أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

بروفيسور في مكافحة الجريمة يوضح علامات الشخصية الانتحارية

- متابعة
من الشائع أن يربط المجتمع الجريمة بأصحاب السوابق والمنحرفين، إذ إنه بمجرد حدوث جريمة قتل يسارع الأغلبية من أفراد المجتمع بالإشارة إلى الجاني بأنه من أرباب السوابق لمجرد أنه ارتكب الجريمة ويبقى التساؤل هل ارتكاب الجريمة مرتبط بسجل السوابق؟
 
بهذا الشأن أوضح لـ”عين اليوم” البروفيسور في مكافحة الجريمة والإرهاب يوسف الرميح أنه ليس بالضرورة أن يحمل الشخص سجلا إجراميا ليرتكب جريمة مضيفا أن كل جريمة لها بداياتها فلا يمكن القول إن جميع الجرائم بدايتها واحدة أو متشابهة.
 
ولفت إلى أن جميع المجرمين في بدايتهم ليس لديهم سوابق جنائية والبعض منهم أول سابقة تكون جريمة صغيرة ثم تتطور، والبعض الآخر أول سابقة تكون كبيرة كجريمة القتل وغيرها.
 
ومن هذا المنطلق لابد أن يعي أفراد المجتمع أن السوابق ليست شرطا لارتكاب الجريمة فعلى سبيل المثال جرائم الإرهاب وداعش نجد الشخص إنسانا بسيطا جدا وهادئا ولكن يتم اختطافه فكريا فيرتكب جريمة وليس له سوابق ولكن لأنه تم اختطافه فكريا تحول الفكر إلى سلوك إجرامي منحرف ومتوحش.
 
وعما إذا كان توجد علامات معينة تظهر على المجرم قال الرميح: كل جريمة لها خصائصها وبداياتها والتي قد لا تشبه الجرائم الأخرى مثلا الإرهابي والداعشي فيبدأ الشخص يكفر المجتمع ويركز في أحاديثه بالتركيز في الحور العين وقيمة الموت وقربه ورغبته في اقتناء الأسلحة ثم يبدأ يتواصل مع الإنترنت مع جهات وأشخاص مشبوهين ويبتعد عن أسرته ويسهر خارج المنزل ويلتقي أصدقاء غرباء أو جددا ثم يبدأ بجلب كتيبات وأشرطة ومنشورات مشبوهة للبيت ويبدأ يكفر المجتمع وأسرته ويبتعد عنهم ويتكلم عن الفكر الجهادي. 
 
وأضاف الرميح: من علامات الشخصية الانتحارية اليأس من الحياة والقنوط والسرحان وحديث النفس، فكل هذه العلامات تفيدنا أن هذا الشاب متأثر بالفكر الضال والجماعات الإرهابية.

Total time: 0.0491