أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

من هو " سجين نجران " الذي بإعدامه خيم الحزن على اليمن " القصة الكاملة "

- متابعة

نفذت مساء أمس الأربعاء محكمة نجران حكم الإعدام بحق مواطن يمني بتهمة القتل، في قضية اثارت الرأي العام بعد محاولة وساطات مع اولياء الدم بالعفو عن القاتل.

وعُرف الشاب اليمني أحمد بن أحمد عويضان بـ " سجين نجران " نظراً لطول المدة التي قضاها بالسجن منذ مطلع عام 2011 بعد مشاجرة أسفرت عن مقتل مواطن سعودي دخل على إثرها السجن .

وروى " المشهد اليمني " القصة الكاملة لـ " سجين نجران " الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه الساعة التاسعة والنصف من مساء يومنا هذا الأربعاء .

" سجين نجران " هو أحمد أحمد عبدربه عويضان من أبناء مديرية حريب محافظة مأرب، أب لطفلة أسماها " فرح " مغترب يقيم بالسعودية منذ سنوات، وكان يعمل بمحل جوالات بنجران .

في مطلع عام 2011 م حدثت مشاجرة بين مواطن سعودي وصاحب محل جوالات مجاور لمحل أحمد عويضان من أبناء مديريته حريب جنوب مأرب، وما أن سمع عويضان اصوات المشاجرة حتى فزع الى محل ابن مديريته، وتفاجأ بمواطن سعودي شاهر سلاح أبيض ويحاول طعن صاحب المحل الذي هو من اقاربه، وحاول عويضان رفع يد المواطن السعودي الممسكة بالسكين، وما أن دفعها إلى أعلى حتى أصاب السكين عنق اليامي، وتسببت في ثقب صغير مما تسبب في نزيف أسفر عن وفاة ذلك الشخص يدعى صالح علي ظافر فطيح اليامي .

سلم نفسه أحمد عويضان وصاحبه للشرطة، وحكمت المحكمة حينها بإطلاق سراح صاحبه وتزفيره من السعودية، فيما تحفظت على عويضان وضل يقبع في السجن، ووالد القتيل اليامي يستأنف الأحكام تلو الأحكام ليصدر حكم الإعدام بحق عويضان، فيما أقارب عويضان يستأنفون بصفته لم يقدم على القتل متعمد وأن اليامي قتل زلة .

وظل عويضان يقبع في السجن لسنوات حتى عُرف في اليمن بـ " سجين نجران " مما دفع العديد من اصدقائه إلى إنشاء أقسام بالمنتديات تحت مسمى " سجين نجران " تضم مئات القصائد التي تنخى قبائل يام للعفو عن عويضان واطلاق سراحه، كما أنشأ أصدقائه أيضاً عشرات القروبات والمجموعات بالواتس آب والفيس بوك وتويتر تحمل اسم " سجين نجران " " أبو فرح أحمد عويضان " وتضم مئات الصور للأسير ومئات المناشدات والقصائد لأصدقائه تنخى قبائل يام بإطلاق سراحه إلا أن كل ذلك باء بالفشل .

شرع أقارب عويضان في جلب المشائخ والوجهاء من السعودية واليمن للتوسط عند ظافر بن فطيح اليامي للعفو إلا أنه أبى وأصر على تنفيذ حكم الإعدام .

لم يبرح أقارب عويضان وضلوا يحاولون بكل السبل والوسائل، من جمع أموال ووساطات، عل والد المجني عليه أن يعفو .

وحتى مساء يومنا هذا الأربعاء كانت الوساطات تملأ منزل اليامي وساحة السجن بنجران تكتض بالوساطات أيضاً من يمنيين وسعوديين، بما فيهم جرحى المقاومة الشعبية الذين ذهبوا إلى منزل بن فطيح اليامي صباح اليوم الأربعاء، ولم يبرحوا به حتى وصلهم خبر تنفيذ حكم الإعدام .

Total time: 0.0493