أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مطالبات بتضمين قضية المختطفين من السياسيين والإعلاميين في المباحثات بين الحكومة والحوثيين

- القدس العربي
طالب نشطاء حقوقيون وأهالي المختطفين لدى جماعة الحوثي بتضمين قضية المختطفين في المباحثات المومع انعقادها نهاية الشهر الحالي بين جماعة الحوثي وتيار الرئيس السابق علي صالح من جهة وبين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي يرأسها خالد بحاح.
 
وقالت المصادر ان هيئة الدفاع عن المختطفين بصنعاء وعدد من الحركات النسوية وأسر المختطفين نفذوا أمس وقفة احتجاحية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن المختطفين من السياسيين والنشطاء والإعلاميين لدى الحوثيين. وذكرت أن هيئة الدفاع عن المختطفين في الوقفة الاحتجاجية «طالبت بتضمين قضية المختطفين لدى الحوثيين ضمن نقاط التفاوض المعلن عنه بين الحكومة والانقلابيين».
وطالبت أيضا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالضغط على الحوثيين لمعرفة مصير المختطفين والمخفيين قسرا والذين يمثلون قيادات وناشطين وصحافيين وإعلاميين وسياسيين من مختلف مناطق الجمهورية اليمنية.
 
وأكدت مصادر حقوقية ان «المختطفين يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة والسوء، وتقوم ميليشيا الحوثي في صنعاء بمنع أسر السياسيين والصحافيين المختطفين من زيارة ذويهم المتحتجزين حتى معرفة مكان احتجازهم».
 
الى ذلك طالبت نقابة الصحافيين أمس الأول الحوثيين بسرعة الإفراج عن الكاتب الصحافي محمود ياسين والعديد من رفاقه الذين اختطفتهم مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي في مدينة إب، وسط اليمن، على خلفية عزمهم تنظيم (مسيرة الماء) الإغاثية التي كانت تهدف إلى كسر الحصار عن مدينة تعز.
 
وحمل النقابة في بيان لها مليشيا الحوثي مسؤولية حياة المختطفين وما يتعرضون له داخل السجون والمعتقلات.
 
من جهة أخرى اقتحم مسلحون حوثيون أمس مقر سكن مدير مكتب قناة «الجزيرة» في صنعاء سعيد ثابت والذي يعمل أيضا وكيل أول في نقابة الصحافيين اليمنيين، رغم أنه غير متواجد فيها.
 
وقال في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «اقتحمت مجموعة مسلحة حوثية شقتي في صنعاء وعبثت بمحتوياتها بعدما أثارت الهلع والخوف بين سكان الحي والعمارة».
 
وأضاف «بهذه المناسبة أحب التأكيد على ان التهديد والوعيد بضاعة المفلسين ولا تؤثر على سير عملنا أو توهن من عزائمنا.. وان اقتحام المنازل والعبث بها أو نهب محتوياتها أسلوب إجرامي لا تقوم به إلا عصابات اللصوص وقطاع الطرق ويجب إدانته من كل المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية والقوى السياسية».
 
وأضاف مدير المكتب «أحمل قوات سلطة الأمر الواقع المغتصبة في صنعاء وعناصرها الامنية كامل المسؤولية عن أي أضرار قد تلحق بالشقة ومحتوياتها، كما أحملهم المسؤولية الجنائية عن اي عدوان أتعرض له أو أحد افراد أسرتي أو أقاربي».
 
وكانت مليشيا الحوثي أطلقت أمس الأول الصحافي محمد الواشعي، مراسل موقع مأرب برس في محافظة ذمار بعد أن قامت بكسر رجله اليمنى، وتعرض إلى التعذيب الجسدي والنفسي في داخل سجن الحوثيين.
 
وعلمت (القدس العربي) من مصدر حقوقي أن الانتهاكات والاختطافات للسياسيين والإعلاميين في اليمن من قبل ميليشيا الحوثي بلغت حدا لا يوصف، وأن الوضع الحقوقي وصل مستويات الخطر القصوى.
 
وأشار إلى ان اليمنيين ينظرون إلى المباحثات المقبلة التي سترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين جماعة الحوثيين وتيار صالح من جهة وبين الحكومة الشرعية الموالية للرئيس هادي، بعين التفاؤل لوضع حد للحرب الراهنة في اليمن ووقف هذه الانتهاكات الانسانية الخطيرة. وما زالت المشاورات تجرى بشأن عقد هذه المباحثات التي تم الاتفاق على موعد انعقادها لكن لازالت الخلافات حول بعض التفاصيل تقف حجر عثرة أمامها وهناك مخاوف من احتمال أن تعصف بها.

Total time: 0.0483