أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

لماذا استبدل «هادي» طاقم حراسته بامريكيين ؟ ولماذا اوقفت السعودية قرارته رغم الاعلان عنها

- متابعة
اتهم كاتب ومحلل سياسي يمني رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالعمل على شق صفوف المقاومة وأثارة الشكوك بين مختلف فصائلها.
 
وقال منير الماوري في تصريح خاص لـ«الخبر»: “إن هادي هدف من وراء التعيينات الاخيرة له ، الى خلق شرخ في صفوف المقاومة وجعل قوى سياسية مناهضة للحوثيين تتريث في جهدها لتحرير صنعاء التي لا يريد هادي العودة إليها اصلا”.
 
ووصف الماوري الرئاسة اليمنية بانها أصبحت فضيحة وهادي بأكبر كارثة على منطقة الجزيرة والخليج.
 
وحول الاخبار التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية ، بشأن صدور قرار جمهوري الثلاثاء ، بتعيين محافظين لمحافظتي؛ عدن وشبوة  ، ومسارعة الرئاسة لنفي ذلك ، اوضح الماوري بأن القرارات بالتعيين اقترحها شقيق أحمد بن مبارك بتعليمات من اخيه السفير في واشنطن ثم الغاها هادي بعد أن غضب منه السعوديون وطلبوا منه التوقف مؤقتا عن إعلان أي قرارا.
 
واعتبر القرارات التي كان هادي أصدرها ، ومن ثم تم  الغائها بعد الإعلان عنها تكرارا لقصة معاذ بجاش ونصر طه ، متهما أولاد عوض مبارك بانهم   لايزالوا يتحكمون في إرادة الرجل (هادي) لصالح قوى خفية .
 
وكشف الماوري عن استبعاد الرئيس هادي لفريق حراسته من الجنسية اليمنية ، واستقدم بدلا عنهم اميركيين لانه لم يعد يثق في الجنوبيين تحديدا، حد الماوري.
 
وعن الآثار التي تركتها قرارات هادي الاثنين ، والتي ازاح بموجبها احد رموز المقاومة وقادتها في عدن ، نايف البكري ، اكد الماوري  أنها قرارات ضعضعت الصفوف في مأرب وخلقت الشكوك في شبوة وعدن .
 
ويرى الماوري أن هادي  نجح  في تحقيق الهدف وهو توليد الشكوك بين الأطراف الداعمة للتحالف وتقويض همة الجميع في المقاومة.
 
لافتا الى ان هادي يلعب بورقة وصفها الماوري بـ”القوية” ، لكنها الورقة الاخيرة له ، ألا وهي الشرعية التي ورط الجميع بتسجيل دعمه لها رغم أنها شرعية منقوصة.
 
ناهيك عن تورط مجلس الأمن ايضا في دعم رجل غير مؤهل وكذلك السعودية والخليج وأمريكا والجامعة العربية والأحزاب السياسية الكل تورط في دعم رجل وصفه الماوري” بـ”التافه” ، واصبحوا اليوم يدافعون عن انفسهم وليس عن هادي نتيجة لما أوصلهم اليه .
 
ويتفق الماوري في رؤيته لهادي ، مع يمنيين كثر ، وانه لا دور منتظر للرجل بعد كل الذي مارسه ، يقول : في اليمن شمالا وجنوبا لم يعد لهادي أي مكان وهو العقبة الكبرى بعد صالح.
 
وتحدث الماوري عن حل تقدمت به واشنطن لحلحلة الازمة التي يعيشها المشهد اليمني، ولفت الى أنها تتفاوض حوله مع السعودية ، ويتمثل في ؛ إخراج جميع أطراف الفشل من اليمن بمن فيهم الحوثي وصالح وقادة المشترك ، ثم مساعدة اليمنيين على اختيار قيادات لم يلطخها الفشل.
 
إلا أن ما يعيق هذا الحل من وجهة نظر الماوري ويقف عقبة امامه ، هي  ورقة الشرعية التي  يلوح بها هادي ويجب أن تنزع منه ويلبسها غيره قبل أن تخلق شقاقا داخل الأسرة السعودية نفسها .

Total time: 0.0725