اخبار الساعة - متابعة
لسعودية، ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
"المسؤول عن الحرب هو من أشعلها"، يقول الأستاذ في "جامعة الفيصل" خالد باطرفي، الذي يعتقد أن "الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وبتوجيه من إيران هم السبب في هذه الحرب".
بيد أن المتحدث الإعلامي لحركة "خلاص" (الرافضة لعاصفة الحزم) فهمي اليوسفي يرى أن السعودية "تدير مشروع الحرب ضد اليمن منذ سنة 1922 وأن المملكة مسؤولة عن كل المآسي التي يعيشها الشعب اليمني".
من أشعلها؟
يؤكد خالد باطرفي أن الحرب في اليمن جاءت "بعد أن نقض الحوثيون اتفاقية السلم والشراكة، التي اقترحها الوسيط الأممي جمال بنعمر، واعتقالهم عددا من القيادات السياسية والعسكرية".
ويضيف باستطراد: "عندها استعان الرئيس الشرعي منصور هادي بالمملكة العربية السعودية والدول العربية طبقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الدفاع العربي المشترك، لإنقاذ اليمن من الانقلابيين".
ويشير باطرفي إلى أن "تدخل السعودية هو تلبية لطلب شرعي وقانوني وُجه للأمم المتحدة والجامعة العربية".
يمنيون: السعودية سبب مأساتنا
في المقابل، يرى المتحدث الإعلامي لـ"حركة خلاص" فهمي اليوسفي أن "السعودية قادت عدة حروب في الماضي ضد اليمن، وأنها كانت دائما تحيك المؤامرات ضد هذا البلد".
وعن عاصفة الحزم، يقول اليوسفي إن "السعودية بدأت التخطيط للحرب عندما أطلقت المبادرة الخليجية في 2011، حينها بدأت الفوضى تعم البلد".
ويشدد فهمي اليوسفي على أن "مؤسس المملكة العربية السعودية كان قد أوصى بتشتيت اليمن وتقسيمه، وذلك ضمانا لاستقرار وحدة السعودية"، مردفا أن "هناك مشروعا إقليميا ترعاه الرياض من أجل تقسيم اليمن تحت مسميات عدة، من بينها المبادرة الخليجية".
الدور الإيراني
وفي حين يؤكد الأستاذ في جامعة الفيصل خالد باطرفي أن إيران تتحمل "مسؤولية كبيرة" في الصراع اليمني، ينفى المتحدث الإعلامي لـ"حركة خلاص" أي دعم بشري أو مادي من إيران.
وتحدى اليوسفي وجود معتقلين إيرانيين لدى القوات السعودية في جبهات القتال، مضيفا أن السعودية "حوّلت اليمن إلى مستودع للدواعش بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وخلق المزيد من الفوضى".
من جانب آخر، يقول باطرفي إن "السعودية ضبطت سفنا إيرانية محملة بالسلاح تتجه إلى اليمن لتقديم تعزيزات للحوثيين".
وعن مصدر القوة الذي يتمتع به الحوثيون، يقول المحلل السياسي اليمني ياسر حسن إن "لديهم دعم كبير من بعض المحافظات الشمالية، وتدفق هام من أموال الرئيس السابق عبد الله صالح، ودعم خارجي من إيران".
لكن في المقابل حمل جزءا من مسؤولية الحرب في اليمن للرئيس عبد ربه منصور هادي، قائلا إن هذا الأخير "حاول إسكات الحوثيين بأن تنازل لهم عن محافظة عمران وهي من أهم المحافظات الشمالية، لكن الوضع انفلت من يده بعد أن سعى الحوثيون إلى السيطرة على كل المحافظات اليمنية".
المصدر: موقع قناة "الحرة"