اخبار الساعة - متابعة
كشف القيادي المستقيل من جماعة الحوثي، علي البخيتي، عن زيارة قام بها مؤخرا إلى السعودية، ” بناء على دعوة شخصية من بعض المسؤولين” فيها.
وأوضح البخيتي، في مقال جديد نشره أمس، أن زيارته التي تمت في العشر الأواخر من شهر رمضان الفائت جاءت في إطار مساعيها التي يبذلها للحوار بين السعودية والحوثيين، مبينا أن زيارته اقتصرت على مدينة جدة، وليس الرياض.
وقال البخيتي، إنه قدم تقريرا إلى زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، عن زيارته للسعودية، عبر مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة ورئيس وفدهم التفاوضي إلى عُمان حالياً، حسين العزي، مبينا أن التقرير يتضمن نتائج لقاءاته الشخصية مع مسؤولين سعوديين، قال إنه” تربطه بهم علاقة صداقة”.
وأشار إلى أن زيارته للسعودية، ” كانت ومنذ اللحظة الأولى بعلم ومعرفة قيادة” الجماعة، لكنه أكد أنها لم تتم بموافقتهم، لكونه لا يحتاج إلى موافقتهم بعد استقالته من الحركة.
وجدد القيادي المستقيل في جماعة الحوثي، أن زيارته للسعودية، ” جاءت بجهود شخصية بيني وبين أصدقاء يمنيين وسعوديين، وكان الهدف منها –من جانبي- استطلاع الأوضاع في المملكة ومعرفة إمكانية إيجاد تسوية سياسية عامة للأزمة في اليمن، وإمكانية فتح نافذة لحوار سياسي بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام من ناحية وبين المملكة العربية السعودية من ناحية أخرى”.
وأوضح، عن تلقيه ” وعداً بالرد على ما في التقرير من مقترحات فيما يخص حل الأزمة السياسية والحروب الداخلية، وما يتعلق بإمكانية إيجاد نافذة حوار بين الحوثيين والمملكة اما بشكل مباشر أو عبر واسطة”.
وأضاف :” ولا أزعم أني نقلت رسائل رسمية مباشرة من الطرفين، إنما نقلت انطباعاتي عن الزيارة ورأيي في إمكانية الحوار مع المملكة، وما الذي تريده”.
ودافع البخيتي، عن زيارته للسعودية، نافيا أن تكون ” فضيحة” بحقه، مؤكدا استعداده لزيارتها مرة أخرى، وقال :” لا أعتبر زيارتي للسعودية فضيحة، ومستعد لزيارتها مجدداً إذا ما وجهت لي دعوة، طالما هدفي مشروع وهو المساعدة على إيجاد حلول ومخارج، سواء بين الأطراف اليمنية، أو بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام من ناحية وبين السعودية من الناحية الأخرى”.
وأشار إلى أن إخفاؤه للزيارة التي تمت في شهر رمضان المنصرم ” كان من باب الكتمان لكي تثمر جهودي وتنجح وليس من باب مداراة فضيحة، ولو كان لزيارتي أغراض أخرى ما أبلغت قيادة أنصار الله بها منذ اللحظة الأولى وأنا لا أزال في بيروت”.
وتعهد البخيتي، بكتابة مقال أو أكثر لاحقا عن نتائج زيارته للسعودية ونقاشاته مع أصدقائه فيها، مؤكدا أن الزيارة غيرت الصورة النمطية التي كانت في ذهنه عن المملكة.
وتابع :” سأكتب لاحقاً مقالاً أو أكثر عن نتائج زياراتي ونقاشاتي مع أصدقاء -ولا أقول مسؤولين- سعوديين، لأننا تحدثنا كأصدقاء وليس كمتحاورين أو أطراف رسمية تتفاوض، لكني لا أنكر أني ومن خلال تلك الزيارة خرجت بصورة مختلفة بعض الشيء عن الصورة النمطية التي كانت في ذهني عن المملكة ونظام حكمها”.