استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما موقع “تويتر”، صورة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وهو يقبّل يد عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز؛ بعاصفة من التعليقات المؤكدة لدلالة هذا الموقف، وتعبيره عن الترابط والتلاحم الواضحين، فضلًا عن التقدير الممزوج بالتواضع داخل الأسرة المالكة؛ الأمر الذى يعكس -وفق التغريدات- ما رسّخه الملك المؤسس من قيم وتقاليد تتوارثها الأجيال.
والتُقطت صورة لنائب خادم الحرمين الأمير محمد بن نايف، وهو يقبّل يد عمّه (خلال حضورهما الصلاة على جثمان الأميرة نوف بنت عبدالعزيز، رحمها الله، الاثنين، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض)، كما أظهرت صورة أخرى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو يقبل يد الأمير محمد بن نايف.
واشتعل “تويتر” بآلاف التغريدات الوطنية المعلقة على هذه المشاهد المعبرة، مع الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والثبات. وقال المغرد بدر الراجحي: “صورة تحكي الكثير: ترابط أسري وقدوة الحسنة للأسر، وقصف لمن يشيع الفتن”، فيما قال سليمان السالم: “تعامل الكبار، تتعلَّم منه الأجيال. سمو نائب الملك الأمير محمد بن نايف يُقبِّل يد عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز”، وكشف آخر عن أنها “رسالة للي ما يعرف التربية والمرجلة والاحترام والتقدير، يتعلمها من ملوكنا آل سعود الله يخليهم لنا ذخر”، فيما ذكر آخر: “ما أجمل الصورة التي تتحدث عن نفسها! ولي العهد حبيب السعوديين محمد بن نايف يقبل يد عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز” وفقا لما نشره “عاجل” .
ورأى عبدالعزيز الشهراني أن “تقبيل ولي العهد محمد بن نايف يد عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز في عزاء الأميرة نوف.. تقدير واحترام قد لا يفعله البعض لأبيه”.
وقبل أيام نشر الرئيس الأسبق للرئاسة العامة لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، عبر حسابه على إنستجرام، صورة جمعته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعمه الأمير عبدالعزيز بن فهد ابن الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، وقال في شرحه للصورة التي نشرها فجر أمس: “حفظ الله والدنا وقائدنا، ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله بنصره.. تشرفت أنا وعمي الغالي الأمير عبدالعزيز بن فهد، الليلة، بالسلام عليه، وبحنانه الأبوي وتوجيهاته الكريمة”.
وتأكيدًا للاحترام المتبادل داخل العائلة المالكة، لا يزال الجميع يتذكرون ما قام به الأمير محمد بن سلمان أثناء مبايعته وليًا لولي العهد، عندما أقدم على تقبيل يد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، في قصر الحكم بالعاصمة الرياض، وقوبل حينها بتقدير واحترام بالغين أيضًا.