فقدت إب اليوم رجل المرور الشهير داود صالح بعد مرض عضال لازمه خلال الاشهر الماضية..

 

وقد اشتهر داود  بتواجده  الدائم صباح مساء في تقاطع المركز الثقافي مع اسواق مكه بشارع تعز وسط مدينة إب  ، حيث اشتهر داود بتنظم حركة السير في التقاطع بشكل منظم ومتناسق ، مستخدماً إشارات اليد ، والعجيب في الأمر أن الابتسامة لم تكن  تفارق محيّاه  و هو في اشد ضغوطات العمل  ، لذا فقد حظي داود باحترام الجميع واستطاع أن يكون علاقة وطيدة ، واحترام كبير ، وسمعة طيبة ، لدى المواطنيين بمدينة إب عامة وسائقي السيارات والمركبات على وجه الخصوص .

 

وحقيقة أن داود من الاشخاص القلائل الذين عملوا بإخلاص وتفاني وجهد مضني قد لا نشهده في الكثير بوقتنا الحاضر ،  فداود ظل لسنوات يعمل بصمت ، غير مبال بحرارة الشمس الملتهبة وخصوصاً في فصل الصيف ، وهو واقف صابر بهدف توفير السلامة المرورية لنا ولأطفالنا وتأمين حركة السير بكل يُسر وسهولة لتجنُّب وقوع حوادث سير وفك الازدحام المروري بغية وصول المواطن إلى منزله والطالب إلى مدرسته والموظف إلى عمله بسلام.

 

 وما يؤسف له اليوم أن حادثة وفاة داود لم تلقى أي اهتمام من قبل المسئولين بإب ، وخاصة إدارة المرور ، التي لم يكلف المعنيين فيها انفسهم القيام بزيارة لأسرة الفقيد ، لتقديم الواجب العزاء ، وموساة اطفاله واهله ، فضلآ عن استئجار صالة عزاء لإستقبال المعزين كأقل القليل..!