اخبار الساعة - مصادر
وأعرب نجل الرئيس صالح الذي يعد تصريحه لموقع "سبتمبرنت" المقرب من الرئاسة, هو الأول منذ اندلاع الاحتجاجات في اليمن, عن تأييده للجهود التي يبذلها نائب رئيس الجمهورية "الرئيس المؤقت" ومعه عدد من أعضاء الحكومة والسياسيين ولقاءاتهم مع قادة المعارضة ومع ممثلي المجتمع الدولي بهدف الوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها اليمن.
وجدد أحمد علي عبدالله صالح التأكيد بأنه كقائد عسكري يؤدي واجبه الوطني والدستوري ويقوم بالمسؤوليات التي تقع على عاتقه وعاتق كل ضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه والحفاظ على الثورة ونظامها الجمهوري الخالد والوحدة اليمنية المباركة وحماية المواطنين والحفاظ على المكتسبات الوطنية.. وتأمين السكينة العامة للمجتمع بالإضافة إلى تأمين الحماية لقادة الدولة.
وقال مصدر سياسي يمني مطلع لـ "العربية نت" إن تصريحات نجل صالح وتأكيداته بأن السلطة الفعلية في يد نائب الرئيس والقائم بأعماله جاءت بعد ضغوط أمريكية وأوروبية وخليجية من أجل التهيئة الفعلية لانتقال السلطة في اليمن بشكل سلس وآمن.
ورأى محللون سياسيون أن تصريح نجل الرئيس اليمني يحمل دلالات عميقة لجهة التأكيد على أن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي هو القائد الفعلي للبلاد ويمارس صلاحيات صالح كاملة, وأن عائلة صالح لن تقف عقبة أمام انتقال سلمي للسلطة الى عبدربه منصور هادي كرئيس انتقالي يهيئ للخروج من الأزمة الراهنة.
وأكد المحلل السياسي محمد الأطوعي لـ "العربية نت" أن نجل صالح الذي يعد ظهوره الإعلامي نادرا كما أنه لم يدل من قبل بأي تصريحات تخص الشأن السياسي اليمني, يعتبر حديثه هذا رسالة قوية للداخل والخارج بأن عائلة الرئيس صالح التي تقود وحدات أمنية وعسكرية هامة, ليست هي من يدير شؤون البلاد في ظل غياب صالح كما يقول البعض وإنما من يدير دفة الحكم في اليمن هو نائب الرئيس الذي يمارس صلاحيات الرئيس الذي يتلقى العلاج في السعودية.
وتابع قائلا: الدلالة الأخرى هي أن هذا الحديث يوحي بأن صالح لن يعود قريبا الى اليمن وربما لم يعد قادرا على الاستمرار مجددا في السلطة إذا ما عاد, وبالتالي هناك مخاضا وترتيبات لانتقال السلطة الى نائب الرئيس الفريق الركن عبدربه منصور هادي.