اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وقال تقرير لوكالة أنباء "رويترز" السبت: إن صالح خرج من حسابات السعودية، بعد رفضه التوقيع على ثلاث مبادرات، في اللحظات الأخيرة، وهو ما أدّى إلى اندلاع قتال استمر أسبوعين عقب فشله في التوقيع على المبادرة الأخيرة.
ونقل التقرير عن الخبيرة الأمريكية وأستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، شيلا كاربيكو " فيما يتعلّق بالسعودية، فقد أغلقت ملف عبد الله صالح، وحتى لو عاد إلى اليمن، لا ندري إن كان هذا سيعد كافياً، لكن السعودية فقدت ثقتها به".
ورغم أن السعودية تملك شبكة علاقات قوية في اليمن، تضم: قادة قبائل وسياسيين وضباطاً بالجيش، لكن كثرة أعداد هؤلاء وتشتتهم، لا يصنع منهم خليفة محتمل للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهو أحد تحديات الدور السعودي.
أيضاً يعد الانزلاق إلى حرب أهلية، تحد آخر لهذا الدور، وخشية من هذا الانزلاق، أرسلت المملكة شحنة من ثلاثة ملايين برميل نفط، لمعالجة أزمة نفص الوقود الحادة في اليمن، كما بدأت المملكة في الاتصال بكل الأطراف، ومن بينهم الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد، الذي أعلن أنه ملتزم بهدنة وقف القتال في اليمن، فقط احتراماً لخادم الحرمين الشريفين.
وعن الدور الأمريكي في اليمن، قال التقرير: إن الولايات المتحدة تكتفي بنشر طائرات بدون طيار، لاستهداف تنظيم القاعدة، تاركة أمر نقل السلطة للدور السعودي، تقول المحللة الأمريكية شيلا كاربيكو: "لا أعتقد أن للولايات المتحدة، سياسة في اليمن، نحن نساند الدور السعودي، وكل ما يقومون به في اليمن أمر جيد، والأمر الآخر، إننا نتفق جميعاً على أننا لا نريد تنظيم القاعدة".
ويري التقرير أن أحد التحديات التي يواجهها الدور السعودي، يتمثّل في تكافؤ القوة بين القوى المؤيدة والمناوئة لعلي عبد الله صالح، وهو ما يعني أن خيار المواجهة الداخلية لن يسفر عن انتصار أحد طرفي النزاع.
ويضيف التقرير إن آل صالح وأتباعه متمسكون بأماكنهم ومكتسباتهم، فرغم تعرض الحزب الحاكم للعديد من الانشقاقات من قيادات كبرى، لكن بقاء الحرس الجمهوري تحت قيادة ابنه أحمد على عبد الله صالح، ويبدو أنه توصل إلى تفاهمات مع المناوئين للرئيس، يقول مستشار الأزمات السياسية والدفاعية جيمس سبنسر " لن يقفز الكثيرون من السفينة في هذه اللحظة، فابن عبد الله صالح وأبناء إخوته، ثابتون، وأوضوحوا أنهم لن يلينوا".
المصدر : سبق