اخبار الساعة - الاناضول
أعربت واشنطن، أمس الثلاثاء، عن قلقها من تقاريرتشير إلى ضرب الطيران السعودي لمستشفى "هيدان" تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في محافظة صعدة شمال اليمن يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت متحدثة الخارجية الأمريكية "اليزابيث ترودو"، أمس، "نحن قلقون بشدة من ضربةٍ في شمال اليمن يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول، أدت إلى أضرار بعيادة طبية يديرها اطباء بلا حدود ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين والطواقم الطبية".
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الشهر الماضي، تعرض مستشفى تديره في صعدة شمالي اليمن، للقصف وبداخله مرضى، وكادر طبي.
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تتعرض له مستشفى تديره المنظمة، خلال الشهر الماضي حيث تعرض مستشفى آخر في مدينة قندوز شمالي أفغانستان، للقصف من قبل طائرات أمريكية، في الثالث من الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل 22 شخصا، بينهم 10 مرضى، و12 من العاملين في المستشفى، وإصابة 37 آخرين.
هذا وأضافت "ترودو" قائلة "ننوه إلى قرار حكومة المملكة العربية السعودية بإجراء تحقيق بخصوص هذا الحادث ونشر نتائجه على العامة".
وتابعت "نتطلع قدماً إلى تحقيق شفاف، يستغرق مدة مناسبة من الزمن ويكون دقيقاً ويوفر هدفا معلناً للحقائق ويعالج أي عامل أدى له (وقوع الحادث)، ويمنع تكراره".
وأكدت أن الولايات المتحدة تواصل "حث جميع الأطراف في اليمن على اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين والامتثال لجميع الالتزامات التي ينص عليها القوانين الانسانية الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المنشآت الطبية وطواقمها، وأريد التأكيد على وجود حاجة ملحة إلى التوصل لحل سياسي مستديم للأزمة في اليمن عبر حوار سياسي سلمي".
مشددة على أن بلادها تعمل "بتقارب مع القادة اليمنيين وشركائنا الدوليين من أجل الاستئناف الفوري للمباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين جميع الاطراف".
وكان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير "عبد الله المعلمي"، قد نفى بشدة، في الـ28 من الشهر الماضي، مسؤولية قوات التحالف عن الضربات الجوية التي استهدفت المستشفى المذكور، وقال للصحفيين في مقر المنظمة الدولية "نحن نأسف للإدانة التي أطلقها الأمين العام قبل التحقق مما حدث.. نحن لم نهاجم المستشفى وطائرات قوات التحالف لم تنفذ أي طلعات في المنطقة المذكورة في ذلك الوقت".
كما كان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، أدان مساء الـ27 من الشهر الماضي أيضا، القصف الذي استهدف المستشفى المذكور، متهمًا قوات التحالف العربي بشنها، ودعا –في بيان أطلعت عليه الأناضول- إلى "فتح تحقيق سريع وفعال ونزيه من أجل ضمان المسائلة".
ويوم الجمعة الماضي 30 أكتوبر، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن "إنكار قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، قصف المستشفى الذي ندعمه بصعدة اليمنية، يناقض كل الحقائق".