أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

أكثر من 400 ألف شخص في مدينة الحديدة معرضون للخطر بسبب انهيار وتدهور خدمات المياه والصرف الصحي

- عزالدين الشرعبي
شح المياه في اليمن لا يعد  مشكلة جديدة لكن شدته تفاقمت في الاونه الأخيرة  لدرجة أصبحت البلاد معها تقترب من حافة الجفاف ولا يحصل الغالبية العظمى من السكان على مصدر للمياه النظيفة.
 
التقديرات  الأخيرة تشير إلى أن ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة يستخدمون مصادر مياه غير مأمونة. وقد ارتفعت هذه النسبة الآن إلى ما يقرب من 80 بالمائة، أو ما يقدر بنحو 20.4 مليون مواطن يمني، ويؤدي هذا إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض المنقولة عن طريق المياه .
وأصبحت  العديد من المحافظات اليمنية تعاني من عدم توفر المشتقات النفطية بالإضافة الى المواد الغذائية وانتشار الإمراض المميتة والتي اودت بحيات المئات من المواطنين .
 
 
وفي ظل استمرارية الأزمة التي تمر بها اليمن اصبح المواطن اليمني  يعاني من سوء التغذية خصوصا وانه لم يحصلوا على رواتبهم منذ 5 اشهر بسبب عجز الدولة في دفع رواتب المواطنين وبسبب توقف انتتاج النفط بالإضافة الى توقف العديد من المصانع والمؤسسات عن العمل بسبب الحرب .
 
 
وفي هذا التقرير نتحدث عن الأوضاع المتردية التي وصلت لها محافظة الحديدة :المحافظة الساحلية التي تعاني من انقطاع الكهرباء المستمر بالإضافة الى تكدس القمامات بالشوارع وطفح مياه الصرف الصحي وانتشار الأوبئة المميتة وهي المحافظة الوحيدة التي تستقبل النازحين اليمنيين والجرحى من كل المحافظات الجمهورية .
 
 
ومع تزايد حدة الصراع فان أسعار السلع الأساسية مثل (الوقود والزيوت وقطع الغيار ) تتزايد بشكل كبير مقابل نقص توفر تلك السلع وعرضها في السوق .
 
 
المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة تواجه تحديات كبيرة في تشغيل منظومة المياه والصرف الصحي منهاالعمل في بيئة محفوفة بالمخاطر امنية ذات مستوى عالي بالإضافة الى صعوبة الوصول الى المواقع غالبا وعدم توفر قطع الغيار والنقص الحاد في مخزون مادتي الديزل والزيوت ونقص التدفقات النقدية ( الايرادات ) اللازمة لتغطية تكاليف نفقات التشغيل وانشطة الصيانة وتلاشي رواتب الفريق الفني الذي يقوم بإجراء الصيانة وتشغيل منظومة المياه والصرف الصحي لمدينة الحديدة  الامر الذي قد يؤدي في أي لحظة الى انهيار المؤسسة وتوقف الخدمة .
 
 
ولضمان استمرارية تشغيل منظومة المياه والصرف الصحي للمستفيدين التي باتت المؤسسة المحلية في المدينة بحاجة ضرورية في  توفير قطع الغيار والصيانة والزيوت بالاضافة الى البدلات اليومية للمؤظفين الأساسين لتشغيل منظومة المياه والصرف الصحي  التي تخدم حوالي 58500 اسرة من خلال عدادات مرتبطة مباشرة بمنظومة المياه والصرف الصحي في المدينة والتي تضررت بشدة منذ 26 مارس 2015م 
 
وتبعا للتقارير التقييم السريع لاوكسفام التي اجريت في نهاية ابريل والنقاشات مع ادارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في الحديدة فان خدمات المياه والصرف الصحي مهددة بالتوقف نظرا لتلف شحة اصلاح المكونات الحيوية لمنظومة الصرف الصحي بما في ذالك مضخات المياه العادمة وحماية لوحات التحكم في مضخات الصرف الصحي .
 
 
ومع استمرار ازمة المياه في اليمن  فان المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالحديدة لا تزال تتحصل ايرادات متناقصة مما يجعل من الصعوبة عدم ذهاب البنية التحتية الى الانهيار وان حوالي 409.500   نسمة ( كحد ادني )معرضون للخطر  في المدينة وغير  قادرين على الوصول الى مياه وصرف صحي من مصدر امن وموثوق وبكمية كافية
عدم توفر الوقود يعني عدم توفر الماء
 
 
ويعد اليمن أحد أكثر الدول فقراً بالمياه في العالم، لفترة طويلة من الزمن, ولكن حجم المشكلة الحالية ينبع إلى حد كبير من أزمة منفصلة وهي النقص الهائل في الوقود. ولأن مياه اليمن موجودة في طبقات الأرض العميقة، من المستحيل أن يتم إخراجها بمضخات يدوية - لذا هناك حاجة إلى مولدات الكهرباء.
المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والمكتب التنفيدي للمؤسسة برئاسة الاخ النائب للشئون الفنية المهندس محمدبورجي والنائب للشئون المالية والادارية خالد فكري وباشراف مباشر من الاخ وكيل المحافظة المساعد هاشم العزعزي اكدو ان المؤسسة  المحلية للمياه ولصرف الصحي في مدينة الحديدة تعاني من عجز كبير ولم تستطع صرف رواتب الموظفين لشهر 7،8 لعدم توفر سيولة بالبنك وعدم قدرتها علي تغطية نفقات التشغيل والصيانة وعدم توفر سيولة مالية لشراء الديزل لتشغيل المياة والمؤسسة ومن اجل استمرار ايصال الخدمة للمواطنين وتدعو الاخوة المواطنين المشتركين بتسديد فواتير المياة للمساهمه في استمرار تشغيل المياة خلال الاشهر القادمة بصورة جيدة .
 
 
وأصبحت مدينة الحديدة  من دون طاقة ولا يوجد فيها وقود كاف لتشغيل المضخات وتوصيل خدمات المياه العاملين في قطاع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لمدينة الحديدة اكدو انه "إذا تحسنت إمدادات الوقود، سوف يتحسن وضع خدمات المياه والصرف الصحي على الفور" مشيرين الى ان  الأزمة الأخيرة والحرب  ادت إلى الإضرار بالبنية التحتية الحيوية في المدينة .
 
 
ومع تدهور الأوضاع، توقف الآلاف من العملاء عن الدفع - مما ترك المؤسسة المحلية على حافة الهاوية المالية وأنها تواجه الإفلاس المحتمل.
 
وفي هدا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد استطاعت المؤسسة  وبجهود جبارة على العمل من اجل إيصال المياه للمواطنين بالمحافظة والذين يتراوح عددهم مليون نسمة وبالتنسيق مع مؤسسة الكهرباء في تخفيف الاطفاءات عن اهم المواقع حقل الابار ومحطة ضخ المياة والحصول علي 2ميجا لتشغيلها كخط ساخن ساهم في استمرا ر المياة لمدينة الحديدة بشكل جيد في ظل الظروف والازمة الصعبة .

Total time: 0.0661