اقتحم 30 مستوطنًا، في وقت مبكر من صباح اليوم، المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة وزير الزراعة الإسرائيلي وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، تجاه المرابطين مما أسفر عن إصابة 16 شخصّا بحالات اختناق ورضوض.

 

وهاجمت قوات الاحتلال المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، فيما اقتحمت المصلى القبلي، وأطلقت بداخله عشرات القنابل الغازية، ما أدى لإصابة عدد من المصلين المرابطين بداخله بحالات اختناق، ونشوب حريق بساحة المسجد، وفقًا لما ذكرته شبكة "قدس" الإخبارية.

 

وقد أدانت الأردن قيام قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم باقتحام باحات المسجد الأقصى ومحاصرة المصلين في المصلى القبلي، معبرة عن رفضها المطلق لهذه الأعمال، محذرة في ذات الوقت من محاولات استمرار تغيير الأمر الواقع من قبل إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال خلافا للقانون الدولي والإنساني.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان صحفي اليوم " إن الحكومة الأردنية تطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن استفزازاتها واقتحام المسجد الأقصى ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة ".

 

وأكد المومني أن الأردن ستستمر بالتصدي لكل المحاولات والإجراءات الإسرائيلية ضد الأماكن المقدسة في القدس الشريف، والقيام بواجبه تجاه المسجد الأقصى.

 

ولفت النظر إلى أن استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وتدنيسه من قبل القوات الإسرائيلية والمتطرفين اليهود هو الشرارة التي ستؤجج الصراع والتطرف، وتغلق الآمال أمام أي تسوية سياسية.