وما زالت المظاهرات الضخمة المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح والازمة السياسية التي تعصف باليمن تشل البلاد.
وتتعرض حكومته لخطر فقدان السيطرة على أجزاء من البلاد واكتساب جناح القاعدة المحلي موطئ قدم قرب خطوط الملاحة.
ويثير فرار الالاف من العنف في الجنوب وكذلك نقص الغذاء والماء احتمال ان تشهد البلاد ازمة انسانية وهي على شفا الانهيار بالفعل.
وقال مسؤول حكومي مكلف بشؤون اللاجئين لوفد من الامم المتحدة يزور اليمن ان عشرات الالوف فروا من أبين الى عدن.
واستولى المتشددون على مدى الشهور الاخيرة على مدينتين وقاعدة عسكرية في أبين ويقاتلون الجيش للاستيلاء على قاعدة اخرى خارج عاصمة المحافظة.
وقال مسؤول محلي ان 13 متشددا وستة جنود قتلوا في اشتباكات جديدة يوم الاثنين حول تلك القاعدة. وبعث الجنود برسالة استغاثة يوم الاحد قائلين انهم محاصرون منذ ما يزيد على الشهر.
واضاف المسؤول متحدثا الى رويترز هاتفيا "اللواء الخامس والعشرون الذي يقاتل خارج زنجبار سيواصل القتال حتى اخر طلقة برغم الظروف الصعبة التي يواجهها بما في ذلك نقص الامدادات والتعزيزات البشرية."
وقال ضباط اللواء الخامس والعشرين انهم بحاجة ماسة الى جنهود واسلحة ومياه.
وحمل المسؤول الذي تحدث الى رويترز يوم الاثنين السلطات العسكرية العليا المسؤولية عن عدم قدرة الجنود على استعادة الارض من المتشددين قائلا ان الطائرات الحربية تقصف "مناطق لا علاقة لها بالاشتباكات وحيث لا يختبئ أي مسلحين".
ويتهم معارضو صالح الرئيس بترك المتشددين عمدا يحكمون قبضتهم على البلاد ليثبت للسعودية وحكومات الغرب انه وحده القادر على منع المتشددين من السيطرة على اليمن.
وفشلت ايضا جهود الوساطة المحلية في تسوية الازمة.
وحاول الشيخ طارق الفضلي وهو زعيم قبلي كبير في أبين الجمع بين ممثلين للجيش والمتشددين اليوم لكن شيوخ القبائل الذين حضروا قالوا ان الجانبين كليهما لم يرسلا مبعوثين.
من محمد مخشف