كشف مصدر مقرب من قيادات تنظيم "الدولة"، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، مساء الأحد، نجاة زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" بعد تعرضه لاستهداف من قبل طيران الجيش العراقي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إنه "تم استهداف موكب يضم كبار قيادات التنظيم، بينهم أبو بكر البغدادي، أول من أمس الجمعة"، مؤكداً أن البغدادي "نجا بأعجوبة، فيما توفي وجرح عدد من قادة وعناصر في التنظيم"، بحسب موقع "الخليج أونلاين".
وأضاف المصدر أن "البغدادي توارى في بيت داخل أحد البساتين المطلة على نهر الفرات، ثم صلى العصر ليوم أمس السبت في جامع الشمري بالأنبار، وبعدها انتقل إلى الموصل".
وفي وقت سابق، قال مصادر طبية وسكان محليون في بلدة الكرابلة غربي العراق إن عددا من قادة تنظيم الدولة المعروف إعلاميا بـ"داعش" قتلوا في غارة نفذها الطيران العراقي على موقع لهم، مضيفة أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ليس من بين القتلى.
وكانت مصادر عسكرية عراقية قالت في سابق إن القوات الجوية العراقية قصفت اجتماعا لقادة تنظيم الدولة الإسلامية وموكبا يقل البغدادي إلى الاجتماع في غارتين جويتين منفصلتين.
وقال بيان لخلية الإعلام الحربي إن الطيران العراقي قصف موكب البغدادي عندما كان متوجها لحضور اجتماع مع قيادات التنظيم في منطقة الكرابلة القريبة من مدينة القائم في أقصى غرب العراق، على بعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود السورية، وأشار إلى أن مصير البغدادي ما زال مجهولا.
وأضاف البيان أن قصف مكان الاجتماع أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من قيادات تنظيم الدولة، وأن البغدادي "نقل محمولا" بعد عملية القصف، مشيرا إلى أنه ستنشر قائمة بأسماء قتلى التنظيم في وقت لاحق.
وقال البيان إن عملية القصف جرت "وفق معلومات استخبارية دقيقة من قبل خلية الصقور التابعة لوزارة الداخلية و"بالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة".
في الأثناء نشر مناصرون لتنظيم الدولة الإسلامية تغريدات على موقع تويتر تقول "إن الخلافة الإسلامية ستستمر حتى وإن قتل البغدادي".
يذكر أن القوات العراقية أكدت سابقا وفي أكثر من مناسبة إصابة البغدادي أو مقتله في عمليات عسكرية تنفذها بالعراق، لكن تلك الأنباء لا يتم التأكد منها عادة قبل أن يتبين عدم صحتها في وقت لاحق.