إقتربت القوات البرية التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية و"الجيش الوطني والمقاومة الشعبية" في اليمن من أطراف مدينة خولان، التي تبعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة صنعاء.
ويترافق هذا التقدم مع شن غارات جوية عنيفة من قبل طائرات التحالف على أهداف ومواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.
وزادت الاحاديث خلال الآونة الاخير عن استعداد قوات التحالف العربي لمعركة صنعاء، وذلك مع نشر المزيد من القوات البرية التابعة للتحالف في اليمن لحسم المعركة.
لكن بعض المحللين يعتقدون بأن معركة صنعاء واستعادتها من سيطرة الحوثيين وقوات صالح ستكون صعبة جدًا سبب التضاريس الوعرة للمدينة، وتنوعها القبلي والطائفي.
فمن الناحية العسكرية لا يمكن لللآليات العسكرية الثقيلة، مثل المدرعات والدبابات، التحرك في هذه المناطق الوعرة ولا يمكن الاستفادة منها كثيرا في المعركة، بل ان
القوات الخاصة هي التي ستلعب الدور الحاسم في المعارك داخل المدن والمناطق الوعرة.
ورغم ان طرفي الصراع في اليمن لا يكشفون عن خططهم العسكرية وهما يتأهبان لمعركة صنعاء، لكن في كل الاحوال فإنها لن تكون سهلة على الطرفين.
ومن ثم، فان السيطرة على صنعاء، وإخراج الحوثيين وقوات صالح منها، يتطلب عددا كبيرا من القوات.
وفي حال لجوء التحالف الى القوات الجوية لمساندة القوات البرية لاحتلال صنعاء، فان ذلك قد يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين، وإلحاق دمار كبير بها.
وادت الغارات الجوية المستمرة منذ ستة اشهر حتى الان الى سقوط 1950 مدنيا، واصابة 4200 آخرين على الاقل حسب تقارير الأمم المتحدة.
واعلن رئيس منظمة الصليب الاحمر الدولي بيتر ماورير عقب زيارة له مؤخرا الى اليمن ان "اليمن بعد أربعة أشهر من الحرب وصل الى ما وصلت اليه سوريا بعد