نتيجة لما تعانيه محافظة تعز من أوضاع لم تشهدها من قبل جراء الأحداث الراهنة التي يعيشها عموم الوطن ومنذ خمسة أشهر متتالية , حيث أثرت بشكل مباشر على مجمل الأوضاع الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والصحية , ففي منطقة عقبة مفرح غرب المستشفى الجمهوري وبسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وأزمة البترول , حيث شب حريق في منزل المواطن محمد الصبري وراح  ضحيته ربة البيت , والتي كانت تنقذ أطفالها من الحريق بسبب قيام أحد أبنائها بصب بترول إلى قنينة من جالون , وكانت هناك فانوس يعمل بالجاز نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي مما أدى إلى إشعال الحريق وقد قام المجاورون للمنزل المذكور بإنقاذ حياة الأطفال الذين لم يصابوا بأذى , وتم إخراجهم من أحد شبابيك المنزل وقد صرخ الأطفال أن أمهم لا تزال في المنزل , حيث سارع الجيران لمحاولة إنقاذها من ألسنة اللهب وتم إسعافها إلى المستشفى , ولكنها فارقت الحياة ولتدفن بجوار قبر زوجها والذي توفي بسبب إصابته بداء السرطان وهذا الحادث يعد كارثة حقيقة ارتبطت بما تعانيه مدينة تعز .
من جانب آخر قتل مواطن بريء عندما كان واقفا عند إحدى محطات البنزين ونشب خلاف بين مسلحين حاول كل منهما التعبئة قبل الآخر حيث استخدما السلاح لتصيب إحدى الطلقات ذلك المواطن البريء ليلقى مصرعه لفوره .
وفي حي حوض الأشراف أقدام الشاب / زكريا عبدالرحمن الحمادي 21 عاما على الانتحار بقطع شريان رقبته وسقط قتيلا مضرجا بدمائه ونقلت جثته إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري العام , وقد قال والد الشاب المنتحر للصحيفة أن ابنه كان يعاني من اكتئاب  وفي منطقة حي جامع الكوثر لقي  الصبي عيسى عبدالوهاب  13 عاما ً مصرعه عندما قام زميله بإشهار السلاح الآلي مزحا ً معه حيث انطلقت رصاصة فقتلته لفوره , وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري العام وقامت أسرته بدفنه بعد موافقة نيابة البحث الجنائي .
إلى ذلك تعاني معظم المستشفيات محافظة تعز من نفاذ مادة الأكسجين , وهي المادة الضرورية لمجابهة الأمراض الخطرة , وقد بعث كل من مدير عام المستشفى اليمني السويدي للأطفال د/ عبداللطيف مجلي مدير مستشفى خليفة بالتربة د/ فضل عبدالكريم القباطي ومدير عام المستشفى الجمهوري د/عبدالواحد الشرعبي برسالة إلى محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي مؤرخة في 22/6/2011 م حصلت الصحيفة على نسخة منها تفيد بنفاذ مادة الأكسجين من المستشفيات مع الشركة الموردة لمادة الأكسجين ولم يتم التجاوب من قبل الشركة المذكورة غير مقدرة للخطر الداهم لوفيات المرضى في كافة المستشفيات لما تمثله مادة الأكسجين من أهمية كبرى لحياة المرضى , وقد ذيلت المذكورة بإخلاء مسئولية المستشفيات المذكورة عن وفيات نتيجة انقطاع مادة الأكسجين , وذلك للتعمد والإهمال من قبل الشركة المذكورة والتي ستتحمل المسئولية القانونية عن أي وفيات قد تحصل , وقد رجى المذكورين إيجاد حل جذري وسريع لهذه المشكلة لكافة مستشفيات محافظة تعز .