أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

"أطباء بلا حدود" تطالب السعودية الاعتراف بقصف مشفاها في اليمن

- وكالات
طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" السلطات السعودية الاعتراف بشن التحالف العربي غارة على مشفى تابع لها في اليمن.
 
ونقلت وكالة "فرانس برس" الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول عن ممثلة المنظمة إيزابيل ديفورني تأكيدها "أنه لا يوجد أدنى شك بأن الضربات الجوية شنتها قوات الائتلاف (العربي)".
 
وقالت ديفورني خلال مؤتمر صحفي في باريس: "نطالب الائتلاف بأن يعترف أن الضربة كانت، ويوضح ما الذي حدث، ويأخذ على عاتقه الالتزامات في تقديم المساعدات الإنسانية".
 
من جهتها نوهت الوكالة إلى موقف الرياض المتقلب من هذه الحادثة، إذ أن مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعليمي كان قد أعلن الأربعاء أن قوات التحالف شنت الغارة على المشفى في اليمن بسبب الإحداثيات الخاطئة المُقدمة من قبل منظمة "أطباء بلا حدود" نفسها، إلا أنه نفسه عاد ونفى الخميس مسؤولية بلاده عن استهداف المشفى.
 
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن مستشفى يمنيا تابعا لإدارتها ومدعوما من قبل منظمتي اليونيسكو والصحة العالمية تضرر جراء ضربة جوية شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية على محافظة صعدة شمال اليمن. 
 
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستهداف التحالف العربي برئاسة السعودية المشفى قائلا إن "الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة العربية السعودية أسفرت عن إصابة عدة أشخاص وتدمير المبنى بالكامل".
 
في غضون ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية مساء الخميس مقتل 15 من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإصابة 11 آخرين في مواجهات مع المقاومة الشعبية وغارات لطيران التحالف بمحافظة تعز.
 
وقالت المصادر إن طيران التحالف شن غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة "الجحملية"، شرقي المدينة، و"تبة السلال" المطلة على القصر الجمهوري و"الستين" شمالي المدينة.
 
وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، ومقاتلي المقاومة الشعبية من جهة أخرى في منطقة "وادي الدحي" غربي تعز، استخدمت فيها الدبابات والمدافع الثقيلة.
 
تبادل الاتهامات بفشل المفاوضات.. والحرب مستمرة
 
من جانب آخر أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري عن "الإعداد لعملية عسكرية تهدف لطرد ميليشيات الحوثي وصالح من مدينة تعز بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية"، معتبرا ادعاءاتهم بقبول التفاوض بأنها ليست مقنعة، "لكون ممارساتهم الإجرامية تتنافى مع التوجه لحوار سياسي ينتهي بالسلام".
 
بدوره أكد محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني أن حكومة عبدربه منصور هادي تبحث عن السلام وتتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الإطار، مشيرا الى أن هادي قبل بتشكيل لجنة فنية تقوم بالإعداد لتطبيق قرار الأمم المتحدة 2216، لكن الطرف الآخر "الحوثي" يحاول الالتفاف ويقول إن المباحثات المرتقبة هي من أجل تسوية سياسية وليس من أجل تنفيذ القرار الأممي.
 
 
من جانبه اعتبر رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) صالح الصماد كذلك أن كافة التفاهمات التي قُدمت للوصول إلى حلول سياسية ووقف الحرب المندلعة "قد باءت بالفشل"، معلنا استمرار حربهم في اليمن.
 
وأكد الصماد على صفحته الشخصية بفيسبوك أنهم بذلوا كل ما بوسعهم، وقدموا "منتهى التفاهمات التي قوبلت بالجحود"، حسب رأيه.
 
وفي إشارة إلى تصريحات وزيري خارجية فرنسا لوران فابيوس، والسعودية عادل الجبير، التي تحدثت عن قرب نهاية عمليات عاصفة الحزم ضد الحوثيين، قال القيادي الحوثي إن "كل ما يصدر من تصريحات يهدف التحالف من خلالها إلى تحقيق المزيد من المكاسب في الميدان".
 
وانتقد القيادي المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معتبرا أنه "صاحب دور سلبي، لا يتحرك إلا بإشارة من دول التحالف، كما يتجاهل التنازلات التي قدمناها في مسقط".

Total time: 0.097