اخبار الساعة - عدن
اتهمت الحكومة التي يرأسها، خالد محفوظ بحاح " مطبخ إعلامي سيء" بالوقف وراء " إطلاق فبركات كاذبة"، قالت إنها تتصل " بمواقف بعض المسئولين الحكوميين".
وجاء اتهام الحكومة، عقب تداول تصريحات، للمتحدث باسمها، راجح بادي، متوعداً بإزالة الأعلام الجنوبية المنتشرة في عدن، وهي التصريحات التي لقيت امتعاضا من قبل الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ونفى مصدر مسؤول في حكومة بحاح، في تصريح الليلة الماضية، " ما ينسب من تصريحات للناطق الرسمي باسم الحكومة"، مؤكدا أنه " لا أساس لها من الصحة ومحض افتراء وكذب"، معربا عن أسفه الشديد لإطلاق تلك الإشاعات التي قال إنها " تهدف إلى إيجاد حالة من انعدام الثقة بين الحكومة التي عادت لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، والمقاومة".
وأضاف:" ولكي تكون الصورة جلية نؤكد ان ما ينسب من تصريحات للناطق الرسمي باسم الحكومة ، لا أساس لها من الصحة ومحض افتراء وكذب، ونطالب كل من يروج لهذه الأكاذيب والفبركات الاعلامية بنشر الدليل المادي الملموس الذي يستند عليه بدلا من رمي التهم جزافا".
وأكد المصدر أن " كل هذه الشائعات يقف ورائها مطبخ إعلامي سيء بات اليمنيين جميعا يعرفونه إنما الهدف منها، القرع على طبول الاصطفاف المناطقي البغيض، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لتوحيد الصفوف والمواقف لاستكمال استعادة الدولة وتحرير جميع مناطق اليمن من سيطرة المليشيات الانقلابية وإنقاذ الوطن من شرورها وبغيها"، حد تعبير المصدر.
وأشار المصدر، إلى الأثر السلبي لمثل هذه الشائعات والأكاذيب غير المستندة إلى أي دليل أو أثبات عملي على المفترى بحقهم وعرقلة عمل وأداء بعض وسائل الإعلام، نافيا ما ينسب من تصريحات للناطق الرسمي باسم الحكومة.
وأوضح المصدر ان نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، حريص كل الحرص ومثلما يؤكد دائما على أن المهمة الرئيسية للحكومة والقوى الوطنية هي العمل على تثبيت الأمن والخدمات واستعادة الدولة أولا وقبل كل شيء وبعدها يمكن مناقشة كافة التفصيلات السياسية الأخرى، مؤكدا أن الهدف الذي تضعه الحكومة نصب أعينها كان دائماً وما يزال استكمال تحرير بقية المناطق اليمنية وإعادة الأعمار واستيعاب المقاومة الشعبية في مؤسستي الدفاع والأمن، وحفظ المصالح الوطنية وتجنيب البلاد خطر التحول إلى ساحة في صراع الآخرين.
وقال " إن المرحلة التي نعيشها اليوم تحتم علينا جميعا السمو فوق السياسات والأهداف التي لا تخدم المواطنين والمصالح العليا للبلاد وتدفع باتجاه الإضرار بوحدة الصف التي تحاول مليشيات الانقلاب استغلالها والترويج لها لصرف الأنظار عن انتهاكاتها، لكن ذلك لم يعد ينطلي على احد وقد اكتوى الشعب اليمني بنار وجرائم هذه الفئة الضالة".
وحث المصدر الحكومي جميع فئات الشعب على مساندة الحكومة لتأدية التزاماتها وواجباتها الوطنية والأخلاقية والاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية في إغاثة وإنقاذ البلاد.