تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية من بينها الموقف في اليمن وتدفق اللاجئين على ألمانيا.
البداية من افتتاحية صحيفة التايمز التي جاءت بعنوان "اليمن على الحافة". وتقول الصحيفة إنه بينما يلتهم العنف الشرق الأوسط، بدأت السعودية وحلفاؤها في انزال قواتهم برا. وهم لا يقومون بذلك ليس في العراق أو سوريا، حيث يتركز الاهتمام الغربي، ولكن في اليمن.
وتقول الصحيفة إنه بعد ستة شهور و خمسة آلاف قتيل للسيطرة على اليمن، تتجمع القوات السعودية والقطرية والمصرية في وسط البلاد استعدادا لهجوم يهدف لإخراج الحوثيين المواليين لإيران من العاصمة صنعاء.
وتضيف الصحيفة إنه إذا كانت النتيجة المحتملة لهذه المعركة اي نوع من الاستقرار، فإنه أمر يستحق المغامرة. ولكنها تستدرك قائلة إن العكس هو الصحيح. وتضيف أنه في الصحراء شرقي صنعاء تتصاعد الحرب بالوكالة بين السعودية وايران.
وترى الصحيفة أنه لا يوجد مؤشر على تراجع إيران أو الحوثيين، بينما تشير كل المؤشرات إلى أن الفائز الحقيقي الوحيد هو المتشددون الإسلاميون الذين أثبتوا من الصومال إلى افغانستان إنهم يزدهرون حين يفشل الحكم التقليدي.
وتقول الصحيفة إن بريطانيا والولايات المتحدة لهم مصلحة واضحة في عدم تفاقم هذه الحرب ولهما تأثير على الجانبين. وترى أن الرياض ما زالت تضع أهمية كبيرة لعلاقتها بلندن وواشنطن، على الرغم من قلقها إزاء مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتقارب مع إيران لضمان وقف مساعيها لامتلاك سلاح نووي.
وتقول الصحيفة إن دول الجوار اليمني يجب أن يتم إقناعها بضبط النفس ويجب إقناع الفصائل اليمنية بالعودة الى محادثات السلام المتعثرة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة. والبديل لذلك هو تفاقم الأزمة الإنسانية التي من المرجح ان تستغلها القاعدة.
ميركل واتفاقية شنغن
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لإيان ترانور بعنوان " المانيا تضع حدا لأزمة اللاجئين".
وقال كاتب المقال إن "قرار برلين تعليق العمل (بتأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي) بالشنغن على حدودها مع النمسا، فإنها تأمل بحض الإتحاد الأوروبي على القبول بنظام تقسيم اللاجئين على دول الاتحاد".
وأضاف أن " قرار المانيا بتأمين حدودها الجنوبية ينهي عقدين من الزمن من حرية السفر والتنقل بين 26 دولة أوروبية والمعروفة باتفاقية الشنغن".
وبحسب كاتب المقال فإن هذا القرار الألماني سيصدم باقي دول الاتحاد الاوروبي ويدفعها للعمل على بناء استراتيجية محكمة للتعامل مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة.
ورأى كاتب المقال أنه بقرار المانيا هذا، فإن اتفاقية شنغن ستنهار، لأنها من أقوى دول الاتحاد الأوروبي.
"أب يرفض الحرية"
وفي صحيفة الاندبندنت نطالع مقالا بعنوان "أب يرفض الحرية لانتظار أسرته المفقودة". ويقول روبرت سامويلز، الذي كتب المقال من بودابست، إن تذكرة القطار ستقل يوسف مجد إلى حيث يشعر بالأمان، ولكنه لم يرد الذهاب.
وبدلا عن ذلك جلس على الأرض في محطة كيلتي للقطارات في العاصمة المجرية بودابست وكان بالقرب منه كيس تفاح ولكنه لم يتناول منه شيئا.
وتقول الصحيفة إن مجد ترك سوريا ومعه أسرة مكونة من خمسة افراد، ولكنه الآن لا يعرف مصير ثلاثة منهم.
وقال مجد للصحيفة "أحيانا أشعر بالبرد، وأتساءل هل يشعرون بالبرد ايضا، ثم أحترق ألما من الداخل".
ولا يعرف مجد مصير زوجته وابنته الوحيدة ( 13 عاما) وابنه الصغير (خمسة أعوام).
وتقول الصحيفة إنه منذ أكثر من اسبوعين، دق صديق باب منزل مجد في دمشق وقال له أن يحترس. واعتبر مجد ذلك تحذيرا أن أسرته في خطر، فحمل أسرته وغادر.
ويقول سامويلز إن محطة القطارات في بودابست تعج بالكثيرين الذين تشبه قصتهم قصة مجد، فهناك الكثيرون الذين يريدون العثور على أسرهم التي انفصلوا عنها بعد أن خدعهم المهربون أو عند الفرار من الشرطة.
ويضيف أن الشرطة لا تعلم عدد الأسر التي ضل أفرادها الطريق عن بعضهم البعض ولا يعرفون الجهود المبذولة لمحاولة لم شمل هذه الأسر.