أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

قيادي في ساحة التغيير اليمنية لـ «عكاظ»:ثورتنا ضد النظام لا الرئيس .. وخيارنا سلمي

خالد الآنسي قيادي في ساحة التغيير اليمنية
- صباح الذيباني
أكد المحامي خالد الآنسي القيادي البارز في ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء أن موقفهم من المبادرة الخليجية ثابت لم يتغير، مشددا في حوار مع «عكاظ» على رفضهم أي حل يتعامل مع الثورة الشعبية على أساس أنها أزمة سياسية، أو خلاف مع شخص الرئيس علي عبدالله صالح. وأضاف: ثورتنا ليست ضد الرئيس وإنما ضد نظامه. ونفى أن يكون لـ«شباب الثورة» أي توجه الآن لإنشاء حزب سياسي، قائلا إنهم سيظلون يحافظون على وجودهم كقوى ثورية، وبعد المرحلة الانتقالية سيتحولون الى العملية السياسية سواء من خلال الأحزاب السياسية التي ينتمون اليها أو تأسيس أحزاب خاصة بهم. ودار الحوار مع الآنسي على النحو التالي:

• بعد اتفاق التهدئة بين الحكومة والمعارضة، ما خطتكم للمرحلة المقبلة؟
ــ هناك مشاورات من أجل تكوين آليات إدارة الفترة الانتقالية، من مجلس رئاسي مؤقت ومجلس وطني انتقالي وحكومة تكنوقراط. وسيرافق ذلك اعداد خطة عملية في حالة عدم تمكين هذه الآليات من القيام بدورها خلال الفترة الانتقالية وفقا لما حددته الثورة الشعبية.

• هل لديكم توجه لإنشاء حزب سياسي يمثلكم بصفة رسمية في المفاوضات مع الأحزاب؟
ــ لا ليس لدينا الآن أي توجه لإنشاء حزب سياسي وسنظل نحافظ على وجودنا كقوى ثورية. وهدفنا بعد سقوط النظام هو تحقيق أهداف الثورة وحمايتها والدفع نحو الالتزام بها. وعقب انتهاء المرحلة الانتقالية وعودة الحياة إلى طبيعتها ونشوء الدولة المدنية سيتحول الشباب إلى العملية السياسية سواء من خلال الأحزاب التي ينتمون إليها أو تأسيس أحزاب سياسية خاصة بهم.

• ما موقفكم من الاعتداء على مسجد قصر الرئاسة وإصابة الرئيس وعدد من كبار المسؤولين في الدولة؟ 
ــ نحن حددنا موقفنا من الحادث المؤسف وندينه ونرفضه بغض النظر عمن قام به ونطالب بالتحقيق والكشف عن ملابساته. كما نطالب بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين وملاحقة المعتدين سواء على الرئيس ومسؤوليه أو على المتظاهرين، ومحاكمتهم. ونجدد مرارا: ثورتنا سلمية وخيارنا في إسقاط النظام هو سلمي مدني ونرفض أي خيار لاستخدام القوة أو العنف حتى ضد من يوجه الرصاص إلى صدورنا.



• في حال عدم عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى اليمن الا تخشون الدخول في مواجهات مع أقاربه؟

ــ نحن سنواجه أي قوى سلميا ومدنيا حتى نصل إلى غايتنا، ومطلبنا هو إسقاط النظام وليس الشخص الحاكم. وسنظل نواجه القمع بالصدور العارية بغض النظر عمن يقوم به سواء الرئيس أو ابنه، ولم تكن ثورتنا ضد علي عبدالله صالح وإنما ضد نظامه.



• ألا ترى أن إطالة أمد الأزمة تضاعف معاناة المواطنين؟ 

ــ نحن مارسنا حقنا الإنساني والدستوري بالتظاهر والاعتصام سلميا وبوسائل حضارية. وما نشاهده الآن من أزمات هي مفتعلة بهدف اثارة سخط الناس تجاه ثورتنا، وليس له أي ارتباط بنا. وقد بدأ المواطنون يتفهمون ذلك. وتداخل أدوار سياسية وإقليمية ودولية مع الثورة أثر على مسار حسمها ووصولها إلى غايتها في أسرع وقت. كما أن إطالة أمدها خدمت المواطنين بتجنيب العديد من اليمنيين الخلافات المناطقية والمذهبية والسياسية، وجعلتهم يعيشون ثقافة اللا عنف، والمطالبة بالتغيير والحقوق دون الاستقواء بالسلاح الذي يملكونه.



• أعلن مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع المجلس الوزاري في جدة مؤخرا استعداده لمواصلة مبادرته لإيجاد حل لأزمة اليمن اذا طلبت الأطراف اليمنية ذلك، فما موقفكم من طرحها من جديد؟

ــ موقفنا من المبادرة الخليجية ثابت لم يتغير. وأكدنا مرارا أن أي حل يتعامل مع الثورة على أساس أنها أزمة سياسية أو خلاف مع شخص علي عبدالله صالح، أو يؤدي إلى زواله وبقاء نظامه لن نقبل به، وسنقف ضده. ونحن مصممون على مواصلة ما بدأناه قبل أكثر من 5 أشهر حتى تحقيق جل أهداف الثورة الشعبية والمتمثلة في إسقاط النظام الحالي وإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على الاحترام المتبادل مع دول الجوار وتكفل العدالة والمساواة في المواطنة بين مختلف شرائح المجتمع اليمني. وأي حل يضمن تحقيق هذه الأهداف والمطالب سنرحب به ونقبله.



• ألا تخشون من التفاف أحزاب المعارضة على أهدافكم؟

ــ نحن نؤمن بأننا ثوار وأحزاب المعارضة هي مكون من مكونات الثورة وقد أعلنت التزامها بأهداف ومطالب الثورة وستحترمها. وإذا خرجت عن التزاماتها ستنتحر سياسيا وتجعل نفسها في مواجهة مع إرادة الشعب. فثورتنا وصلت إلى مرحلة من النضوج تجعلها قادرة على أن تحقق أهدافها ومطالبها وتحمي نفسها من أي استغلال أو سيطرة. وليست لدينا أية خصومة مع أحزاب سياسية ولا نقدم أنفسنا كثوار بديلا عنها. ونؤمن بأن الفترة الانتقالية هي فترة الأحزاب السياسية ومجال عملها وبيئتها، وفترتنا هي الفعل الثوري وحماية الأهداف والمطالب التي وضعناها، وخلافنا مع الأحزاب واتفاقنا معها بقدر احترامها لتلك الأهداف والمطالب.

• ما صحة التقارير التي تتحدث عن دعم خارجي تتلقونه وساهم في إطالة عمر الثورة؟

ــ أعتقد أن هذا الكلام للاستهلاك الإعلامي بقصد التشويش، والاتهام بالعمالة والارتباط بالخارج فنحن على ثقة بأن الدعم والثورة يمنية 100% واليمنيون يقدمون من أموالهم ووقتهم وجهدهم وأرواحهم لإنجاحها. ونأمل أن تلقى ثورتنا اعترافا من قبل الأشقاء والأصدقاء وأن تنال الدعم الإعلامي والسياسي والمادي إضافة إلى الحماية والمساندة في تحقيق أهدافها باعتبار أنه التزام إنساني
المصدر : عكاظ

Total time: 0.0539