اخبار الساعة - تعز
قال مصدر طبي,إن قسم الكلية الصناعية بالمستشفى الجمهوري بمدينة تعز أغلق أبوابه اليوم السبت لانعدام مواد الغسيل التي يحتاجها المرضى للغسيل الدوري.
وأكد المصدر,أن مواد الغسيل المطلوبة واللازمة نفذت في القسم ما اضطر القسم للتوقف عن العمل لحين توفيرها من أي جهة.
ووفق المصدر ذاته,فقد توقف القسم أكثر من مره آخرها قبل الإغلاق اليوم كانت في شهر أكتوبر الماضي حيث توقف ليوم قبل معاودة العمل إثر توفر مواد الغسيل.
ويرتاد القسم أكثر من مائة مريض ما يعني أن حياتهم بعد الإغلاق في خطر إن لم تبادر أي جهة لتوفير احتياجاتهم لإنقاذ أرواحهم.
ويعد مستشفى الجمهوري أحد المستشفيات الحكومية في المدينة وتبلغ طاقته الاستيعابية في الظروف الطبيعية قبل اندلاع الحرب حوالي 500 سرير وبكادر يقدر ب 600 موظف.
وحالياً يعمل المستشفى بطاقة استيعابية تقدر بـ 80 سرير و3% من القوة البشرية التي يحتاجها المستشفى لتشغليه بشكل كامل، حيث أن معظم العاملين فيه حالياً من المتطوعين، كما أفاد أحد المسؤولين في المستشفى لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان.
وأوضح المسؤول أنه وإلى جانب تعرض مبنى المستشفى إلى أضرار كبيرة جراء القتال الدائر وموقعه في منطقة الاشتباكات سابقاً ، فإن المستشفى "عاجز عن تأدية عمله بأكمل وجه بسبب انعدام الطاقة وشحة المحروقات والأدوية والمياه."
وقال: "هناك حوالي 12500 لتر من مادة الديزل لا زالت محتجزة في مخازن شركة النفط اليمنية، والتي لم تصل إلى المستشفى.
استطعنا الحصول على بعض الأدوية وبشكل محدود للغاية عبر تهريبها من قبل أشخاص، لكن الأهم هو توفر المحروقات وبدونها لا نستطيع عمل شيء. المستشفى مهدد بالإغلاق بشكل كلي إذا لم تتوفر المحروقات".
وبحسب المسؤول، فإن قسم الكلية الصناعية استأنف عمله بعد اغلاقه مؤقتاً ليوم واحد في 7 أكتوبر 2015 بسبب نفاذ المحاليل الخاصة بالغسيل الكلوي، لكن القسم لا يزال مهدد بالإغلاق إذا لم تتوفر المحاليل والمحروقات حيث أن الكمية المتوفرة لا تكفي حتى لأسبوعين."
وواصل المسؤول: " كما لم يستطع المستشفى إدخال أدوية الإسعاف وأدوية ومحاليل الغسيل الكلوي بسبب الحصار المفروض على المدينة. ولم يستطع المستشفى الحصول على دعم إحدى المنظمات الدولية الطبية لذات السبب. وبحسب إفادته، أشار المسؤول إلى أن المستشفى يمتلك – وقتئذ - أسطوانتين اثنتين فقط من مادة الاكسجين، مما يهدد استمرار عمل المستشفى في ظل هذه الظروف الحرجة."