اخبار الساعة - متابعة
رؤى مراسل قناة بلقيس الفضائية " يحيى السواري " الأحداث الدائرة بمحافظة مأرب ( شرق اليمن ).
جاء ذالك في منشور للسواري على الفيس بوك متحدثاً " ان هناك فشل لقوات التحالف والقيادة تتجنب الاعتراف بهذا ".
وقال:"انت لم تخطئ حين توقعت قبل عشرة أيام أن معركة الحسم انطلقت في مأرب, وأن السيناريو العدني سيتكرر. لأن هذا بالضبط ما خططت له القيادة العسكرية. لكن الخطة فشلت والقيادة تتجنب الاعتراف بالفشل".
واضاف:"ارادت القيادة العسكرية تكرار ما حدث في عدن والجنوب عموماً, فقامت بنفس الترتيبات لكن بتروي أكثر ومغامرة أقل وهنا المشكلة. في عدن اضطرت للمغامرة لأنه الحل الوحيد فهي لا تمتلك في عدن سوى طريق العبور وهو البحر. لا يوجد مكان للتدريب ورص الصفوف فدفعت بقوات عسكرية عبر البحر واقتحمت عدن, وهذه المغامرة شكلت عنصر مباغته اربك العدو, فجنود وقادة الحوثيين في لحظة وجدوا انفسهم في معركة غير متوقعة لا يعلمون من أين أتى وسيأتي العدو وهنا الهروب هو ردة الفعل الطبيعية".
واكد انه مأرب حاولت القيادة الاستفادة من المتنفس الجغرافي لها فحشدت ببطء وتخلت عن سلاح المباغتة مقابل الاستعداد الكامل. نعم حاولت المحافظة على سرية التحركات الاستعدادية, وكنا كإعلاميين نمنع من تصوير الترتيبات العسكرية ورفض الجميع اعطائنا أي معلومات, المحظوظ فينا هو الذي سيقابل رتل عسكري في طريقه إلى مأرب. لكن هذا لا يحافظ على اطمئنان الحوثيين, فالجميع يعلم أن هناك استعدادات سرية نوعاً ما للمعركة الحاسمة. نعلم أن التحالف العربي أقام معسكر في صافر, لكن لا نعلم ما هي امكانيات هذا المعسكر. نعلم أن القوات التي تم تدريبها في شرورة وصلت إلى مأرب, لكن لا نعلم اين استقرت ولا مدى قوتها. هذا لا يقلق الحوثيين فحسب بل يقلقهم أكثر فهناك ترتيبات تعد لهزيمتهم وهناك تكتيم أيضاً, لذا استعدوا لكل الاحتمالات, فرشوا الصحراء بالألغام, وتمترست متارسهم, وكدّسوا الذخائر, ووجهوا فوهات مدافعهم نحو كل الثغرات المحتملة. وهذا سبب فشل الخطة.
وان القيادة العسكرية لم تحترم سلاح المباغتة الذي هو سبب انتصارها في عدن كما يجب, واعتبرته إجراء روتيني عسكري لا غير, بينما هو أكثر عنصر تحتاجه للانتصار.
واضوح :"الآن لا تستطيع مدرعات الشرعية التقدم بسبب الألغام التي ستحول بين الشرعية وبين فرض سيطرتها على مناطق الحوثيين حتى لو استسلموا. وكل ما تقدمت كاسحة الألغام ضربوها بمدافعهم الثقيلة.
أما طائرات الـ F16 فلا يمكن استخدامها في الاشتباكات البرية لأن صواريخها غالباً ما تكون نيران صديقة في مثل هذه الاحوال. وأما الأباتشي فيخافون عليها لذا لا يستخدمونها إلا في الليل ليصعب استهدافها, وفي الليل يتوقف الحوثيون عن اطلاق النار فتعجز الأباتشي عن تحديد مواقعهم, وسمعت أخبار تقول أنهم يغادرون المتارس في الليل ويعودون صباحاً.
وبدات معركة مأرب منذ ما يقارب شهر بعد وصول تعزيزات عسكرية واليات عسكرية كبير إلى مأرب قدمت من السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي.