اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية السبت عن السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي قوله: "لقد تحدثنا مع الأطباء المعالجين للرئيس حول رغبتنا في نقله من المستشفى الذي يعالج فيه إلى قصر المؤتمرات بالرياض، وقمنا بتجهيز الاستديو لإجراء الحوار، لكنهم نصحونا بعدم مغادرته المستشفى في الوقت الراهن خاصة أنه كان قد أجرى عددا من العمليات التجميلية، وأن خروجه من المستشفى قد يعرض وجهه إلى الأتربة والغبار الذي قد يؤثر على مسار العملية التجميلية".
وكان نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجنادي أعلن الثلاثاء الماضي أن الرئيس علي عبد الله صالح سيتوجه بكلمة إلى الأمة "بعد يوم الخميس"، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الرسمي اليمني، وأضاف إن "الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة إلى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي".
وقال الصوفي "إن التجهيزات الفنية جاهزة وننتظر قرار الأطباء بالسماح لتوجهه لتسجيل كلمته التي لم يحدد موعدًا لها"، وأشار إلى أنه زار الرئيس اليمني في جناحه الطبي مؤخرا في الرياض حيث تحدث معه حول تطورات الأوضاع في اليمن، واصفا حالته الصحية بالجيدة، وأنه يتابع شئون اليمن.
ونقل صالح إلى المستشفى في الرياض منذ ثلاثة أسابيع بعدما أصيب في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو بينما كان يؤدي صلاة الجمعة مع أركان نظامه داخل مسجد القصر الرئاسي في هجوم تضاربت الروايات بشأنه، وأصيب فيه مسئولون آخرون بينهم رئيس الوزراء، في حين لقي 11 شخصا مصرعهم.
وأوضح الصوفي أنه قام بزيارة رئيس الحكومة علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ورئيس البرلمان يحيى الراعي وكبار المسئولين اليمنيين في المستشفى، حيث تحدثوا معه عن تفاصيل حادثة كيفية الاعتداء على مسجد النهدين، مؤكدًا أن جميع أركان الحكومة تجاوزوا مرحلة الخطر وتماثلوا للشفاء.
إلى ذلك، أوضح قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم، أنهم لا يمانعون في نقل السلطة لنائب الرئيس ولكنهم يخشون من انقلاب المعارضة على النائب بعد نقل السلطة كما حدث مع الرئيس علي عبد الله صالح.
ويتولى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مهام القائم بأعمال الرئيس اليمني منذ مغادرة صالح إلى الرياض، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء بشأن مصير صالح في السلطة، حيث يؤكد مقربون منه أنه عازم على العودة لتولي السلطة، لكن مصادر أخرى تنفى ذلك وتؤكد أنه سيقوم بنقل السلطة لنائبه.