اخبار الساعة - متابعة
شنت الكاتبة الصحافية اليمنية منى صفوان، هجوماً لاذعاً ضد رجل الأعمال اليمني والقيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، بعد ساعات من نشر الكاتب اليمني المقيم في ألمانيا، د.مروان الغفوري، حواراً شخصياً دار بينهما في مدينة تركية بشأن آخر تطورات الوضع اليمني .
وقالت منى صفوان ان حميد الأحمر ينتظر لحظة وصوله الى صنعاء على أحر من الجمر للإنتقام من الجنوب وهادي والإشتراكي وكل من خذلوه، على حد تعبيرها-.
فيما يلي، نص منشور الصحافية منى صفوان كما ورد بصفحتها الشخصية بالفيسبوك:
"ظهر حميد الأحمر في صفحة مروان الغفوري مبتسما بجاكيت جلد اسود، وقال كلاما مهما في توقيته، وتفاصيله.
الكلام الذي جاء من لقاء جمع حميد و مروان الغفوري “طبيب و روائي يمني مقيم في ألمانيا”، يكشف الكثير عن سيناريوهات المرحلة المقبلة، التي تحددها طريقة تفكير الأشخاص المؤثرين في الأزمة، لهذا فمن المهم ان نعرف مالذي يدور في رأس الخصوم .. والغفوري أحسن نقل التفاصيل .
اذا مازال الأحمر يعول على ” القبائل”، وهذا متوقع من شيخ قبلي، لكن كيف يفكر الشيخ القبلي الذي خذلته قبيلته وحاربت في صفوف الحوثيين ، ضده.
ركز كلام “حميد” على المثقفين بكونهم خذلوا القبائل وتعالوا عليهم، “طبعا يقصد القبائل التي يمثلها” ولكن ان كان هذا الرأي مجرد رد فعل ام قناعة ثابته، فهذا يعني انه مازال يرى ان مشروع “المثقفين” يناهض مشروع القبائل القادم بعد السيطرة على صنعاء.. او مشروع دولة حميد .
اذا الحرب .. هي حرب قبائل وثارات شخصية لن تخمد، ولكن حميد نفسه تعالى على القبائل، وهذا جعله لا يعترف ان 50% من قبيلته الذين انضموا للحوثيين وحاربوا ضده في عمران ” معقله ومركز ال الأحمر” لم يكن بسبب انهم يحبون الحرب والقتال، ولكن لانهم وجودها فرصة لتصفية ثاراتهم مع ال الأحمر بسبب التهميش والتعالي، اي كرها في حميد وليس حبا في الحوثي.
هذه الحقيقة لن يتقبلها الملياردير اليمني بسهولة، كما لن يتقبل هزيمته من خصمه اللدود “صالح” وحليفه “الحوثي” لهذا ينتظر حميد عودته الى صنعاء ، وسوف يعود ، ليس لانه يثق بذلك، بل لان تاريخ قبائل اليمن يقول هذا.
فالثأر لا تخمد ناره، والصراع على السلطة لن يهدأ الا حين يعود حميد، وهذه المرة قد لن يكتفي بدور الداعم القبلي والديني للذراع السياسي ، بل قد يتولي شخصيا القيادة السياسة ..، فهو لم يخفي يوما ولعه بالسلطة، ورغبته برئاسة اليمن، وعل هذه الرغبة اشتعلت بالانتقام مؤخرا بعدما حدث معه.
وعليك ان تأخذ كلام حميد كله عَلى محمل الجد، تماما كالتحذيرات التي يطلقها الحوثي.
.
ما رواه حميد بإيجاز عن علاقته الحالية بالسعودية ” رفاق سلاح ولم نصبح أصدقاء بعد” من الأهمية التي تجعلنا ننظر للدور السعودي القادم بعد انتهاء هذه المرحلة وعودة حميد، تبعا لها الدور التركي والقطري .
نعم السعودية ليست صديقا لحميد وحزب الإصلاح والقبائل وهو يدرك ابعاد هذه العلاقة ، حميد رجل ذكي وكذلك صالح، كلاهما بذات القدر من الدهاء والشدة الذي يمكنهما من اعادة صياغة علاقتهما بمن حولهم بحسب المرحلة، بحسب مصالحهما ، على عكس هادي الذي يفتقر لكامل مقومات القيادة. لهذا فهمًا خصمان لا يمكنهما تقاسم السلطة
ولكن..
يجب التوقف عند احساسه بخيانة المثقفين للقبائل، الذين لم يعولوا يوما على القبائل وكانوا ينادون بدولة مدنية لا قبلية ولا مليشيا ولا مسلحة وطبعا ولا دينية ، عموما مشروع المثقفين سقط، وسقطوا هم من حسابات الجميع ولم يعد لهم حاضن سياسي بسقوط مشروع الدولة المدنية، وواضح ان حميد لن يعود ليحمل هذا المشروع، هو قال انه حين عودته سيقول للقبائل بينتا وبينكم دولة، لكنها ليست الدولة المنشودة
ان الدولة القادمة هي دولة حميد، فقد سقطت دولة علي عبد الله صالح بالثورة الشعبية ، لتقوم الفوضى باسم الوفاق، وبعدها سيطرت دولة المليشيا بالسلاح، لتقوم الحرب ، والان جاء الدور لدولة حميد.
حميد ينتظر هذه اللحظة على احر من الجمر، لينتقم من كل من خذلوه، هادي الضعيف، المثقفين المتعالين، الحوثيين،.. الأحزاب ومن ايضا ..” الاشتراكي والجنوب”
لقد اثنى حميد على الحزب الناصري، وقدمه كرفيق وسند في هذه المرحلة لحزب الإصلاح، جزء من هذا التحالف ظهر في تعز حاليا، وقد يكون له مستقبل الاشتراكي لم يذكره حميد وهو الذي كان عمودا لللقاء المشترك .. عدم ذكره يحمل دلاله اكثر من اي كلام قد يقوله عنه.
بالنسبة لهادي.. فقد أكد حميد حماقة هذا الرجل و ضعفه ، لقد أراد إقصاء ال الأحمر و الإصلاح فسهل للحوثيين، وسبب انهيار الدولة.
هل يمكن ان تتخيل الشيخ حميد الأحمر يجثو على ركبتيه تحت اقدام هادي متوسلا له ان يوقف تمدد الحوثيين في عمران، وانه على استعداد ان يخرج من اليمن ويجمد نشاطه لخمس سنوات..
كان حميد مستعدا ان يفعل اي شي لإيقاف الكارثة ، ليس خوفا على الوطن فقط بل لان الامر اصبح يعنيه شخصيا، وفعليا جثى حميد على ركبتيه ، نعم لقد حدث هذا وان يقوله حميد بنفسه اصعب من ان نتخيله ..
اذا في الاخير خرج حميد من اليمن وأهين ال الاحمر في معقلهم وانتقم علي عبد الله صالح وسيطر الحوثي، والان… الكل ينتظر مالذي سيحدث
ولا احد سيندهش في حال عاد حميد ليحكم، فاليمن تستوعب اي تغيير صفري هذا الكلام سوف يكابر بشأنه المثقفين مرة اخرى وهم يدعون لدولة مدنية، وسوف يسخر منه الحوثيون الذين لا يتوقعون انتهاء سيطرتهم،.. وانت سوف تثق او تكذب بحسب قربك او بعدك من حميد ولو كنت مثلي مستقل، حتى عن المثقفين .. فسوف تتوقع اي شيء ، وتنتظر اي شيء"