انسحبت يوم امس مقاومة بعدان من المناطق التي كانت تحت سيطرتها بعد 21 من المعارك ضد جماعة الحوثيين حققت فيها انتصارات قوية ضدهم وصولاً إلى جبل بعدان المطل على مدينة إب.

وقال مصدر خاص لـ "اخبار الساعة" ان اجتماع قبلي لكبار مشائخ بعدان انتهى يوم امس بتوجيهات لجميع المواطنين بالانسحاب من المواقع، خاصة بعد نفاذ ذخيرتهم ورفض المشائخ دعم المقاومة.

واوضح المصدر ان السبب يعود إلى قيام يمنيين مغتربين بالسعودية وخارج اليمن منهم "عباس الضالعي" و "صلاح الصيادي" بالتحريض ضد مشائخ إب وتبادل نشرات حول ما وصفوها بـ "قائمة العار" من مشائخ محافظة إب وهو ما جعلهم يصدرون توجيهاتهم إلى اتباعهم والضغط من اجل انهاء الجبهة وهو ما حدث يوم أمس بالفعل.

وكشف المصدر لـ "اخبار الساعة" عن تشكيل فارين يتبعون جلال هادي غرفة عمليات من ابناء منطقة بعدان تضم حوالي من 10 - 15 شخص وتزويدهم بجهاز كمبيوتر من اجل تسويق انتصارات وهمية وتشجيع الناس للالتحاق بالجبهة، وهو ما حدث بالفعل إلى أن انتهت ذخيرتهم لكنهم وجدوا انفسهم مجبرين على ترك الجبهة والعودة إلى منازلهم.

وقام يوم امس الحوثيين بتفجير منزل بمنطقة بعدان تعود لـ نبيل الجماعي" بحسب مصادر لـ "اخبار الساعة" وأن هناك تخوفات من أن يقوم الحوثيين بالدخول إلى مناطق اخرى وتفجير منازل مناوئيهم.

وبين المصدر ان من اسباب ضغط المشائخ على مقاومة بعدان لإنهائها بعد التحريض ضدهم ونشر قوائم بأسمائهم هي أخطاء قصف الطيران والتي وصلت نسبة الخطأ لـ أكثر من 40% رغم انه من المفترض أن لا تزيد عن 1% بحكم الطيران الحديث الذي يستخدمه التحالف.