى الحكومة الشرعية من قبل سياسيين وأفراد وعسكريين وقادة كانوا بصفوف الحوثي وتراجعوا عن دعمهم معلنين ولاءهم للشرعية، ويتواصلون مع القيادة للبحث في أمرهم، مشددا على أن كل من تلطخت يداه بدماء اليمنيين سينال عقابه.
وأوضح ناطق الحكومة أن غالبية محافظات ومدن اليمن محررة في الوقت الحالي، وأن الحوثي بات في رمقه الأخير، متمنيا أن يستجيب المتمردون لصوت العقل وأن يكونوا فهموا رسائل الانتصار في جنوب اليمن ويجنبوا بقية المحافظات والمدن الدمار، فلا نريد أن تكون الفاتورة التي يدفعها اليمن باهظة.
ونفى بادي وجود أية مخاطبات من قبل الحكومة الإيرانية لطلب التفاوض بعد انتصارات الجيش الوطني، مضيفاً "لكننا ندرك بأن إيران لن ترفع يدها عن اليمن حتى لو تم هزيمة جماعة الحوثي عسكرياً، فإيران تحاول أن تلعب دوراً عبر أدوات سياسة واقتصادية بعد فشلها عسكرياً، ونحن مدركون ذلك ونشعر أن اليد الإيرانية ستبحث عن أدوات أخرى في اليمن عقب هزيمة التحالف الحوثي وصالح الذي كانت تدعمه لتنفيذ مخططها الفارسي في المنطقة".
وقال بادي "إن اليمن يعيش الآن مرحلة أخطر من مرحلة الحرب، فمرحلة إدارة ما بعد الحرب هي مرحلة أكثر خطورة وثقلاً من مرحلة الحرب نفسها، لذلك نحن حريصون في مرحلة ما بعد الحرب على توطيد العلاقات بشكل أكبر مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي والبدء من أجل إدماج اليمن بعضوية كاملة ضمن دول المجلس لأن ذلك سيؤدي إلى قطع اليد الإيرانية من العبث في اليمن بشكل أكبر ومثل هذه الخطوة ستجعل فرص نجاح المخططات الإيرانية في اليمن ضئيلة إن لم تكن منعدمة.
من جانب آخر نقلت الرياض عن الناطق باسم الحكومة راجح بادي تأكيده تراجع جمهورية روسيا الاتحادية عن موقفها الصامت تجاه تنفيذ قرار ٢٢١٦ الصادر عن مجلس الأمن لدعم الشرعية اليمنية، وذلك بخطاب رسمي وجهته للحكومة اليمنية أبلغت فيه أنها مع تنفيذ القرار الأممي بشكل كامل لاسيما بعد الانتهاكات الشنيعة التي قام بها المتمردون من جماعة الحوثي والفترة الماضية.
وقال بادي: نحن في الحكومة اليمنية نثمن القرار الروسي بدعم قرار مجلس الأمن، الأمر الذي يعني أننا أصبحنا نملك صوت المجتمع الدولي كاملاً حول تنفيذ القرار الذي لم يتبق إلا الوصول إلى آلية لتنفيذه، كما ننتظر وصول المبعوث الأممي إلى الرياض اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال اليومين المقبلين ليطلعنا على رد الطرف الآخر من الانقلابيين حول المبادرة التي تقدمت بها الحكومة، فنحن موقفنا واضح وهو أن يلتزم الحوثي وصالح في تنفيذ القرار ٢٢١٦، فنحن حريصون كل الحرص على تطبيق القرار كمنظومة متكاملة ونشعر أنه إذا تم تنفيذ القرار الذي يستوجب تسليم السلاح وإخراج الحوثيين المسلحين من كل المدن بما فيها صعدة وعودة الحكومة إلى صنعاء لممارسة عملها وفرض عقوبات على قادة الانقلاب خاصة صالح والحوثي، سيكون خط الأمان لإحلال السلام في اليمن.
وأبان أن مرحلة الإعمار هي المرحلة الأخطر والأصعب والأهم بعد الحرب، الدمار كبير جداً، الحوثي دمر اليمن وسخر ما تبقى من إمكانات الدولة المالية لصالحه في الحرب ضد الأبرياء، الدولة الآن شبه مفلسة في اليمن، مرحلة إعادة الإعمار لن نستطيع كحكومة أن نعمل بمفردنا ونحتاج مساعدة الأشقاء في دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وقد أبدت المملكة استعدادها الكامل لمساعدتنا لإعادة إعمار اليمن، كما أطلق سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية حملة لصالح اليمن وهي (معا لدعم اليمن) وهذه محط احترام وتقدير، وأبلغنا من قبل الأشقاء في المملكة أنهم جميعاً مع إعادة الإعمار، والأشقاء في دولة قطر الذين أبلغونا أنهم لن يترددوا في الإغاثة والإعمار، خاصة وأن مرحلة الإعمار بحاجة إلى جهود كبيرة من جميع الدول، وحتى دول العالم التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه اليمن.