اخبار الساعة - متابعة
هددت جماعة الحوثيين المسلحة، من جديد، باتخاذ خطوات وصفتها بأنها «الأكثر إيلاماً» لدول التحالف التي تنفذ عملية عسكرية في اليمن منذ الـ26 من مارس الماضي، وتستهدف جماعته وقوات صالح.
وقال القيادي الحوثي ورئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد إنهم قدموا الكثير من التنازلات خلال الستة الأشهر الماضية، قائلاً في ذات الوقت إن «العدوان يلفظ أنفاسه الأخير بسبب صمود الجيش واللجان الشعبية».
وتجاهل الصماد أي إشارة إلى معاناة الناس جراء احتكار مادتي الوقود والغاز المنزلي لصالح جماعته، وعزا ذلك إلى الحصار المفروض على الشعب اليمني، كما لم يتحدث عن خطوات جماعته لإنهاء أزمة المواد الغذائية الأساسية باعتبارها السلطة الحاكمة في البلاد، واستمر في تقديم النصح للشعب بالصبر والتجلد.
وهاجم القيادي الحوثي شخصيات وقوى سياسية داخل اليمن، لم يسمها، وأطلق عليها ألفاط نابية، بذريعة أنها تتواطأ مع قوات التحالف.
وقال إن جماعته مع الموالين لصالح طرقوا كل الأبواب وقدموا الكثير من التنازلات لإيقاف الحرب؛ لكنهم أخفقوا في ذلك، على حد قوله.
وتخوض ميليشيات الحوثي وصالح الكثير من الحروب والمواجهات في عدد من المدن اليمنية بهدف إسقاطها وإخضاعها لسلطاتهم بقوة السلاح.
واعتبر الصماد سيطرة الجيش الوطني والمقاومة بمساندة التحالف على باب المندب وطرد الميليشيات التابعة لهم بمثابة افتعال لصراع يحاولون من خلاله استجلاب القوى الدولية إلى اليمن، على حد قوله.
وعلاوة على تقديمه النصح للشعب بالصبر، دعاه الصماد إلى ماهو أكثر من ذلك، وهو «الاستعداد والجهوزية لإكمال المشوار والتحدي».
وهدد بخطوات وصفها بـ«الأكثر إيلاماً»، وقال إن أي تواجد لقوات التحالف في اليمن سيقابله توغل للقوات الموالية لصالح ولميليشياتهم في عمق الأراضي التي يسيطر عليها النظام السعودي.