اخبار الساعة - جمال شمهان
يعلمون علم اليقين أن ))وقف الحرب(( في اليمن هو أمراً حتمياً سواء طال عمر الحرب أم قَصُر ، فستتوقف الحرب ستتوقف.
وأن وقفها لم يكن إلا رهناً ))بالحل السياسي(( وبالحل السياسي فقط وليس باستمرار القتل والدمار.
وكلما زاد العناد وتباعد التفكير في )) إلتقاء (( أقطاب الصراع على مائدة الحوار الدبلوماسي ، تباعدت معها مسافات الأمل بوقف هذه الحرب.
وأن إستمرار القتال لتحقيق المكاسب التفاوضية لم يكن أكثر منكونه ))جريمة غبية(( مغلّفة بأكياس الشطارة التي لن تعمل إلا على زيادة عدد القتلى الأبرياء ، وستضاعف من حجم الدمار وخراب الوطن ، وستوسع من دائرة الحقد وتراكم من كمية الكراهية في قلوب المواطنين للطرف المعاند مهما صفقت لهبعض الأيادي.
فمهما تعالت أو تزايدت تلك التصفيقات لابد لها أن تخفت ثم تضعف ثم تتوقف.
ومهما بحث المتحاربون عن النصر في الحرب للحصول على النصر في المكاسب التفاوضية ، فإنه لم يكن سوى بحثاً عنالنصر للحصول على المكاسب الخاسرة أو خسارة المكاسب ، وذلك النصر الذي يبحثون عنه على حساب أرواح الأبرياء ودمار مكتسبات الوطن هو النصر المخنوق بصرخات لعنات الشعب والوطن ، لأنه في حقيقة الأمر ليس إلا بحثاً عن الإنتصار المهزوم.أو بالمفهوم المعاكس ))هزيمة الإنتصار(( فأوقفوا الحرب وتوقفوا عن الوهم الذي يدغدغ العقول ويكفينا قتلاً ودمار.وسلامي بقدر احترامي.