أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

(شعب). ... حاكموه

- نوال عبدالغني
فجاة غدا نرجسيا,, يمن علي الجميع ويستكثر,, خبطته - فجاة غدا نرجسيا,, يمن علي الجميع ويستكثر,, خبطته نشوة الانتصار(الوهم) واصيب بجائحة من الزهو الخطير,, يجلس مع نفسه فتلتف حوله روح العظمة البلهاء وشياطين ومردة الوساوس الذي يوحي اليه بانه قائد التغيير وربان سفينة النجاة.
لم يكن احد يسمع عن عبدالحافظ السقاف وحين حضرت الفوضي وعم الشقاء برز اسمه كفار ترك جنوده عرضة للبطش ومعسكره ساحة للنهب,, وبفعل بعض الاعلام وموضة اللحظة حينها تحول من فار الي بطل ،وبالطبع فراره لم يكن استراتيجيا ولم يكن بغرض الحفاظ علي الجنود والممتلكات وانما للنجاة بنفسه ،في حين لم يكن فيها بحاجة لاتخاذ مثل هذه الخطوة,
(هادي) هو الاخر كان غبيا  حين اصدر قرارا باقالة السقاف كمدير لفرع القوات الخاصة بعدن ، وقبله ابدي الحوثيون غباء اعمق واكثر وضوحا حين وقفوا ضد التئام البرلمان لقبول استقالة هادي,
ونظرا لحالات الغباء هذه وصلنا الي وضع الكل يقتلي بناره واحباطاته,, فهادي شرع للعدوان والسقاف اشعل شرارة الحرب الاهلية,, وكلاهما فرا فهادي دفن راسه بين احضان المتربصين باليمن والسقاف استانس الضجيج واستثمر حضور اسمه في المداكي والشوارع والطرقات وسير الكرار, 
ولحماية هذا البطل الكرتوني عين مسؤولا في الداخلية ولا ادري ما اسم الوظيفة التي اوكلت اليه ، المهم انه وصل الي الداخلية وحشود الاعتداد بالنفس هي كل رصيده الوطني والعسكري والنضالي والاعتقاد بانه الفارس الذي لايشق له غبار,
هذا الغبار والزوبعة اجري اقالات وتعيينات لحوالي ٨ مدراء في الداخلية بالمخالفة للوائح والانظمة المعمول بها ، ودون الرجوع الي الجهة المعنية بتنظيم هذا الامر كالشئون القانونية,, مثلا,, وحين تم الاعتراض علي اسلوبه هذا الذي اهان ماتبقي من شكل للدولة,, سارع الي تقديم استقالته وبعد اخذ ورد ومراجعات لثنيه عن قراره وفشل كل المحاولات قبلت الاستقالة من قبل الوزير. 
بالطبع الوزارة لم تفقد جيفارا ولا غاندي ، انه مجرد السقاف الذي ارتبط اسمه بالماساة التي نعيشها وبمخالفته للوائح وقوانين دولة يعمل الاعداء يوما بعد الاخر لسلب هذه الصفة من مؤسسات الدولة اليمنية القائمة.
علينا كيمنيين محاكمة ثلاثة رؤوس وهم : الحوثي لان وقف امام قيام البرلمان بدوره في البت في استقالة هادي,, والسقاف الذي اشعل شرارة حرب في عدن كنا في غني عنها ، وهادي الذي استجلب الخارج لضربنا وتدمير كل شيئ في حياتنا,
علي فكرة اجمل مافي وزارة الداخلية قبول الوزير استقالة السقاف,, علي الاقل خلال هذه الفترة التي خلت من الاخبار السارة.

Total time: 0.0474