اخبار الساعة - وكالات
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعمل على أكثر من جبهة من أجل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والاستيلاء على ما تبقى من الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي الذي أصدره اليوم السبت أنه في سياق محاولاتها لفرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى صادقت حكومة الاحتلال على السماح لعناصر جيشها بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز “روغر” على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال بالقدس والأقصى.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية استخدام القناصة بالقدس، وهي بذلك تساوي بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال القناصة في المواجهات مع الشبان.
وكان ناتنياهو قرر أيضًا تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان، وأعلن في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين “تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم”.
وحسب التقرير، فقد واصلت حكومة الاحتلال عدوانها غير المسبوق على المسجد الأقصى المبارك، لتكريس تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، حيث يتعرض المسجد لأسوأ هجوم إسرائيلي وحشي، تحول إلى ساحة حرب.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تدشين مرحلة جديدة في حربها على المسجد الأقصى والمدافعين عنه، مستغلة موسم الأعياد اليهودية، في محاولة لتكريس التفريغ كمرحلة من مراحل التهيئة لفرض التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بقوة السلاح والبطش.
وفي الوقت ذاته، واصلت جرافات تابعة للمستوطنين الأسبوع الماضي أعمال تجريف في عشرة مواقع في محافظة سلفيت لصالح التوسع الاستيطاني، حيث تجري عمليات التجريف دون توقف في سباق مع الزمن للسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين في المحافظة.
ورصد التقرير أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم، منها اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين بشكل وحشي المسجد الأقصى، وتحطيم بوابات المسجد القبلي التاريخي، والاعتداء على المصلين، ومنعهم من الدخول إليه.
وكذلك إصابة عدد من المواطنين إثر قمع جنود الاحتلال لمسيرة بيت جالا السلمية، المناهضة لمصادرة الأراضي الزراعية في منطقة بير عونة لبناء الجدار العنصري الفاصل، بالإضافة لاعتداء مستوطن على الطفل فادي وسام عبد الرحيم سعيد (7 سنوات)، أثناء تواجده على الشارع الرئيس في بلدة حوارة بنابلس.
وفي سلفيت، أخطرت سلطات الاحتلال المواطنين عمر رشيد ريان وصابر مصطفى مرعي من قرية قراوة بني حسان غربي سلفيت، بإخلاء أراضيهم الواقعة في منطقة “بير أبو عمار” شمال القرية والمقدرة مساحتها بـ ( 26 دونم)، بدعوى أنها محمية طبيعية.