تنام عيونهم وبطونهم خاوية إلا من ألم وبؤس ينهشها..

 

يستيقظون علهم يجدون كسرة خبز تهوّن عليهم ألم الجوع، وتمنحهم أمل الاستمرار في الحياة.

 

لكنهم ـ للأسف ـ يستيقظون ليمضوا يومهم كأمسهم الذي عاشوه.. أسر بكاملها تحولت معاناتها إلى واحة مكفهرة من الألم والبؤس والشقاء.

 

طفل رضيع يئن من الجوع ولا يجد قوته من الخبز فضلاً عن الحليب.. الذي أصبح ـ كما يبدو ـ من رفاهية الحياة..

 

القصة المرفقة والتي يوثقها الفيديو طي هذا الخبر/ الوجع، حقيقية..

 

مأساة عائلة ليست كغيرها من العائلات وإن اشتركت معها في معاناة كثيرة..

 

هنا أب يعتصره الحزن وتخنقه العبرة وهو يسرد معاناة طفلته وفلذة كبده التي فارقتهم وهي في الرابعة من العمر ووارى جثمانها الثرى..

 

حزن وقهر وألم يعيشه لعدم قدرته توفير الغذاء.. وأنى له ذلك وقد تقطعت به السبل في ظل الحرب الظالمة التي شنت على اليمن وحرمت الكثير من أعمالهم ومصدر رزقهم، وركنتهم إلى قائمة طويلة يعيشون خضم موج العوز المتلاطم، والذي لطالما غرق به ناجون كثر، حيث أضحى الفقر مجتمعاً كبيراً يستوطن كل أرجاء اليمن ولم يعد مقتصراً على أشخاص دون غيرهم..

 

الفيديو التالي توثيق للقصة/ المأساة :